حيدر عباس النداوي
لم يكن امر استهداف أئتلاف المواطن 411 ومرشحي الائتلاف في بغداد وفي المحافظات من قبل الاطراف الاخرى شيئا غريبا او مفاجئا او امرا مستبعدا بل كان امرا متوقعا في ظل التنافس السياسي الغير منضبط وفي ظل غياب الرادع الديني والاخلاقي وفي ظل الخوف من الفشل مقابل قوة وتنامي حظوظ قائمة ائتلاف المواطن 411 في معظم المحافظات. ورغم ان قادة القائمة كانوا قد اعلنوا مبكرا عن توقعاتهم بوجود حملة شرسة من التسقيط والتشهير ستطال قائمة أئتلاف المواطن 411 الا ان الامر الغير متوقع هو تجاوز التشهير والتسقيط الى حد الاستهداف بالتصفية الجسدية والقتل وهذا ما حدث في بغداد والسماوة والموصل بعد ان تم استهداف عدد من مرشحي القائمة.وقد يكون من غير الواضح سبب استهداف ائتلاف المواطن 411 بهذه القسوة وهذا الاجماع وكان الامر قد اعد له مسبقا وبطريقة مدروسة لانه بمجرد بدأ الحملة الاعلامية بدأت الحملة التسقيطية عندما تم تغيير شعار القائمة محافظتي اولا الى محفظتي اولا تبعها جملة من الاستهدافات تناوبت على القيام بها وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومقروءة اضافة الى اطلاق الاشاعات المفبركة والمغرضة .ان سبب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أئتلاف المواطن من تسقيط وتشهير وتعديها الى التصفية الجسدية انما يؤكد على حقيقة قوة الائتلاف وقدرته المستقبلية على احداث التغيير الذي ينشده ابناء الشعب العراقي والذي يتخوف منه اصحاب المناصب والامتيازات والنفعيين والخائفين من الفشل والانكسار ويؤكد صحة المسار والمنهج.ان الحقيقة الكامنة في قوة الائتلاف 411 والتي لم يدركها من يحاول النيل منه تكمن في ثبات الجميع على منهج التضحية والقدرة على التحدي والرغبة في معانقة النجاح وليس الخوف من الفشل الذي يخشاه من يتصدى للامور اليوم طالما ان رجال أئتلاف المواطن لم تتلوث نفوسهم بالسحت ولم يملئوا جيوبهم بالمال الحرام وطالما ان التجارب السابقة لم تسجل على ايا منهم اي شائبة او تهمة بالسرقة او التربح على حساب حقوق ابناء الشعب العراقي.ان من حسن حظنا في ائتلاف المواطن 411 ان التحديات الصعبة تجعلنا نزداد تمسكا بمشروعنا وقربا من جمهورنا والتصاقا بقيادتنا وتفضح اعدائنا وتكسبنا نجاحا يضاف الى نجاحاتنا لم نكن نتوقعه او نضعه في حساباتنا.
https://telegram.me/buratha