المقالات

لا تسرقوا صوتي

361 09:41:00 2013-04-02

محمد حسن الساعدي

مع بدأ العد العكسي لخوض المعركة الانتخابية لمجالس المحافظات في العراق ومنذ اسابيع ونحن نسمع ضوضاء رنين جرس بدء حملة الترويج والدعاية للكتل السياسية , في مقابل هذه الاصوات ارتفع رنين جرس الارهاب ليحصد ارواح الناخبين واختلفت اصوات الترويج من محافظة لأخرى حيث الاصوات المنادية بالانتخابات , وألاخرى التي تحصد اصواتهم ,وأخرى تطلق الصيحات التي تدعو الى عدم المشاركة والعزوف عن الانتخاب , وأصوات ماسكة بزمام السلطة والكرسي، وتخوض الآن حرب الملفات لتسقيط منافسيها والبقاء الحزب الواحد في العراق ، هذه الجهات ساعدت كثيراً في الكشف عن ملفات الفساد وأثارتها الآن بعد أن كانت مركونة تحت ادراج المكاتب تنتظر الوقت المناسب ,ومع كل هذا يبقى المواطن العراقي هو صاحب خيار التغيير والامتياز بالقرار والاختيار.وهذا الخيار في التغيير يعتمد على وعيه والتي نعتمد عليها كثيراً في معرفة الصالح من الطالح ، واني متيقن ان شعبنا اصبح واعياً لما يدور حوله من ضحك عليه وتمنيه بأشياء واهية ، وجعله في حالى رعب وخوف مما هو قادم والتاكيد على عدم دخوله نفق التظليل الذي بدأت ببناءهِ بعض الكتل السياسية من خلال توزيع قطع اراضي غير مسجلة , وتوزيع مبالغ مالية وشراء الاصوات والتي ينبئ بخطر كبير على سير العملية الديمقراطية في العراق .والملاحظ هذه الايام زيادة وتيرة العمليات الارهابية والعزف على وتر الطائفية وتصاعد الخطاب العدائي للبعض بدأ يزداد يوماً بعد يوم , وقد يكون كل ما ذكر بهذه الاحرف البسيطة لا يعني المواطن بشيء حاله كحال ملصقات الدعاية الانتخابية التي تحمل شعارات تحاكي مواطني جزر القمر الذين تبرعت لهم الحكومة بمطار نموذجي وتركت مطاراتها تغفوا على احلام مؤجلة .. او انها تحاكي الفقراء في الصومال الذين تبرعت لهم الحكومة بقليل من المليارات وتركت ابناء جلدتها يفترشون الارصفة ليناموا تحت ظل اللوحات الانتخابية الكبيرة التي كلفت احدى مسؤولي الدولة البارزين خمسة مليارات عمل الكثير من اجلها وسافر وسهر الليالي وتعاقد مع شركات الاستثمار الاجنبية ليحصل على هذا المبلغ المتواضع ..واخيرا وليس اخراً بودي ان ارسل رسالتين الاولى الى شعبي وان يرفع صوته عالياً لاتسرقوا صوتي فكم تمنيت لو ان احدهم كتب عبارة المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، والرسالة الثانية لمن يملك المال والسلاح ،رجاءً لاتسرق صوت المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك