حامد زامل عيسى
تخبرنا حقائق التاريخ إن السعودية تبادلت مع الأردن أراضي في فترة السبعينات ملاصقة لإسرائيل بمناطق صحراوية قاحلة جرداء حتى لا تكون على احتكاك مباشر مع الدولة العبرية اللقيطة لان دول الخليج لا سيما مهلكة ال سعود الوهابية لا تريد بأن تكون دول مواجهة مع إسرائيل والدليل الدولة الوهابية لال سعود لها مجموعة جزر يحتلها اسرائيل وهي جزيرة الصنافير وتيران وغيرها ولم تطالب بها السعودية لماذا بل تلتزم الصمت المطبق اتجاهها حتى رفعت اسمائها من الخرائط وكتب الجغرافية للمراحل الدراسية المختلفة معتمدة دراستها عندهم .والغريب في الامر مطالبة دولة ال سعود الوهابية والامارات للجمهورية الاسلامية وبحماسة حول ادعاء احتلال جزر ثلاث من قبل شاه ايران المقبور مع ان احتلالها لهذه الجزر ان صح الادعاء كان قبل ان تخلق وتصنع دويلة اسمها الامارات و الوثائق الخاصة بهذه القضية تكشف تورط ال سعود بشخص ملكهم فيصل بالتنازل عن هذه الجزر مقابل اجراء استفتاء شكلي يؤكد عروبة البحرين وتنازل الشاه عنها بين احتلال الكيان الصهيوني اللقيط للجزر السعودية المذكورة والتي لا ترغب الدولة الوهابية بذكرها والاحتلال المزعوم للجزر الاماراتية هناك احتلال سعودي اخرمسكوت عنه لثلاث محافظات يمنية مجاورة لها بذريعة تأجيرها ثم وهبها لها صنيعتهم (شويش عبد الله) المخلوع علي عبد الله صالح بدون وجه حق على طريقة (وهب من لا يملك لمن لا يستحق) ففي وسط هذه الدوامة ظهر الان سيناريو لاحت ملامحه وما الاحداث الجارية في سوريا ومظاهرات الانبار الا من مصاديقه فهو سيناريو معد سلفا بعد الاطلاع عليه يمكن فهم الخطوة الخليجية او بالاحرى الخطوة السعودية والمتحمسة لها بدعوة الاردن للأنظمام الى مجلس التعاون الخليجي .وان دول المجلس ستغدق على الاردن العطايا وستساهم في دعم اقتصاده المهلهل الطفيلي الذي يعتاش على الهبات علما ان هذا الكرم الخليجي بأتجاه الاردن هو كرم له استحقاقات سياسية وأمنية وعسكرية فالسيناريو المذكور لمستقبل الاردن هو الهيكلة الجديدة له فحسب السيناريو ان الاردن مقبلا على التمدد والتوسع بالمساحة والامكانيات الاقتصادية من خلال دمج الضفة الغربية وقطاع غزة له وكحل نهائي للقضية الفلسطينية وهذا الدمج سيطلق عليه فيما بعد تسمية الدولة الجديدة بالمملكة المتحدة وهو مشروع مشابه لمشروع الملك حسين في السبعينات والمشروع الجديد سيتم توفير دعم خليجي هائل له يهدف الى توطين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دول الجوار فيه بعد ان تتم تهئية البنية التحتية في المناطق الصحراوية الشاسعة في المملكة او التمدد ايضا يشمل بعض الاجزاء الجنوبية من سوريا التي تستقطع منها بعد سقوط النظام فيها وتنظم للاردن والمقصود بالمنطقة هو سهل حوران الخصيب جنوب سوريا وهناك سيناريو اخر في ضم المحافظات السنية العراقية الى هذه الدولة المستقبلية فالذي يراد للاردن ان يصبح دولة اقليمية عظمى تواجه ايران كي تحمي اسرائيل وانظمة الخليج بحسب هذه الخطط المطروحة لانه الان الاردن لا يستطيع وحده تحملها فقدراته الاقتصادية والعسكرية لا يمكن ان تعادل ما لدى ايران وحلفائها .والمطلوب من الاردن ان يكون حلقة وصل بين دول الخليج والكيان الصهيوني وبهذا يكون الاردن خط الدفاع الاول بينما تكون اسرائيل بكل امكانياتها العسكرية والامنية هي العمق الستراتيجي للحلف الجديد بعد تشكيل هذه الدولة المرقعة.
https://telegram.me/buratha