وخرساء لم ينطق بحرف لسانها سوى صوت حق نابض بحشاها
حكت لهجةالتمام لفظا ولم تكـــن لتفصــــح الا بالزمـان لغاهــــــا
قد يمتعض المتتبع للسياسة والقارئ لآراء المنظرين فيها من الضدين اللذين ضمنتهما في عنوان هذا المقال.
ان الهندسة السياسية لا تهدف فقط لانتاج الاستقرار بأية طريقة بما في ذلك العنف المشروع بل بالأساس عن طريق أداء سياسي قوامه أنتفاع اكبر كم من المواطنين بأكبر عدد من الحقوق بأطول فترة ممكنة وبالنسق الاكثر.
بنظري ان الهندسة السياسية تهدف لتحويل الافكار والنظريات الى واقع نتاجي مقروء وفقا لاهداف (معطيات) محددة مسبقا ، حيث ترتكز الهندسة السياسية على الحقوق المقارنة الجديدة بتجارب نجحت وخصوصا الانسانية والديمقراطية وحرية المبادرة الفردية بشكل يتوافق مع الطبيعة العالمية والنمطية لحقوق الانسان.
فمن أهم القضايا والحلول المرتئى بها هو هندسة ما تريده شعوبنا وكيف يمكن تحقيق المطلوب من المعطيات المدخلة للمبرهنة السياسية و . هــ . م
ولان الف باء وابجديات الهندسة التطبيقية علمتني أن هناك ما يطلق عليه باللانهاية، وأن لكل قيمة مطلقة جنبتين سلبية وأخرى ايجابية، واذا أردنا ان نشبه واقع السياسة بالهندسة فحتما ان اقل واقرب ما نصف به واقعنا اليوم من مصطلحات الهندسة بالـ مشكلةproblem ، ولا يمكن إعادة حلها الا بالرجوع الى الركائز الأساسية أو المعطيات والمجاهيل من أجل التوصل لنتيجة مقاربة واقعية.
الهندسة السياسية تهدف الى الوصول لنتائج حقيقية Real عن طريق معطيات مجهولة تفرد بوضعها شخوص بالحكم unknown values
و الانتقال من عالم الشعارات الى عالم البرامج والتطبيق لا التنظير وحسب.
وايضا تجسيد واقعي علمي للافكار التي يؤمن بها افراد المجتمع من أجل بناء آليات حكم عصرية وايضا والاهم تصميم سلوك سياسي في الدولة او الحكومة وبناء مؤسسات ووضع حجر الاساس لقوانين جبرية ورسم وتصميم جغرافية سياسية بيانية.
بلغة الـ scales ان الهندسة السياسية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة وأن بالحلم الاستراتيجي الارساء بديمقراطية حقيقية المفاهيم جوهريةالمنطق شعبية الموقف سلطوية التنفيذ.
فأسمى قانون في الدولة يحدد القواعد الاساسية التي تبني شكل الدولة وهيكلها فالدستور هو النتيجة المعنية لمعطيات معادلة الهندسة السياسية بقاعدة الديمقراطية المطبقة.
أن محاور الهندسة السياسية ومخطط التنفيذDiagram هي X Y Z
وكما يلي ؛الجمهور - الهيئات الوسطية- والرسمية(برلمان ومؤسسات) وهي المتمثلة بالمحورz العرضي الذي شانه مماطلة الحال وحيلولة المربع لمستطيل بل احيانا يهمش الاطراف ويباعدها فيحيل المربع الراهن الى متوازي مستطيلات.
الجانب الآخر من مقالي هو الجبر المحاصصي ،اذ ان بنيان السلطة وقانون المساواة التي تنفذها السلطة بين افراد الجمهور آلت الى السقوط بل باتت متهرئة الأكمام.
ان كل من يستطيع اليوم ان يشبه آفة المحاصصة بآفات الانتهاك مخطئ ،بل هي اشد وطئا من ذلك .
كنا في الامس القريب نشكو ظلما مقنعا واليوم نشكو قناعا للظلم .
وانت تتجول في طرقات الدوائر والمؤسسات ترى المحاصصة وباءا ومؤشر خطر بات ينخر بجسد ديمقراطيتنا التي نشدناها والتي اصبحت واضحة وجلية بل اصبحت قاعدة اساسية لاتقبل الخطأ وتطبق في كل مرفق من حياة عراقنا العظام عفوا العظيم بكثبان سياسة ونهج المحاصصة التي مس السهل ان تهب مع اي نسمة هواء مغبرة بانوائنا الجوية والسياسية المتشابهتان فاصبح الغبار يكسو رفوف العمل والسياسات ومفاهيم الدولة اللانظامية التي وزعت إرث خيراتها على ابناءها البكر المدللين (الساسة) ليتصدقوا بما يتفضلون من فتات موائدهم لتصل لرمق الشعب.
ختاما حلم السياسة والديمقراطية الحقة في بلادي قافلة ارسلها خلفاء جزيرتنا العربية الى الصين في القرن السابع او ابعد فضاعت في فم التنين.
https://telegram.me/buratha