المقالات

صدقت يادولة رئيس الوزراء: العراق ..لم ينهار بعد !! ...بقلم: محمد الحسن

769 18:00:00 2013-04-06

 

يبدو ان الراقصات المشاركات بفعاليات مهرجان عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي يبلغن من الكفاءة والمهنية درجة عالية, حيث نرى ذلك واضحا من طريقة الرقص السياسي عند اعلان احد الكتل السياسية الكبيرة (كتلة الحكومة ), ويبدو ان نشوة الاجواء المخمورة لم تزل تضرب برؤوس ساسة القانون المفتونة بانتصار العرس الثقافي. وقبل ان تتراقص الاوزان الثقيلة على منصة الخداع الوطني, طرح رئيس الوزراء المبجل جملة من الامور البعيدة عن الواقع كبعد المنطقة الخضراء عن ما يجاورها.

ليس غريبا ان يطرح الرجل برنامجه الانتخابي وما يتبناه ويعبر عن رؤيته السياسية لإقناع الجمهور, هذه أصول العمل السياسي في الأجواء الديمقراطية, لكن ان يربط الطموح بالإنجاز ويبرر الفشل بالإعاقة المقصودة, فهذا فيه كذب وتنصل عن المسؤولية التي اقسموا على تحملها وامانة  تعهدوا بصيانتها ..

ثلاثة عوامل ذكرها السيد رئيس الوزراء واعتبرها شروط اساسية لاستكمال مسيرة النجاح (ولا ادري عن اي نجاح يتحدث؟), وهي (الاستقرار السياسي..وأضاف بأن دولة القانون ستحصل على الاغلبية لتشكل الحكومات المحلية لتمشية المياه الراكدة ) وهذا يعني ان الاستقرار السياسي الذي يفهمه المالكي ويعمل عليه هو تفرده في الدولة...ورغم كون أعطاء نتائج مسبقة يندرج ضمن الدعاية الانتخابية, لكن يبقى السؤول مطروحا والمخاوف مشروعة عن امكانية استغلال النفوذ والمال العام للتلاعب بالانتخابات, ومن جهة اخرى على السيد المالكي ان يتذكر ان دولة القانون حصلت على الاغلبية في الانتخابات المحلية السابقة وهي وحدها من شكل الحكومات المحلية في اكثر من تسعة محافظات من ضمنها (بغداد والبصرة ), فلماذا لم تحرك ما ركد ؟ ولا نتجنى ان قلنا انها جففت الراكد ولم يعد هناك شيء لتحريكه .

العامل الثاني والمرتكز المهم لنجاح اي عمل حسب رئيس الوزراء  , هو القضاء على الارهاب الذي يريد ان يوقف عجلة الحياة ويستعيد الايام السوداء التي قضينا عليها (حسب ما ذكر), وهنا تذكير بفضل يعتقد ان الجميع مدان له به , طريقة قديمة جديدة لتذكير الشعوب بمنجزات من يريد ادمان السلطة . ولا اعرف الطرق الكفيلة بمعالجة موضوعة الارهاب والخروقات, ولكن هل نسي دولته انه هو القائد العام وهو رئيس لثلاثة او اربعة اجهزة امنية !!! لماذا هو رئيس وزراء اذن ؟؟ وهل نستطيع القول ان  ايامنا اصبحت وردية ؟

والعامل الاخير على طريق الاستقرار والرفاه هو محاربة الفساد, يبدو ان حكومتنا تذكرت الفساد بعد ان تفقدت خزينة الوطن المنهوبة لتغطية نفقات طموحاتهم المشروعة جدا, خصوصا بعد ان ثبُتت براءة الاستاذ مشعان الجبوري لمواقفه الوطنية!!

ولولا دولة القانون لانهار العراق, فالعراق لم ينهار بعد حسب اعتقاد دولة الرئيس!!

.........................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-04-06
نعم لولا دولة (القانون)لانهار الفساد بجميع اشكاله الاداري والمالي والاخلاقي ولولاهم لانهار الارهاب ولولاهم لانهار البعث ولولاهم ولولاهم ... لااعرف حقيقة اي منجز يتحدث عنه واذا اردت الحديث عن (الخدمات) يخرج لك بوق من ابواقه ويقول استهداف سياسي وعن(الكهرباء) استهداف سياسي وعن(الماء)استهداف سياسي وعن(الامن)استهداف سياسي وارجو من جميع القوى السياسية الانتباه الى انه يحضر لاكبر عمليات تزوير في الانتخابات وستبدأ من التصويت الخاص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك