المقالات

القائمة العراقية: العفو...ولكن..!

519 21:15:00 2013-04-04

بقلم/ ضياء المحسن

في الوقت الذي تحدد فيه، جميع القوانين" السماوية والوضعية" كيفية التعامل؛ مع مرتكبي الجرائم بحق الآخرين، خاصة ما يتعلق منها بإزهاق أرواحهم. فنلاحظ أن غالبية الدول "باستثناء دول الإتحاد الأوربي" تطبق عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم القتل العمد.فقد نصت التوارة، العهد القديم على" من ضرب إنسانا فمات، يقتل قتلا" سفر التكوين الإصحاح 21ــ من 2، أما النصوص القرآنية؛ التي إعتمدها المشرع الإسلامي، في تثبيت عقوبة الإعدام فهي كثيرة، فيقول الله عزوجل((وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)) الإسراء 33 ، كما يقول سبحانه وتعالى: ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) المائدة (45). كما أن العقوبة لا تستثني الشريف من الوضيع، أو القريب من البعيد، فالجميع كأسنان المشط في تطبيق شرع الله، وهذا الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول(( وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).وعندما خرجت التظاهرات، في الأنبار ونينوى كانت هناك مطالبات " البعض منها مشروعة" للمتظاهرين، منها إصدار قانون العفو العام! وبقراءة بسيطة يمكن التعرف على أن من ضمن الذين سيتم شمولهم بالقانون هم مرتكبوا جرائم القتل وقُطاع الطرق والسراق، الى جنب مرتكبي بعض الجنح وضحايا المخبر السري.وبالأمس تطالب القائمة العراقية ممثليها في اللجنة الخاصة لمتابعة مطالب المتظاهرين، بتعليق عضويتهم في اللجنة إحتجاجا على الحكومة لقيامها بإعدام مجموعة من الإرهابيين، في الوقت الذي لم نسمع لهؤلاء القادة أي صوت لإنصاف ذوي الضحايا، سوى الإستنكار!!إننا أيها السادة مسلمون، وعندما أقر الله سبحانه وتعالى هذه العقوبة في كتابه العزيز، فلأنه أعرف بالعباد ومصالحهم، ناهيك ‘ن أن البشر يقولون " من أمن العقاب أساء الأدب"، وهو قول بات مسلمة لا يختلف عليها إثنان..ثم أنتم أنفسكم تقولون نحن نريد أن نبني مجتمع قوي، فكيف ينطبق هذا القول فمع وجود هؤلاء القتلة العتاة، وكيف سيكون بناء هكذا مجتمع!؟..افيدونا إن كنتم قادرين..!؟نحن معكم، في ضرورة أن نعفو عمن لايشكل خطراً، وتهديدا على الأمن والسلم في المجتمع، لكننا نطالبكم، بضرورة الإلتفات الى الشعب الذي إنتخبكم، وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن وتحريك عجلة الإقتصاد، وتذكروا أن التاريخ لا يرحم من إستهان بدماء أبناء شعبه.مقال: في الأخبار أن الكويت نفذت عقوبة الأعدام بثلاثة أشخاص من جسيات مختلفة أدينوا بإرتكاب جرائم قتل بحق كويتيين. ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) البقرة (179)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاهد حي على جرائم هولاء الاشخاص
2013-04-07
هناك الكثير امثال حيدر الملا في الحكومة العراقية الديمقراطية اسماء لامعة كانوا مجرمين وقتلة الشعب العراقي لكن بمباركة المشاركة او المناطحة الوطنية لملوم من هولاء المجرمين ، هناك اسماء يجب ان يعرفه العراقيين خصوصا منطقة العطيفية والكاظمية شخص كان من اقذر فدائي صدام وهو عبداللّه بهجت وساطع الجبوري واخوته واولاد عذافة وشخص آخر كان سبب قتل بنات في العطيفية اسمه وكنيته حسين الشروكي فقد انهزم عند سقوط المقبور لكن رجعوا الى مناصب كبيرة في الدولة اهذه هي الديمقراطية ياحكومة ترجعون القتلة وفدائي صدام
زيــــد مغير
2013-04-06
السيد ضياء المحترم , هل تتذكر ما قام به مفوض الأمن حيدر الملا من القائمة العفلقية النتنة حينما القي القبض على عصابة التاجي التي قامت بواحدة من ابشع الجرائم , وصرح بمليء فمه النتن بأن هذه العملية مسيسة ولا يوجد مثل هكذا جريمة , المقصود من كلامي بأختصار لا عتب على القائمة العفلقية لأنهم لا غيرة ولا شرف وكل ما يريدونه هو الثأر للمجرم صديم التكريتي جرذ العوجة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك