المقالات

الناخب العراقي ... لاتنتخب .

694 12:31:00 2013-04-06

محمد حسن الساعدي

ان خيوط مؤامرة التلاعب والتزوير بالانتخابات قد نفذ سهمها بين العراقيين جميعا وإن جهودهم ودمائهم وتضحياتهم كلها ستجيّر لصالح اعطاء شرعية قوّية امام العالم لهذه المحاولة للتزوير، خصوصاً وإننا مقبلون على التصويت الخاص يوم 13 من والذي سينتهي بيوم 20 من الشهر الجاري والذي سوف يبدد احلام وتمنيات اعداء العراق بأيدي العراقيين انفسهم وتحقيق نصر الاصبع البنفسجية وسر الإرادات والأجندات على صخرة الارادة العراقية .تحييد موقف مرجعيتنا الدينية ووقفوها على مسافة واحدة من الجميع وبقائها مراقبة للفعل السياسي بصورة فعالة ايضا أضاف شيئاً جديداً الى الجو الانتخابي ، من حيث انه ترك المجال واسعاً لا اردة الشعب العراقي ليقول كلمته ، والتي سيكون القرار له وحده ، وهو من يتحمل عواقب هذا الاختيار والتي هي صمام امان لحرية العراق فالمرجعية الدينية لا يمكنها ان تتدخل الان لتدلي برأيها في نتائج الانتخابات ،ولكنها ومن خلال منبر الجمعة في كربلاء دعت للمشاركة الفعالة بها واختيار الاكفأ والأنسب ، والتركيز في هذا الاختيار على القائمة والمرشح دون اغفال اياً من الخيارين . ولكن ما الدوافع التي تدعونا للتحذير من التزوير في الانتخابات ؟.الحقيقة ان الدواعي التي ترغمنا على القول بضرورة التنبيه للمحاولات في التغيير في النتائج ،التي سترشح من صناديق الاقتراع .بالتأكيد ستبادر حتما قوائم متنفذة في محاولة تغيير النتائج لصالحها ومهما كانت الطرق والوسائل ،بل البعض منها اعلن صراحة ذلك في مناطق نفوذها ،فكل هذه المبررات ، والدواعي ستجعل من العراقيين وتدفعهم دفعا ،للقبول حتما بنتائج الانتخابات على مضضاليوم لدى العراقيين الكثير من الارادة ليقولوا كلمتهم وإسقاط مخططات الذين يسعون الى تزييف ارادته وبيع تضحياته والاستهزاء بذكائه .الشعب العراقي يجب ان يعود الى مكامن قوته ، ونسيان مصالحه الشخصية ،لانقاذ السفينة من الغرق بالجميع ، وتغيير الواقع المزري الذي نعيش فيه من نقص الخدمات ، وسوء أدارة الدولة العراقية ومؤسساتها ،وعندها سيجد العراقيون ان وحدتهم بالإمكان ان تهيئ لهم سبل النجاة والانتصار حتى على اعتى المؤامرات والدسائس ، وسيكتشفون انهم اكبر بكثير من امكانية تهميش مؤامرة من هذا النوع التي تحاول اسقاط العراق كله وليس اسقاط هذا الطرف او ذاك من الاطراف العراقية المشاركة بالعملية السياسية للعراق الجديد .أن الحل يكمن من خلال إجراء انتخابات نزيهة شفافة بعيداً عن التأثيرات الحزبية ، وقيام مفوضية انتخابات بدورها الرقابي في منع اختراق وتزوير الانتخابات واستخدام الوسائل التي تمنع مثل هذا التزوير ، وإدارة العملية الانتخابية بشفافية عالية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك