يوسف الراشد السوداني
مع بداية وانطلاق الحمالات الانتخابية لجميع المرشحين ومن مختلف الائتلافات والكيانات السياسية ومتلاء الشوارع والاماكن العامة بالافتات والصور التعريفية للمرشحين وبرامجهم للسنوات الاربعة القادمة اضافة الى مساهمة الصحف المحلية والفضائيات وشركات الاعلان بدات معها الحملة التسقيطية المعاكسة والشرسة وبدات معها حملات وعمليات التسقيط والتنافس الغير المشروعة والغير حضارية من تمزيق ورفع لهذه اللافتات وتشوية وتحريف لبعض الشعارات وقد تجاوز حد التشهير والتسقيط الى حد الاستهداف بالتصفية الجسدية والقتل وهذا ما حدث في بعض مناطق بغداد وبعض المحافظات العراقية الاخرى حيث تم استهداف عدد من المرشحين وهو ما يؤكد صحة المسار والمنهج المنحرف لبعض التيارات او المنافسين وانصارهم والذين تعودوا وعاشوا على الغاء دور الطرف الاخر ناهيك عن الذين تم تهديدهم بالقتل هم وعوائلهم عن طريق الموبايل او عن طريق الرسائل في حالة الاستمرار بالترشيح لهذه الانتخابات ان الاستمرار بهذا الاسلوب وهذا المنهج وهذه الطرق الملتوية لابعاد او خداع وتضليل الناس والناخبين او شراء ذممهم وان الناخبين اليوم هم الذين يقررون من سيعتلوا منصة مجالس المحافظات لاربع سنوات القادمة وهم وضعوا ثقتهم بهؤلاء الشخوص المرشحين وبرامجهم الانتخابية لان مستقبل العراق اهم واغلى من جميع المفاصل الاخرى ومن حق القوائم التعريف ببرنامجها وبمرشحيها وفق النظام الذي قررته المفوضية العليا للانتخابات ولا يجوز الاعتداء على حقوق الاخرين تحت أية ذريعة ولابد أن تأخذ العملية الدعائية اشكالاً حضارية تعكس احترام القانون والنظام الديمقراطي الذي اقره الدستور فمن يفكر في ممارسة طرق ملتوية في خداع وتضليل الناخبين او شراء ذممهم لا يمكن ان يكون ممثلا حقيقيا للشعب كما لا يمكن قبول أية غاية تكون وسيلتها غير شريفة وان اللاجوء الى الظواهر السلبية واستخدام الطرق الملتوية من تمزيق لافتات وملصقات الغير او محاولة إخفائها من خلال لصق او تعليق لافتات وملصقات اخرى فوقها فهي تندرج ضمن ظاهرة التسقيط الرخيص من خلال محاولات الطعن بشخوص هؤلاء المرشحين وتم تأشير وإدانة العديد من الظواهر السلبية اننا ما زلنا في بداية الطريق الديمقراطي وعلينا أن نبدأ بالشكل الصحيح حتى نجني النتائج الصحيحة ونعزز ونطور الممارسة الديمقراطية الاجتماعية بين مواطنينا والتي هي باعتقادنا الأهم من اجل تطوير وتوسيع الممارسة الديمقراطية في بلادنا ..... ان التنافس الانتخابي حق ولكن يجب أن لا يكون على حساب حقوق الاخرين ولا على حساب مبادىء الديمقراطية الحقة ومبدأ التنافس الشريف فبعد اقتراب انتهاء الدورة الانتخابية لا اربع سنوات ماضية والتنافس لااربعة سنوات جديدة ..... فالقرار بيد المواطن اولا واخيرا والذي مارس عملية الاقتراع والانتخاب لثلاثة مرات فهو الحاكم وهو الرقيب فالسنوات الاربعة الماضية هي التي تتحدث عن انجازات وانتكاسات وموطن الخلل وماعجزو عنه في دورتهم السابقة وان امنيات المواطن العراقي بسيطة جدا لاتتعدى الامن والامان وتوفير الخدمات الضرورية من متطلبات الحياة اليومية والقضاء على البطالة المقنعة وتوفير سكن ملائم اذا فالقرار بيد المواطن لمنع وصول متسولي المناصب وتكرار الكذب على الذقون ووضع حد فاصل لوصول العناصر الكفؤة والمخلصة لاعتلاء منصة مجالس المحافظات فالساحة العراقية مليئة بالتيارات والاحزاب والكتل العلمانية والدينية واللبرالية والقومية والمتطرفة والمعتدلة على حد سوى فالجميع يسعى لتقديم الخدمة للوصول الى عراق متقدم مزدهر .
https://telegram.me/buratha