الشيخ حسن الراشد
لا يمكن للمراقبين الا ان يضحكوا على عقول السلفيين ومحرضيهم عندما يتحدثون عن وجود نوايا مبطنة لدي الشيعة في زيارتهم لمصر تحت عنوان السياحة حيث الهدف هو "نشر التشيع" !
والانكى من ذلك هو ان يصدقهم الساسة و"جهابذة" الازهر وتصدر منهم ردود هيستيرية لا يمكن الا وصفها بانها حفلة جنون طائفية تقودها السفارة السعودية التكفيرية واموال البترودلارات .
الشيعة ليسوا بحاجة الى زيارة مصر لنشر التشيع لان مثل هذا الاتهام استخفاف بالعقول لان الذي يتحدث عن هذا الامر ويحاول اختصاره في فبركات واكاذيب سخيفة تفضحها الحقائق والوقائع ويفندها التواجد الكثيف للسواح الاسرائيليين في مصر بل هناك ما يناقض هذه السخافات وهو ان الشعب المصري يضم بين جناحيه اكثر من 15٪ من الاقباط لهم جذور في مصر منذ آلاف السنين اي قبل مجيء الاسلام وقبل ان يولد ابن تيمية واذنابه ولم نرى يوما انهم استطاعوا ان يغيروا عقيدة المصريين او انهم قاموا بذلك ..في الحقيقة ان الامر يتعدى ما يثيره السلفيون ومعاضدين لهم في الازهر المذهب ليس بحاجة الى تسيير سياحة دينية لنشر التشيع ولا الى سياحة تجارية ولا حتى سياسية ولو كان صحيحا ما يقوله هؤلاء السفهاء لما تحمل الشيعة عناء السفر وتكاليفه ولا تداعيات الحملات الرخيصة لاكتفوا بملايين العمال المصريين الموجودين في العراق او المتوقع وصولهم الى محافظة البصرة ذات الغالبية الشيعية الكاسحة وبقية المحافظات الشيعية التي قبلت بهم فيما المحافظات السنية والكردية ادارت لهم ظهورها! .. فلماذا لم يتحدثوا عن تشييع هؤلاء المصريين وخشيتهم من ان يتشيعوا في العراق ويعودوا الى مصر لنشر التشيع؟؟
وكما قلنا هذه الحملة تقودها السعودية وبتنسيق مع المخابرات الاسرئيلية موساد وبأدوات محلية جاهلة تحمل عقول تنك والهدف ليس لمواجهة المد الشيعي بقدرما له علاقة باجندات سياسية تستهدف وحدة الشعوب ومستقبلهم وثرواتهم ..والغريب في الامر هو ان يواصل بعض السلفيين او الذين يدعون انهم "متفلسفون" وعقول ناضجة مثل النفيسي لينشروا الاكاذيب والاحقاد حيث يقول هذا البوال على عقبيه والمنقلب على افكاره في اليوم الف مرة ان " لدي الشيعة مشروع جدا خطير في مصر حمله وزير خارجية ايران ويتمثل في السيطرة على كافة الجوامع التي اقامها الفاطميون وادخال خمسة ملايين سائح ايراني الى مصر مقابل 30 مليارد دولار نقدي ودعم لاينتهي لمدة 90 سنة"!! هذه الهجمة الشرسة والاكاذيب والفبركات التي تقف خلفها المخابرات السعودية والاسرائيلية وينفذها الجهلة والحاقدين تظهر مدى هشاشة الفكر السلفي والوهابي ومدى ضعفها عدى ان الهجمة لها خلفيات سياسية واخرى طائفية الا انها ايضا تكشف عمق التخبط الذي يعيشه العملاء والبائسين.
https://telegram.me/buratha