المقالات

لاجئوا مخيم رفحاء هم هوية الانتفاضة الشعبانية

574 08:25:00 2013-04-07

سليم الرميثي

كل شعوب العالم ودولها تفتخر بثوارها وثوراتها ولازلنا نشاهد كيف تكرم وتحترم تلك الدول المتحضرة محاربيها القدماء وثوارها ونشاهد من على شاشات التلفزة للدول المتحضرة وكيفية تكريمها في كل عام لأناس لازالوا احياء منذ الحرب العالمية الثانية ويسمونهم المقاتلون او المحاربون القدماء.. ويحتفل رؤساء ومسؤولي الدول معهم ويتم تكريمهم من خلال احتفالات وطنية بمناسبات الاستقلال وغيرها.. اما دولتنا وحكومتنا لازالت تتنكر وتماطل عندما يتعلق الامر بحقوق المنتفضين والثوار الذين واجهوا أعتى طاغية بل تتهرب تحت اعذار وتبريرات فارغة مللنا منها.. فمنذ عشر سنوات ولحد الان لم نشعر باي تغيير في احوال الناس بشكل عام ..المظلوم بقي مثل ماهو والفقير ازداد فقرا..والمشرد ازداد غربة وهموما..وكاننا ولدنا بلا وطن..تاملنا خير فيمن اتى لكنه قرّب الجلاد وكافئهُ ..ونسى كل تضحيات الشعب ومعاناته..في عهدنا الجديد اعادوا الجلادين..وابعدوا المنتفضين بل وعاقبوهم..رفحاء وماادراك مارفحاء..فهي محطة من محطات الغربة القاتلة..في صحراء جرداء قاسية..وهي محطة اللّا عودة..وهوية المظلومين.. سنوات عجاف ..خوف ورعب من المجهول..لم نكن محسوبين من الاحياء ولا من الاموات..شراك القهر واسلاكها الشائكة والعبودية أحاطت بنا من كل جانب..وبنادق النواصب فوق رؤوسنا..نساء واطفال ..شيوخ وعجائز..جميعهم في ذلك السجن الذي يذكرنا بسجون النازية في الحروب العالمية..انه ليس سجن فحسب بل هو عزل وتمييز عنصري طائفي بغيض..ففي عودتنا الى الوطن كان هلاكنا وفي البقاء في ذلك السجن كان ذلنا واستعبادنا..فكان البعث من ورائنا والنواصب من امامنا..وعشنا بين نارين..من تخلف عنا كان مصيره في المقابر الجماعية..الى أن جاء اهون الشرين فانطلقنا وانتشرنا على بقاع الارض..ومن هناك بدأت ثورتنا وانتفاضتنا تعود..بكل مااوتينا من قوة واستطعنا ان نفضح الطغاة وجرائمهم..فمن انتم حتى تسلبوا هوية المنتفضين؟ومن انتم حتى تقرروا مايستحقه هؤلاء المظلومين والمشردين؟ انتم يامن تحكموا الناس من الخضراء او الحمراء كنتم تاتون الى مخيماتنا وتستجدوا منا تزكية وتأييدا لاحزابكم وتتسابقون بالقاء الكلمات بين المنتفضين واليوم بعد ان تسلقتم على اكتافنا وسرقتم جهاد الثائرين والشهداء رميتموموهم عظاما خلف استهتاركم وفسادكم.الذي يقرر حقوق المنتفظين ولاجئي رفحاء هم ابناء الانتفاضة وهم من يحدد الحقوق التي يستحقون ولايمكن ان يقبلوا بمنة الفاسدين الذين سرقوا ولازالوا يسرقون القوت من افواه المحرومين والذين يتنعمون بخيرات هم لايستحقونها وجاء يوم حسابهم عن هذا الاهمال المتعمد لابناء الشهداء والارامل ..وهاهي الانتخابات قد ازفت وسيكون للشعب وخصوصا اهلنا في الجنوب والوسط كلمة الفصل التي ستبعد والى الابد من استخف بحقوقهم واهمل مدنهم ولاعودة لمن وهب البعثيين وكافئهم.. حان الوقت الذي يجب ان يقول فيه اهل الجنوب والوسط كلمتهم وكفى للظلم ان يستمر وكفى للتهميش والاهمال..حان وقت الحساب..فلنجعله يوم عسير على السارق والكذاب. .الذي سيسقط فيه من ليس له خلق ولا آداب..فهل يفعلها الشعب وينتخب الكفوء ويلفظ الاحزاب..يكفينا عشر سنوات عجاف.. ذاق فيها الناس مُرّ العذاب..ظلّ فيها الفقير بين امواج القتل والخراب.. دولة يحكمها السارق والنصاب..اصبح المواطن غريب بلا عنوان وبلا هوية..وهدفا يسيرا للقتل والارهاب..واوصدت بوجهه كل الابواب..وبقي المحرومون والفقراء تحت بند العقاب..شهداء ومنتفضون .. أرامل ويتامى..لاحقوق عادت ولا ثواب..فيافقراء العراق اتعضوا ولاتنتخبوا من جربتموه في عشر سنوات عجافٍ خلت..وانتخبوا من كانوا حقا للظلم رافضين وللبعث محاربين ومجاهدين..فانتخبوا الرجال الذين جٌربوا في مقارعة الصداميين والارهابيين..وخدمة شعبهم والمظلومين كل مايبتغون..هناك شرفاء ومخلصون من العراقيين يجب ان يكون لهم مكانا في هيكلية الدولة القادمة ليكون لهم مكانا وقدرة في اتخاذ القرارات المصيرية والتي تعطي كل ذي حق حقه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعسم
2013-04-07
بوركت اخي العزيز على هذا المقال الرائع
عقيل اليعقوبي
2013-04-07
احسنت اخي الكريم لقد اجدت وابدعت وبارك اللة بك وبامثالك ونتمنى من اهنا وابنائنا ان يعو المرحلة وينتخبو من هو الاجدر ولابتعاد عن المصلحة الشخصية لانة نهايتهة مع نهاية الانتخابات ولقد رديت وكفيت على البعثي مخلص الخالصى الذي استهتر بدماء ابناء الانتفاضة ووصفهم بابشع الوصاف فشكرا لك وعلى مجهودك المتميز تجاء تاريخ ابنا الشعبانية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك