المقالات

العراق قبلة المحرومين

452 11:31:00 2013-04-02

محمد رشيد القره غولي

بعد ما شاء القدر بوصول (نخبة) سياسية الى سدة الحكم و استطاعوا ان يبدعوا في احداث الازمات لهذا البلد المنهك و ارتفاع غير منطقي في الرسم البياني لحساباتهم المالية الخارجية و الداخلية خلق لدينا جيلا واعدا لتكملة مابداته هذه النخبة و بشكل مشرعن باعتبار ان تلك النخبة كانت عند الشارع العراقي هي الامل الموصل الى الرفاه الحياتي و الفوز الاخروي لكنه تفاجئ بان سرقة المال العام ليس عندهم بحرام كما كان يعتقد بل هو مباح، لذا اليوم يحاول الكثيرون ممن لم يصلوا الى حكم او سلطة او قيادة جاهدين نحو بلوغ القمة مهما كان الثمن لينهل من خزينة الدولة التي حُرم منها خلال عهدي صدام و الدعوة الاسلامية. لذا اليوم كل محروم في الخارج او الداخل ينتظر الفرصة ليقضم قضمته من هذه الكعكة فالتخسا المبادئ و لتسقط الاخلاق لان اصحاب المقال السابقين الذين كانوا يوجعون رؤسنا بخطبهم الرنانة باسم المبادئ المزعومة هم اليوم اول الراكضين نحو السلطة و جلب الثراء لهم و لمن دار حول فلكهم فلِم ابقى الوحيد المتمسك بتلك الشعارات و هذا لسان حالهم فلا تستغرب فقد اكون انا او انت ايضا من المنتظرين. اذن المحرومون تحولوا الى بطون تغلي فيها نارا بما سرقوه من المال العام و ملعونون دهرا لما اصّلوه في طرق النهب المشرعنة لهم و لاصحابهم و لابنائهم. كما انهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء و المبادئ التي كانوا قد تواضعوا عليها فلم يعد لديهم هما سوى رغباتهم العاطفية و المالية و الساحة خير شاهد على حجم الفضائح التي نسمعها و نراها فها هم اليوم انصار الحكومة كشروا عن انيابهم ضد اي شخص مهما كانت مكانته بمجرد انه حاول ان يصحح مسارا هم لم يروه بسبب العمى الذي اصابهم تحت شعارات رنانه و قد عوضت الخطوط الحمراء بخط واحد هو المالكي لانه املهم في سرقة المال العام الذي كانوا يقولون انه ملك الشعب بل جعلوه ملك الحزب الواحد لان الشعب الظاهر اختزل بالدعوة و ان لم ينتموا كما كان سابقا شعارا دون تطبيق. فيا محرومي العراق لا تتعجلوا الثراء على حساب الاخر فانه زائل لا محال لان المثل الشعبي القائل (( مال اللبن للبن)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك