المقالات

اهم وثيقة تثبت للكرد الفيلين حقهم ....

569 11:41:00 2013-04-03

خميس البدر

 عندما نتحدث عن تهجير اكثر من نصف مليون نسمة باجتثاثهم من اصولهم وسحب الجنسية عنهم في ظرف ساعات.... وعندما نتحدث عن عشرات الالاف من الشباب ارتقوا وأعتلوا منصات الاعدام وذابت اجسادهم في احواض التيزاب ومختبرات التجارب وحلبات التعذيب وبقاء عشرات الالاف من الشيوخ والرجال الكبار رهن الاعتقال في ساحات مكشوفة بعد ان عزل عنهم الاطفال والنساء ....عندما نتحدث عن هجرة جماعية غالبيتها من الاطفال والنساء على الحدود العراقية الايرانية وفي ظروف جوية قاسية نعم مئات الالاف من النساء والاطفال في العراء بلا ماوى ولا معيل ولا امل لامستقبل لاحاضر ولا ماضي .....عندما نتحدث عن استلاب ممتلكاتهم ومصادرتها وسحب كل الاوراق الثبوتية وفرهود في وضح النهار..... عندما نتحدث عن الكارثة والابادة الجماعية والجريمة ضد الانسانية ... عندما نتحدث عن الظلم بلا حدود بلا مبرر ...عندما نتحدث عن مأساة شعب بما لايشابهها احد بحيث ارسلوا وتركوا الى المجهول .... فلانجد الا ان نعرفهم بانهم الكرد الفيلين ...ليس غريبا ان يحدث كل ذلك في زمن البعث (فهو حزب تيار فكر ؟؟ضد الانسانية وعدو للبشرية وهو سرطان يدمر الجميع ولا يرجى منه أي خير )وليس غريبا ان نسمع ما هو غريب وعجيب في كيفية ممارسة كل الجرائم وابتكارها وباساليب يتبرا الشيطان منها ويخجل أي ظالم من ان تنسب اليه ويابى أي مجرم ان يفعلها ....كان ذنبهم انهم من قومية كردية (لكن الكردي قتل باسمه ودفن في ارضه وعذب وهو كردي ومات وهو كردي وبقى ابنائه يحملون اسمه وجنسيته وبقى ذكره ) اما الكرد الفيلي فلا فانه مات غريبا وقتل بلا اسم بلا عنوان بلا ارض عذب وهو ؟؟؟ومات وهو؟؟؟ولم يبق ابنائه ؟؟؟لم يحملوا اسمه ولم يروا اوراقه ولم يثبتوا انه عراقي ...او انه ايراني ....حتى ولو بالاسم او بالصوره ...بقى انسان ...كان ذنبه انه شيعي والشيعي مغضوب عليه في ملة البعث ومنهجه او كل مناهج حكام العراق السابقين يقتل الشيعي وهو شيعي ويموت وهو شيعي يدفن في مقبرة السلام بقرب امير المؤمنين (عليه السلام ) وهذا يكفي بالنسبة له يعدم وهو شيعي يظلم وهو شيعي يرث ابناءه اسمه وشرفه وتاريخه وصورته ويبقون ابناء الشيعي ابناء الشهيد او المعدوم بكل مايحملوا من حسرة وظلم وضيم ن المهم يبقون في ارضهم يصبرون يظلمون لكنهم بقوا فلديهم ما يملكون ...اما الكرد الفيلي ...على الرغم من ولاءه لعلي لم يصل جثمانه الى مقبرة السلام ولم يروا اباهم لم يشاهدوا عزائهم لم ولم ولم ولم ......الغريب هنا والعجيب في انه لما انتهت الكارثة وازيحت الغمة وزال الظلام وتبدد كابوس البعث عن بلاد الرافدين وبتفاوت وبنسبية راى كل مظلوم نتيجة وحصل على وسام شرف ونال كل متصد لقاء عمله فمجد من مجد ورقى من رقى وعاد من عاد واعيدت الامور الى ما كانت عليه قبل تجبر البعث فالكردي نال كردستانه و17%واستقلال وتمجيد والجنوبي بما فيه من ظلم وحرمان ونكبة ودمار لازالت الا انه راى مزايا وحصل على اعتراف ونال حقوق وسجل شهيدا او سجينا او مضطهدا او مهجرا او .....او .....والسني عاد الى حضيرة الوطن واخذ حقه(واليوم يعلن عن مظلوميته ويطالب بالحقوق والعدالة والحكومة تفاوضه وتستجيب له ) وكذلك القوميات والاقليات والمراة اعترف لها الدستور وشاركت في العملية السياسية ....وبقى الكرد الفيليين طوال عشرة اعوام والهم نفس الهم والظلم نفس الظلم والحرمان نفس الحرمان وهنا تكون المصيبة والكارثة وهنا يكون الالم والحسرة اسئلة يرددها ابن الكرد الفيليين من يعيد لي تاريخي؟؟؟من يعيد لي وطني ؟؟؟من يعيد لي اسمي ؟؟؟من يعيد لي اهلي ؟؟؟؟اين اهلي ؟؟؟اسماءهم صورهم اموالهم معاناتهم حياتهم اناتهم اهاتهم نكباتهم ؟؟؟؟جنسيتهم اوراقهم ممتلكاتهم حقهم اعتبارهم ؟؟؟؟من يكافأهم من يجازيهم من يداريهم من ينصفهم ...؟؟؟من يتكفل بكل هذا من من من ؟؟؟؟؟عشر سنوات والكرد الفيلين ينادون نحن منكم نحن انتم نحن هنا ....جاء مؤتمر الكرد الفيليين وتجمعهم برعاية السيد عمار الحكيم صرخة واستنهاض ورد جيمل واسترداد حق ...بلا مزايدة فهم الاصل ...بلا فضل فهم اصحاب الفضل ...بلا مكابرة فهم الكبرياء ...بلا مداراة ومحاباة فهم كل شيء وهم التاريخ ..جاء مؤتمر الفيليين للوقوف وقفة حقيقية لاكمال ما بداوه مع شهيد المحراب (رض) ومع عزيز العراق(رحمه الله )يوم نادوا وبحت اصواتهم بانصاف ابناء البلد والدين يوم رعوهم يوم عز عليهم الصديق يوم نهرهم الجميع فكانوا كردا شيعة سنه جنوب شمال غرب شرق كانوا كل العراق كل اطيافه ولا شيء للعراق اسعد من ان تزيح طاغيته وتنزع الظلم عن ظهره وتعيد الحقوق الى اهلها والامور الى نصابها ...مؤتمر الكرد الفيليين لايراد له ان يكون اعلاما او خطابا او حملة دعائية بقدر ما انه حق ومطلب والحقوق كما هي حقيقتها دائما تؤخذ ولا تعطى ....بلا مداراة الكرد الفيلين هم الضمانة لتلون هذا الشعب والسلم الاهلي والشهادة الحقيقية بوجه البعث وكل اعداء الشعوب واذا طالبهم احد بالوثيقة والاثبات او الاوراق الرسمية ؟!!فهم الوثيقة التي لاتزور ولاتسحب ولاتبدل لانهم نسخة اصلية وهم الشهادة الواقعية ...جاء مؤتمر الكرد الفيلين ردا على من يطالبهم بذلك لانهم اصحاب هذه المطالبة ومن لهم الحق بان يطالبوا الاخرين لا ان يطالبوهم .....فلماذا العجز عن تحقيق ما يريده الكرد الفيلين وهل ان البقاء على قوانيين البعث واساليبه وروتينيه يعيد لهم حقهم يراد جهد وعمل حقيقي يراد قانون جديد يراد تشريع يراد تحول حقيقي في حياتهم وينعكس على واقعهم ...كفى شكوى وكفى تبرير وكفى تسطيح وكفى مماطلة ؟؟؟؟الامور واضحة واقرب خط بين نقطتين هو الخط المستقيم ...والكرد الفيلين مثلوا وبكل ماقدموه هم الصراط المستقيم لما عاناه الشعب العراقي ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح جوامير
2013-04-04
ترى الفيلي يندب حظه يومياً ويتراكض في أروقة هذه البناية وتلك يحاول آن يصل الى نقطة يبتدء منها انطلاقة مارثون إثبات حقه ومن ثم وبعدها مارثوناً آخرا لاسترجاع أو انتزاع حقه هذا إذا نجح في ذلك ولم يكن نصيبه الفشل والخذلان بعد ان يصطدم بقوانين تحمي المتجاوزين ولا تحميه هو والمصيبة الكل يعلم بهذه المأساة.. ولكن أين الحل؟ السيد المبجل عمار الحكيم رسم وبكل جرأة خارطة طريق لمعالجة مشاكلنا، ولكن هل سيلتفت المسؤولين ويضعون الافعال بدل الاقوال كما طالب سماحته؟؟ الايام الماضية تقول غير ذلك وعلنا نكن مخطئين
صلاح جوامير
2013-04-04
الحكومة تتهافت لانصاف ازلام البعث فصاروا يتولون المناصب والوزارات وو.. ونحن الضحايا نتلمس طرقات القانون الذي سّن متعرجاً، فلا شهدائنا إهتدينا الى مضاجعهم، ولا أنصفتهم القوانين ولا مشاكلنا حلت، فبدلا من ان تتحمل الحكومة المسؤولية القانونية والدستورية - دعك عن المسؤولية الاخلاقية ، أو شهامة العمل على إبطال قوانين الطاغية صدام بحقنا وبحق الآخرين أمثالنا - وان تعيد الحقوق كاملة مكملة الى أهلها وان تنصفهم فوقها بالتعويض المجزىء لكل ما جرى بحقهم لكل هذه السنين،
صلاح جوامير
2013-04-04
أو بعد هذا الكلام، إضافة؟ نعم يا أخي خميس يا صاحب الضمير الحي.. الحقوق ما زالت مسلوبة، والارواح منكوبة، والاحبة مفقودة، والبيوت مسلوبة، والغدر ما زال خنجره في خاصرتنا، وكما وضعت يدك على الجرح، فبعد عشر سنين من التغيير، ما زلنا في المربع الاول، نتهافت بين هذه المحكمة وتلك، وتلك الدائرة وتلك وكأننا نركض وراء سراب ، قوانين أستحدثت للماطلة والتسويف بعناوين استرجاع حقوقنا التي ما زال المعتدين ينعمون بخيرها وكأننا نحن المذنبون.. الحكومة تتهافت لانصاف ازلام البعث فصاروا يتلون المناصب والوزارات وو..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك