سليمان الخفاجي
تاهت الدنيا وخربت العملية السياسية وانحرفت الموازين ولم يبق الا مشعان ليصلحها اعوجت المسارات وانحرفت الطرق ولم يبق الا مشعان ليعيدها ويعدلها ...نعم مشعان الجبوري بما فيه عهر خلقي وسياسي بما خرب بما افسد بما ساهم في تخريب العقلية العراقية بكل اكاذيبة وافتراءاته ...يسوقون لنا مشعان وكاننا لانعرف مشعان يزينون لنا مشعان وكاننا تائهون عنه يروجون لنا مشعان الجبوري بصورة البريء وباسقاط كل التهم عنه فماذا سيحصل وما هو الثمن بماذا سيجازيكم مشعان وفي أي مهمة سيزج وسينافح بمهر من سيرمي وينثر النثار ....بت اكثر اسفا على هذا الوضع من أي وقت مضى فلماذا كل هذا النفاق والتباكي على الشعب العراقي وعلى الشهداء وعلى الديمقراطية ولماذا كل هذا التشبث والتلاعب بالالفاظ والتعكز على رموز ومسميات وشخصيات تاريخية فمرة مختار العصر ومرة يشبه بامير المؤمنين(عليه السلام )ا ومرة بحسين العصر(اتاسف واعتذر عن ذكر الاسماء لكنهم فعلوا وليس لي الا النقل ) كل هذا لاجل من مرة مع مشعان ومرة مع المطلك ومرة مع الهاشمي ومرة ومرة مع ابو ريشة ولاجل من كل هذا وماذا سنجني مادامت مشاريعهم شخصية وصلاحياتهم منتهية ....وهذا مشعان الجبوري من الذين انتهت صلاحيتهم (اكسباير ) لاادري بعد مهزلة التظاهرات ومتاهات حكومة الشراكة واتفاقات اربيل السرية وازمات الحكومة طوال الفترة السابقة الى اين يراد لنا ان نتجه؟؟؟ خاصة وان الاتجاه نحو اعادة الحرب الاهلية والخطاب الطائفي ومحاولة الاستفادة منه في الانتخابات واحلام حكومة الاغلبية وانهاء الصراع وفك الارتباط مع كل العملية السياسية وتجارب السنين العشرة والتي تسيدها حزب الدعوة ودولة القانون وباتت (النزعة المالكية البارزانية الهاشمية المطلكية البوريشية او السلمانية الحاتمية النجيفية .....) اكبر من ان تحدها برئاسة وزراء او دولة برلمانية وهي نوايا نسمعها وبات الكلام عنها بالخط العريض ف...منذ ان فاز المالكي بانتخابات مجالس المحافظات السابقة تغيرت الخطابات واستراتيجيات الحكومة وحزب الدعوة ولتاسس دولة القانون بعد فوزها في انتخابات البرلمان الاخيرة(89)مقعد اختصرت واضمحلت وتوحدت واتحدت وضاعت باسم واحد وصورة واحدة وكلمة واحدة اسمها المالكي والدفاع عن المالكي والسير وراء المالكي والتصديق على كل مايقوله وكل مايفعله وكل ما يتبناه المالكي ....الاغلبية السياسية التي وعد بها المالكي ونادى بها لم تتحقق في سياق اكتساحه في الانتخابات الماضية فما الذي يجعلها تنجح في هذه الانتخابات مع كل هذا الاخفاق ومع كل هذه الفوضى ومع كل هذا الفساد الفساد الذي وصل الى اطراف حساسة في حكومته وبطانته الخاصة وليس بعيد الحديث عن (البنك المركزي والشركة الوطنية للاتصالات وصفقات الاسلحة الروسية ووزارة التجارة والكهرباء ووو....)ناهيك عن التواطؤ مع بعض المجرمين في صفقات سياسية ولا اكبر من صفقة( صالح المطلك ) والذي اجهد نفسه في تسقيطه في الانتخابات الماضية واجتثاثه وعدم مشاركته فيها لياتي بعد ذلك ليكون نائب رئيس الوزراء أي نائب المالكي ...فباي وجه سنمضي مع صفقة تبراة مشعان الجبوري ؟؟وماذا جنينا من صالح المطلك حتى نجني من مشعان ؟؟ام ان قريب الجبوري هيثم الجبوري القيادي في دولة القانون كان له دور مهم في هذه الصفقة ولاجل عين الف عين تكرم ؟! ام ان الصداقة والمجاملة والعلاقة القديمة بين كبير مفاوضي دولة القانون (كما يحلو لقناة الشرقية دائما )عزت الشاه بندر جاءت بنتيجتها ومفعولها وهو من ارتبط اسمه في مفاوضات اعادة المطلك والعاني و...واليوم يرتبط اسمه بتهريب والحلولة دون اعتقال مشعان الجبوري في المطار ....ام ان السياسة لها لون اخر ونحن لا نفهم ولا نعرف بخفايا الامور وما يتمتع به الاخوة في دولة القانون من دهاء وحنكة وفطنة سياسية على لسان حسن السنيد (انا عمر ابن العاص الشيعة او التحالف الوطني او دولة القانون او الدعوة او المالكي )لاننا متخلفين ورجعيين او لازلنا نحلم بسياسة (علي وعدالة علي وحياة علي ونهج علي ) او اقلها سياسة نبيلة وواضحة بتعريفها انها فن الممكن لافن المستحيل فماذا سيضيف مشعان الجبوري للعملية السياسية او للبلاد وحل مشاكلها وتفكيك ازماتها غير التفكك والشحناء والبغضاء واقصاء طرف والرقص على مصائب طرف اخر .....ان النفاق الذي امتاز به وعرف عن مشعان الجبوري بتلونه وتغيره وتبدلة ولعبه على اكثر من طرف وظهوره باكثر من وجه في وقت واحد .....ولعلنا نطالب من دولة القانون ودولة رئيس الوزراء ان يفي بوعده وان يلتزم بالتزاماته باحترامه القانون والابتعاد عن السلطة القضائية لان ما في ذمة مشعان هو ما في ذمته من قضايا ارهاب وفساد وجنايات وكيف تسقط لازلنا نتذكر الحملات على مشعان الجبوري من حزب الدعوة ودولة القانون والمالكي نفسه يوم هرب واتهامه وادانته بتمويل الارهاب واسقاط اعمدة الكهرباء وتفجير الخطوط الناقلة وسرقة محطات ووحدات تميل والافساد والفساد في تعيين حماية المنشات وتهريبه للنفط من مصفى بيجي وعلاقاته المشبوهة مع دول الجوار ومخابرات اقليمية ودولية .......وبالمثل نتذكر حملات قنوات مشعان الجبوري (لكاولية الزوراء المقاومة النفاق الراي )وظهوره كالبطل وهو يتحدث عن المالكي والشيعة والصفوية والقادمين على ظهر الدبابة الامريكية (تلك الدبابة التي يعرفها هو فقط )وما قام به من الاستماتة والدفاع عن القذافي ومن ثم حمل راية القومية فبماذا سينفعنا الجبوري وماذا سنجني وما الفائدة من خرق القانون او محاباة او ارتكاب تجاوزات ستحسب اجلا ام عاجلا ضد المشروع وضد اصحابها؟؟؟؟ ....وماذا سنجني من اغلبية سياسية احد ابطالها واركانها مشعان الجبوري غير انقلابات واستهتار وطائفية وحرب واقصاء وتهميش .....هذا اذا كان له وزن او هامش من الشعبية او رصيد وطني او سياسي فرصيده فقاعة وكذب رخيص ولعب ادوار مشبوهة الى هنا يمكن ان نفهم الى اين سنتجه لو بقينا في هذه السياسة واسرى لهذا النهج والاسلوب في ادارة الدولة نحن نمضي نحو المجهول والفوضى العارمة فوضى غير خلاقة او اغلبية الفوضى واغلبية الدمار والفساد .....اذا ابقينا على نفس الخيارات والباقي في متاهة التنويم والتسطيح فيجب الاختيار ومحاسبة الفترة الماضية يجب معاقبة صناع الازمة وابطال الازمة وروادها ومفقسيها ومدوريها ومروجيها بتزمتهم بفرديتهم بامزجتهم بعنجهيتهم بتعاليهم بلامبالاتهم وتماديهم كثيرا وابتعادهم بعيدا عن هموم ومشاكل ومشاعر واحساس ابناء الوطن واحلام المواطن ......
https://telegram.me/buratha