الحاج هادي العكيلي
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى }طه 24 . لقد طغى فرعون في الازمنة الغابرة كما طغى طاغية العصر ( صدام ) ليلحق به من يريد اليوم ان يطغى ويقول أنا ربكم العلى فأنتخبوني ، باسلوب مسرحي أفتتحت دولة الفرعون مهرجانها الترويجي بمسرحية على مسرح فندق الرشيد في المنطقة الخضراء بأجراءات متشددة لن يطير طائرها ولا يُحترم ممثليها الشهرستاني الكذاب والعامري ناكر الجميل والخزاعي الملعون لعنته المرجعية الدينية والجعفري المكار والهاشمي المتطفل وبعض السياسيين الكمبارز وبطولة المالكي الفرعون ، وتتألف المسرحية من ثلاثة فصول تسعى لتحقيق اهداف السيطرة الفرعونية على نظام الحكم ملبية تطلعات وامال قادتها بالحفاظ على الكرسي وما تطيه وهي سجية بطل المسرحية لينكر جميل ما قدمه الاخرين من الكتل السياسية في منع سقوط فرعونيته ، ليتظاهر بأن لولا أئتلاف دولة الفرعون لانهار العراق ولكان العراق في وضع أخر . فأي وضع يمكن للعراق أن يصل اليه بعد ؟!!! لقد سألت أنهر من دماء العراقيين ، واصبح العراق في ديمومة من الازمات ،واصحاب الحقوق ضاعت حقوقهم ، والجلاد هو الحاكم والضحية هي المحكوم عليها ، والفساد غطي وجهك عنه ، والخدمات في الاعلانات فقط ، والبطالة بحاجة الى أيدي العاملة الاجنبية ، وسياسة البلد صرح وروح ، وكل هذه الامور وغيرها يريد بطل المسرحية الحصول على الاغلبية السياسية حتى يتمكن من تمشية المياه الراكدة كما يدعي ولكنه لا يعرف أنه مستنقع وحل حال بعدم تقدم البلد نحو الافضل وعليه أن يرحل .لان التطورات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية لاغلب المحافظات التي يحكمها ويديرها من دولة فرعون لم تقدم أي خدمات ملحوظة بما يخدم الوطن والمواطن نحو الازدهار والاستقرار والتنمية والاعمار .
أن فصول المسرحية تضمن ثلاثة فصول الاول بعنوان (وطنياً ) الذي يدعو الى الوحدة الوطنية بين كافة مكوناته التي اصابتها التمزق والتفرقة والمطالبة بانفصال أحياناً من وراء سياسة بطل المسرحية ، ليدعو الى أغلبية سياسية وفق أتفاقات سرية مشبوه مخالفة للدستور لاضعاف المعارضة المهمشة والسكوت عن عمل الحكومة بهدر ثروات العراق الوطنية ، ومكافحة الارهاب واطلاق سراح الارهابيين ضمن عفو خاص ، وتطوير التنمية السياسية لبناء عراق ديمقراطي ( مانطيه ) تتداول به السلطة بالوكالة ، وأنصاف المناطق المحرومة وخاصة المنتجة للنفط بتقليل ميزانيتها الاتحادية ، ومكافحة الفساد المالي والاداري وتشريد المفسدين واطلاق سراحهم ، والاهتمام بشريحة المتقاعدين وتأمين العيش الكريم لهم بتأخير أصدار قانون التقاعد ، ودعم الثقافة وجعل بغداد عاصمة الرقص الرشيدي ،لينتهي الفصل الاول برقصة من الفلكلور الفرعوني على دماء شهداء العراق دون أنصاف لضحايا الارهاب والبعث.
ليبدأ الفصل الثاني من المسرحية بعنوان ( محلياً ) وبمشهد تقديم الخدمات بما يحقق تطلعات الجماهير التي غابة أو غيبة نتيجة ضعف الحكومات المحلية في المحافظات السبعة التي يقودها أئتلاف دولة الفرعون ، بتعزيزها بصلاحيات لمجالس المحافظات التي عانت من قانون 21 لسنة 2008 دون تعديل أو المبادرة بتعديل القانون ، لينطلق الاهتمام بالزراعة المعدومة والمعامل المعطلة والمناطق السياحية المهملة بتعزيزها بأراء الحكومات المحلية المغبية في الموازنة الاتحادية لمشاريع الوزارات المتلكئة والتي يشوبها الفساد ، ليطالب بالانفتاح على الشركات الاستثمارية الاجنبية المتخوفة من الوضع الامني المتردي دون النظر لاستثمار اموال المسؤولين العراقيين التي تستثمر في الخارج ، لتشجيع الهجرة من الريف الى المدينة بعد تدهور الزراعة والاعتماد على المحاصيل الزراعية المستوردة ، بمشهد المدارس ثلالثية الدوام واحياناً رباعية الدوام بصفوف مكتظة وخدمات صحية ردئية ، لينتهي الفصل برقصة على أنغام البطالة لابناء الشعب دون أبناء المسؤول .ولتنتهي المسرحية بفصلها الثالث بعنوان ( خدمات ) بمشهد بناء المساكن وتوزيع قطع الاراضي السكنية في اماكن متميزة من بغداد والمحافظات على الفقراء من المسؤولين في الدولة وتوزيع سلف الاسكان لبناء الدور السكنية ، وتقديم التسهيلات للمستثمرين لتحريك عجلة الاقتصاد الاوحد ، ومحاربة الفساد لتطبيق شعار ( الموظف في خدمة الجيب ) يعززه شبكة الحماية الحكومية وأخراس مؤسسات المجتمع المدني والاعلام الحر يالتهديد والوعيد والترغيب ، وليسدل الستار على أطفاءات الكهرباء المستمرة والتي قد تستمر الى عشرات السنين دون أيجاد الحلول لها عدا الوعود الكاذبة . واذا استمر عرض المسرحية على الشعب بأبطالها فأن الشعب سوف يأكل الجراب .
https://telegram.me/buratha