المقالات

التنافس الانتخابي ... والحملات التسقيطية

525 12:56:00 2013-04-06

يوسف الراشد السوداني

مع بداية وانطلاق الحمالات الانتخابية لجميع المرشحين ومن مختلف الائتلافات والكيانات السياسية ومتلاء الشوارع والاماكن العامة بالافتات والصور التعريفية للمرشحين وبرامجهم للسنوات الاربعة القادمة اضافة الى مساهمة الصحف المحلية والفضائيات وشركات الاعلان بدات معها الحملة التسقيطية المعاكسة والشرسة وبدات معها حملات وعمليات التسقيط والتنافس الغير المشروعة والغير حضارية من تمزيق ورفع لهذه اللافتات وتشوية وتحريف لبعض الشعارات وقد تجاوز حد التشهير والتسقيط الى حد الاستهداف بالتصفية الجسدية والقتل وهذا ما حدث في بعض مناطق بغداد وبعض المحافظات العراقية الاخرى حيث تم استهداف عدد من المرشحين وهو ما يؤكد صحة المسار والمنهج المنحرف لبعض التيارات او المنافسين وانصارهم والذين تعودوا وعاشوا على الغاء دور الطرف الاخر ناهيك عن الذين تم تهديدهم بالقتل هم وعوائلهم عن طريق الموبايل او عن طريق الرسائل في حالة الاستمرار بالترشيح لهذه الانتخابات ان الاستمرار بهذا الاسلوب وهذا المنهج وهذه الطرق الملتوية لابعاد او خداع وتضليل الناس والناخبين او شراء ذممهم وان الناخبين اليوم هم الذين يقررون من سيعتلوا منصة مجالس المحافظات لاربع سنوات القادمة وهم وضعوا ثقتهم بهؤلاء الشخوص المرشحين وبرامجهم الانتخابية لان مستقبل العراق اهم واغلى من جميع المفاصل الاخرى ومن حق القوائم التعريف ببرنامجها وبمرشحيها وفق النظام الذي قررته المفوضية العليا للانتخابات ولا يجوز الاعتداء على حقوق الاخرين تحت أية ذريعة ولابد أن تأخذ العملية الدعائية اشكالاً حضارية تعكس احترام القانون والنظام الديمقراطي الذي اقره الدستور فمن يفكر في ممارسة طرق ملتوية في خداع وتضليل الناخبين او شراء ذممهم لا يمكن ان يكون ممثلا حقيقيا للشعب كما لا يمكن قبول أية غاية تكون وسيلتها غير شريفة وان اللاجوء الى الظواهر السلبية واستخدام الطرق الملتوية من تمزيق لافتات وملصقات الغير او محاولة إخفائها من خلال لصق او تعليق لافتات وملصقات اخرى فوقها فهي تندرج ضمن ظاهرة التسقيط الرخيص من خلال محاولات الطعن بشخوص هؤلاء المرشحين وتم تأشير وإدانة العديد من الظواهر السلبية اننا ما زلنا في بداية الطريق الديمقراطي وعلينا أن نبدأ بالشكل الصحيح حتى نجني النتائج الصحيحة ونعزز ونطور الممارسة الديمقراطية الاجتماعية بين مواطنينا والتي هي باعتقادنا الأهم من اجل تطوير وتوسيع الممارسة الديمقراطية في بلادنا ..... ان التنافس الانتخابي حق ولكن يجب أن لا يكون على حساب حقوق الاخرين ولا على حساب مبادىء الديمقراطية الحقة ومبدأ التنافس الشريف فبعد اقتراب انتهاء الدورة الانتخابية لا اربع سنوات ماضية والتنافس لااربعة سنوات جديدة ..... فالقرار بيد المواطن اولا واخيرا والذي مارس عملية الاقتراع والانتخاب لثلاثة مرات فهو الحاكم وهو الرقيب فالسنوات الاربعة الماضية هي التي تتحدث عن انجازات وانتكاسات وموطن الخلل وماعجزو عنه في دورتهم السابقة وان امنيات المواطن العراقي بسيطة جدا لاتتعدى الامن والامان وتوفير الخدمات الضرورية من متطلبات الحياة اليومية والقضاء على البطالة المقنعة وتوفير سكن ملائم اذا فالقرار بيد المواطن لمنع وصول متسولي المناصب وتكرار الكذب على الذقون ووضع حد فاصل لوصول العناصر الكفؤة والمخلصة لاعتلاء منصة مجالس المحافظات فالساحة العراقية مليئة بالتيارات والاحزاب والكتل العلمانية والدينية واللبرالية والقومية والمتطرفة والمعتدلة على حد سوى فالجميع يسعى لتقديم الخدمة للوصول الى عراق متقدم مزدهر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك