محمد حسن الساعدي
مع بدأ العد العكسي لخوض المعركة الانتخابية لمجالس المحافظات في العراق ومنذ اسابيع ونحن نسمع ضوضاء رنين جرس بدء حملة الترويج والدعاية للكتل السياسية , في مقابل هذه الاصوات ارتفع رنين جرس الارهاب ليحصد ارواح الناخبين واختلفت اصوات الترويج من محافظة لأخرى حيث الاصوات المنادية بالانتخابات , وألاخرى التي تحصد اصواتهم ,وأخرى تطلق الصيحات التي تدعو الى عدم المشاركة والعزوف عن الانتخاب , وأصوات ماسكة بزمام السلطة والكرسي، وتخوض الآن حرب الملفات لتسقيط منافسيها والبقاء الحزب الواحد في العراق ، هذه الجهات ساعدت كثيراً في الكشف عن ملفات الفساد وأثارتها الآن بعد أن كانت مركونة تحت ادراج المكاتب تنتظر الوقت المناسب ,ومع كل هذا يبقى المواطن العراقي هو صاحب خيار التغيير والامتياز بالقرار والاختيار.وهذا الخيار في التغيير يعتمد على وعيه والتي نعتمد عليها كثيراً في معرفة الصالح من الطالح ، واني متيقن ان شعبنا اصبح واعياً لما يدور حوله من ضحك عليه وتمنيه بأشياء واهية ، وجعله في حالى رعب وخوف مما هو قادم والتاكيد على عدم دخوله نفق التظليل الذي بدأت ببناءهِ بعض الكتل السياسية من خلال توزيع قطع اراضي غير مسجلة , وتوزيع مبالغ مالية وشراء الاصوات والتي ينبئ بخطر كبير على سير العملية الديمقراطية في العراق .والملاحظ هذه الايام زيادة وتيرة العمليات الارهابية والعزف على وتر الطائفية وتصاعد الخطاب العدائي للبعض بدأ يزداد يوماً بعد يوم , وقد يكون كل ما ذكر بهذه الاحرف البسيطة لا يعني المواطن بشيء حاله كحال ملصقات الدعاية الانتخابية التي تحمل شعارات تحاكي مواطني جزر القمر الذين تبرعت لهم الحكومة بمطار نموذجي وتركت مطاراتها تغفوا على احلام مؤجلة .. او انها تحاكي الفقراء في الصومال الذين تبرعت لهم الحكومة بقليل من المليارات وتركت ابناء جلدتها يفترشون الارصفة ليناموا تحت ظل اللوحات الانتخابية الكبيرة التي كلفت احدى مسؤولي الدولة البارزين خمسة مليارات عمل الكثير من اجلها وسافر وسهر الليالي وتعاقد مع شركات الاستثمار الاجنبية ليحصل على هذا المبلغ المتواضع ..واخيرا وليس اخراً بودي ان ارسل رسالتين الاولى الى شعبي وان يرفع صوته عالياً لاتسرقوا صوتي فكم تمنيت لو ان احدهم كتب عبارة المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، والرسالة الثانية لمن يملك المال والسلاح ،رجاءً لاتسرق صوت المواطن .
https://telegram.me/buratha