المقالات

مشعان الجبوري بين شرف الانتربول وعهود المالكي

429 08:18:00 2013-04-07

هادي ندا المالكي

اثارت عودة المطلوب للقضاء والمثير للفتن والداعم للجماعات الارهابية مشعان الجبوري حالة من الذهول والاستغراب عند معظم ابناء الشعب العراقي وعلى مختلف المستويات لان الرجل مطلوب للقضاء وفق مذكرة اعتقال ومحكوم بالسجن غيابيا لمدة 15 عام بتهم تتعلق بالفساد المالي والاداري اضافة الى اتهامه بالتحريض الطائفي والدعوة لقتل اكثرية ابناء الشعب العراقي من خلال تسخير فضائيته الزوراء ومن ثم الراي وهذه الافعال الاجرامية موثقة ويمكن للجميع الاطلاع عليها.وقد تكون طريقة اعادته الى العراق واسقاط التهم عنه واعلانه المشاركة في الانتخابات المحلية مسرحية هزلية لا يمكن حدوثها في اي دولة من دول العالم لان ما حدث كشف حجم التدخلات المسلطة على القضاء من قبل الحكومة وكشف حجم الاستهانة من قبل الحكومة بدماء ابناء الشعب العراقي لانها لم تراعي ابسط المعايير في اطلاق سراح المتهمين والابرياء على حد سواء في قضية مشعان فلم يحدث ان يبرا مجرم متهم ومحكوم بطريق المراسلة ولم يحدث ان يلتقي هذا المجرم الاثم برئيس حكومة قبل ان يصل الى حالة البراءة من التهم الموجهة اليه ولم يحدث ان أرسلت حكومة مبعوثا وسمسارا الى مجرم من اجل اعادته .ان ما حدث من خرق في إجراءات العدالة في قضية المتهم الجبوري يعكس حالة الازدواجية المؤلمة التي تتبعها المحاكم العراقية في تعاطيها مع العراقيين ويؤكد بما لا يقبل مجالا للشك ان القضاء العراقي يسير تحت عباءة الحكومة وبعيون معصوبة والا فانه من المستحيل ان يتم تبرأت متهم بسرقة بيضتين بمثل هذه العجالة قبل ان يحل ضيفا على مخافر الشرطة المحلية وقبل ان يدفع المقسوم والذي لا يقل عن ما ثمنه صندوق بيض الى الضابط الخفر والشرطي المناوب والفراش والمراسل.وقد تكون دعوة شرطة الانتربول بالاخبار عن مكان تواجد الجبوري في العراق مأساة اخرى لان الجبوري في ضيافة الحكومة المركزية والمحلية وبضيافة الشابندر وبامكان الحكومة ان تقوده كما يقاد البغل وتسلمه الى الشرطة الدولية وما هذه الدعوة الى وصمة سوداء بوجه القضاء العراقي الذي كان يفترض به ان يلقي القبض على الجبوري والاقتصاص منه ومن ثم تسليمه الى الانتربول.يبدوا ان عودة الجبوري الى العراق وبمثل هذه الطريقة المفضوحة لم تاتي اكلها في حقل السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء لاسباب عدة من اهمها مذكرة الاعتقال هذه التي اصدرتها الشرطة الدولية وكذلك حالة الضغط التي حدثت على المالكي من قبل اطراف التحالف الوطني باتجاه تطبيع العلاقة مع الاكراد وتحقيق مطالبهم واعادتهم الى المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء والبرلمان وبالتالي فان اهمية الكر مشعان وتاثيره لن تكون مهمة او ستلغى في هذه المرحلة.مشعان الجبوري لن يفلت منها هذه المرة ولن يفيده الشابندر ولا وعود المالكي لان الرجل معروف بعدم التزامه بالعهود والوعود ولن يتاخر لحظة واحدة في تهشيم عظام الجبوري أذا ما وجد انها الطريق الاسهل للمحافظة على رصيده الجماهيري والبقاء اطول فترة ماسكا بكرسي الحكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك