المقالات

وعود نيسان ...الانتخابية!

750 10:22:00 2013-04-03

صلاح شمشير البدري

تميز شهر نيسان عن غيره من اشهر السنة وبالتحديد اليوم الاول منه ،ان تطلق فيه كذبه على سبيل المزاح تسمى كذبة نيسان، كانت بدايتها من فرنسا ثم انتقلت الى بعض دول اوربا وتختلف نوع المزحة على حسب فقد تشمل مشاهير الفنانيين او الرياضيين او سياسيين ثم انتقلت الى الشرق الاوسط وكان العراق من بين هذه الدول التي اتخذت من هذا اليوم شعارا من بدأ تأسيس الدولة العراقية وليومنا هذا ،واتخذت قرارا ان تمدد الكذبة في هذا اليوم ليكون على مدار السنة ،ويكون الضحك على الذقون علانية والذي لايحتمل ويطبقه الساسة والمتنفذين في مفاصل الدولة على الرعية ويختارون له الزمان والمكان وببرنامج ممنهج لهذا الغرض ،وتصادف ان تكون انتخابات مجالس المحافظات في نيسان تحديدا دون غيره ليكتمل الاحتفال ،فبعد انتهاء اربع سنوات مضافة على اربع سبقتها لم يجني المواطن العراقي فيه غير الوعود وتتكرر القصة وتتعالى اصوات النشاز المطالبة بحق المواطن بتوفير كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة،وتنتشر الملصقات في شوارع وازقة المدن المتهالكة دون ادنى خجل ملصقات لوجوه تضحك على بؤس الشعب المغلوب على امره ،نفس الاشخاص ونفس البرامج ولكن دون ان تقدم ماينفع المواطن ،والجميع يطالبون باعطائهم فرصة اخرى ليتمكنوا من توفير ماعجزو عنه في دورتهم السابقة ، البعض من هؤلاء الذي استغل منصبه الحالي في الترويج لحملته بالبذخ دون هوادة،دون رقيب على المال العام والتساؤل من اين لك هذا ،فكل شيء مباح والبعض من المحافظين الحالين تحولو الى سلاطين يمنون بما تم توفيره للمواطن بصورهم مع المستضعفين تملاء شورارع المدينة تبين عطايا السلطان وكأنه يصرف من جيبه الخاص ، وبعد تمكنهم من البقاء في مناصبهم تعود ريما لعادتها القديمة ،فيختفون وعند اتهامهم بالفساد ،يتحولون الى رهبان وقديسين ومبررات لها اول ليس لها اخر وانهم بريئين من دم يوسف ،القضية تبقى بيد المواطن اولا واخيرا ،ان لايتهاون مع صوته ولايتركه بايدي المتلاعبين ،ويتوجه الى السؤال عن المرشحين مباشرة وبكل مايدور في خلده ومحاولة اختيار وجوه جديدة معروفة بالنزاهة ولايعول على البرامج والسيرالذاتية المطولة،فهي لاتخدم كما سيخدمها الشخص الحريص على المال العام ،وامنيات المواطن العراقي بسيطة جدا لاتتعدى عن توفير الخدمات الضرورية من متطلبات الحياة اليومية والقضاء على البطالة المقنعة،وتوفير سكن ملائم ،اذا فالقرار بيد المواطن لمنع متسولي المناصب تكرار الكذبة الانتخابية ووضح حد فاصل بتحويل احلام من يظنون ان زمام الامور بايديهم الى كابوس ،كي لاتعاد مآساة الوطن بيد عراقي مزاحه ثقيل على مدار السنة غايته الضحك على جراحاتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك