المقالات

الأزمة السورية هل هي ثورة أم مؤامرة تخريبية

490 09:17:00 2013-04-01

خضير العواد

تنتفض الشعوب على حكوماتها من أجل حياة أفضل بكل المقاييس من معنى كألديمقراطية والحريات الشخصية وحقوق الإنسان وغيرها من المتطلبات التي تفتش عنها الشعوب من أجل مستقبل أفضل لأجيالها ، وفي جميع أنحاء العالم يحرس الثوار أثناء ثوراتهم على أرواح شعوبهم ويحاولوا على المحافظة عليها بأي ثمن كان لأنهم ثاروا من أجل سلامة هذه الشعوب وتحقيق أمانيها ، ولكن الذي يحدث في سوريا قد أختلف عن جميع الثورات والتحركات في العالم بل أصبح مناقضاً له ، لأن المعارضة السورية بكل فصائلها إن كانت إسلامية أو غير إسلامية قد أرتكبت المجازر بحق شعبها بل تعدت كل الحدود ولم يبقى هناك خط أحمر أو مقدس بعيد عن الإستهداف ، فهذه الجوامع التي تعتبر أقدس وأمن أماكن لدى المسلمون أصبحت أخطر الأماكن في سوريا وما تفجير مسجد الإيمان وقتل الشيخ البوطي والمصلين معه إلا أبسط مثال لهذا التعدي الصارخ الذي أنتهجته المعارضة السورية ، الجامعات ومؤوسسات البحث العلمي التي تخص الشعب وممتلكاته ومستقبله ولا تعني حكومة بعينها بل هي نتاج الشعوب نلاحظها من أهم الأهداف المستهدفة من قبل المعارضة السورية التي كثفت قصفها على هذه المؤوسسات الحيوية التي يتواجد فيها الشباب المسالم الذي يجد من أجل حياة أفضل وما جامعة حلب وكلية الهندسة في دمشق إلا أصغر مثال على هذه الإنتهاكات التي تقوم بها هذه المعارضة بحق الشعب السوري البريء ، الأسواق والشوارع التي يستخدمها المواطنون العزل الذين يبحثون عن لقمة عيشهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها خلال هذه الإزمة ، أصبحت هذه الأماكن الحيوية أخطر الأماكن المستهدفة لكثرت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة بالإضافة الى القناصين الذين ينتشرون في أماكن كثيرة تتخلل المدن أو في أريافها يستهدفون المواطنين المسالمين ، وعندما تسأل قيادات المعارضة السورية حول هذه الإنتهاكات الخطيرة في حقوق الإنسان يجيبك بأنهم يريدون أن يدخلوا الشعب في الإزمة حتى يبادروا بالثورة على النظام ، أي ثورة هذه التي تقوم بقتل شعبها من أجل دفعهم للمشاركة بهذه الثورة بل تعدت على كل مقدس عندهم من أجل إشراكهم في تخريب البلاد ؟؟؟؟؟ ، لا أعلم على ماذا ثارَ هؤلاء ؟؟؟؟ كما يدّعون إن النظام مجرم وظالم ودكتاتوري ، فهل دفعكم للشعب للأشتراك بالثورة بهذه الطريقة ألا يكون إجراماً وظلماً ، وإجباركم للشعب بالإشتراك بهذه الأحداث المريرة ألا يكون دكتاتورياً ليس فيه أحترام للرأي الأخر ، فإذا كنتم مجرد مجاميع تنظيمية تفعلون هذا الإجرام والدمار والتعدي على حقوق الإنسان بهذا الشكل السافرالذي هز مشاعر الإنسانية في كل مكان ، فماذا سيكون الأمر عندما تسيطرون على الحكم وتصبح كل أدوات القمع تحت أوامركم وسلطاتكم فهل سيكون هناك أمل في بناء نطام ديمقراطي كما تدّعون وأنتم قتلتم ما قتلتم من شعبكم وأصبحت أياديكم تقطر بدماء الأبرياء من الشعب السوري، لهذا يجب أن يقاومكم جميع الشرفاء في العالم وخصوصاً الشعب السوري لكي لا تصلوا الى مقاليد الحكم في سوريا لأن طريق وصولكم قد تعبد بالدماء والخيانة فماذا سيكون نهاية طريقكم أليس الدماء والخيانة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك