المقالات

الحكيم و(نبنيها سوة) ...

403 08:18:00 2013-04-06

نوار جابر الحجامي

من اصعب الاشياء و اكثرها اشغالا للبال هو الهم الوطني ؛الذي يشغلنا ليل ونهار حتى يتمكن منا فيغلبنا الهم .بالرغم من اني وصفت التفكير بالوطن بالهم ,ألا اني اجد ان هناك محطات للتنفيس عن هذه الاشكالات الوطنية التي تتكاثر كما تنشطر الاميبا !!!الشغف بمتابعة اخبار الوطن جعل مني انا محللا سياسيا اعتد بنفسي ,مع اني اثرت اعجاب الجميع ألا والدي الذ ي ما زال مصرا على ان ما اقوله خطأ وان صح ... المهم ما علينه .والهم الوطني يتجلى هذه الايام بمتابعة الحملات الانتخابية ؛وكيفية تقديم المرشحين لأنفسهم امام الناخبين ليحظى بثقتهم ,فهناك عدد كبير من القوالب والطرق التي قدمت بها الكتل نفسها ؛على انها تلك التي تحظى بالمقبولية بين الناس مع انها لا تمثل الا نفسها والمنتفعين منهم الى يوم الدين.فهناك من قدم نفسه امام الناس ببدلته السموكن وشاربه الغليظ و(جهرته المدلغمة) امام الناس ؛ليضيف مشهدا قبيحا يضاف الى انعدام الذوق لدى دوائر الامانة ... وهناك من يحاول ان يبرز نفسه على اساس انهم من خدموا الناس طوال سنوات ؛ولا اعلم ان كانوا هم بالسلطة كل هذه السنوات ما الذي تنوون تقديمه للناس ؛وانتم فشلتم طوال اربع سنوات في ايجاد شيء تقفون به امام شعبكم لكي تقولوا انجزنا كذا وكذا .وهناك من اتخذ شعارا له الغيمة التي ترعد ولا اعلم هل هم يرعدون؟ ام سوف يمطرون السماء؟ ام انه رعد الفضاء الذي ذكره لنا كرندايزر طيب الذكر؟ عندما اصل الى الشعار الانتخابي الثاني بعد محافظتي اولا الذي اختارته كتلة المواطن كشعارا لها , نجد ان الشعار الثاني التسويقي هو (نبنيها سوة) قد يبدو هذا الشعار لكثيرون شعارا كغيره ؛ولكني اريد ان اقرأه كما يحلو لعقلي ان يفكر ."نبنيها سوة" هو شعار له دلالات كثيرة اكثر بكثير من مفردة البناء , فهذه الكلمة ذات الطابع الشعبي الغير رسمية ؛تعبر على ان تيار شهيد المحراب وقيادته المتمثلة بالسيد عمار الحكيم قد نزع ذلك القالب التقليدي ؛الذي من مميزاته الالتزام بالكلمات الفصحى حصرا , واختار الكلمة العامية التي تدل على انه يحاول ان يتقرب بها من المواطن العراقي ليكون خادما له .وكذلك ان لهذه الكلمة الوقع الكبير على الشباب الذين راقتهم هذه القفشات ؛لأنها تحاكي روحية الشباب .عسى ان يقرأ الشباب البرنامج الانتخابي لكتلة المواطن الذي اعتبره بعد ان قرأته خطة حل لكل ما نمر به من تخبط .هذا البرنامج الانتخابي بنظري هي الخطوة الاولى للخروج بالعراق من خانة الفوضى والارتجالية بالقرار الى برنامج منظم ضمن خطة عمل محكمة تفي بتطلعاتي كمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك