الحاج هادي العكيلي
ألم يسمعوا ويقرؤا قول العزيز الجبار ( يوم لا ينفع مالٍ ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ) ، ولكن أين هم وأين القرأن ؟!!! ولو أردنا مقارنة أعمال الامم السابقة الواردة في كتاب الله لنجد أن كل أعمال الطغات من فرهون وأتباعه هم قد قاموا به بل أزدادوا عليهم .وبكل أختصار لانهم لا يعرفون الله حق المعرفة ، بل يعرفون الدينار والدولار أين يكون وأين سيكون وينطلفون ورائه لانهم باعوا حياتهم من أجل دينارهم . هولاء ليس لديهم أيمان بالله بل لا يعرفون معنى الدين بل يعرفون تقبيل الجباه والايدي من أجل الدينار ، ولكن هل يضنون أن الدينار سيشفع لهم يوم القيامة عندما يقومون بهجرة الاموال العراقية الى خارج البلد والفرار بها للاستثمار بحجة الخوف من وضع العراق الامني وبالحقيقة انهم فاقدوا الروح الوطنية التي تجعلهم ان يبنوا بلدهم قبل البلدان وانهم يخافوا ان ينكشف أمرهم عن كيفية جمع الاموال وهم موظفون عاديون في الدولة لا يتعدى راتبهم بضع ملايين لنجدهم يستثمروا بمليارات الدنانير في دول أخرى ، انهم كسبوا أموالهم من خلال صفقات سرية خاصة ليكونوا ( عملاء للدينار ) بطريقة غير مشروعة . ونحن في زمن نحتاج الى تقديم الموعظة للناس ولانفسنا فمغريات هذا الزمان كثيرة ولا تنتهي ، فتقوا الله يابشر لان أتقاء الله يقينا من مغريات الدينار ، وأعلموا أن الدينار لن ينفعكم بل أقامة دين الله وشرعه وهو السبب الحقيقي الذي جاهدنا من أجله والى الان ، ولم يكن السبب الحقيقي هو الدينار لاننا نعيش في دولة أسلامية والفساد منتشر في كل مكان وفي العلن ، ولا من متقي الى الله في هذه الحكومة من خلال ملاحظة أفعال كبار بعض المسؤولين وتصريحاتهم كل يوم بمحاربة الفساد والمفسدين ، وما تصريحاتهم الا هراء وكذب ونفاق ، ولكن لو وقفت لحظة وتأملت وسألت نفسك لماذا يقصوا عليهم بهذه السهولة ؟ لانهم يتصورون أنفسهم أذكياء يحاولون أبعاد الشبهات عنهم ، ولكن ستبقى العيون النظيفة في بلدي والشخصيات التي تحب هذا البلد بملاحقة هولاء الاشخاص الوضعيين اصحاب الاخلاق الرخصية .
https://telegram.me/buratha