المقالات

لاجئوا مخيم رفحاء هم هوية الانتفاضة الشعبانية

503 08:25:00 2013-04-07

سليم الرميثي

كل شعوب العالم ودولها تفتخر بثوارها وثوراتها ولازلنا نشاهد كيف تكرم وتحترم تلك الدول المتحضرة محاربيها القدماء وثوارها ونشاهد من على شاشات التلفزة للدول المتحضرة وكيفية تكريمها في كل عام لأناس لازالوا احياء منذ الحرب العالمية الثانية ويسمونهم المقاتلون او المحاربون القدماء.. ويحتفل رؤساء ومسؤولي الدول معهم ويتم تكريمهم من خلال احتفالات وطنية بمناسبات الاستقلال وغيرها.. اما دولتنا وحكومتنا لازالت تتنكر وتماطل عندما يتعلق الامر بحقوق المنتفضين والثوار الذين واجهوا أعتى طاغية بل تتهرب تحت اعذار وتبريرات فارغة مللنا منها.. فمنذ عشر سنوات ولحد الان لم نشعر باي تغيير في احوال الناس بشكل عام ..المظلوم بقي مثل ماهو والفقير ازداد فقرا..والمشرد ازداد غربة وهموما..وكاننا ولدنا بلا وطن..تاملنا خير فيمن اتى لكنه قرّب الجلاد وكافئهُ ..ونسى كل تضحيات الشعب ومعاناته..في عهدنا الجديد اعادوا الجلادين..وابعدوا المنتفضين بل وعاقبوهم..رفحاء وماادراك مارفحاء..فهي محطة من محطات الغربة القاتلة..في صحراء جرداء قاسية..وهي محطة اللّا عودة..وهوية المظلومين.. سنوات عجاف ..خوف ورعب من المجهول..لم نكن محسوبين من الاحياء ولا من الاموات..شراك القهر واسلاكها الشائكة والعبودية أحاطت بنا من كل جانب..وبنادق النواصب فوق رؤوسنا..نساء واطفال ..شيوخ وعجائز..جميعهم في ذلك السجن الذي يذكرنا بسجون النازية في الحروب العالمية..انه ليس سجن فحسب بل هو عزل وتمييز عنصري طائفي بغيض..ففي عودتنا الى الوطن كان هلاكنا وفي البقاء في ذلك السجن كان ذلنا واستعبادنا..فكان البعث من ورائنا والنواصب من امامنا..وعشنا بين نارين..من تخلف عنا كان مصيره في المقابر الجماعية..الى أن جاء اهون الشرين فانطلقنا وانتشرنا على بقاع الارض..ومن هناك بدأت ثورتنا وانتفاضتنا تعود..بكل مااوتينا من قوة واستطعنا ان نفضح الطغاة وجرائمهم..فمن انتم حتى تسلبوا هوية المنتفضين؟ومن انتم حتى تقرروا مايستحقه هؤلاء المظلومين والمشردين؟ انتم يامن تحكموا الناس من الخضراء او الحمراء كنتم تاتون الى مخيماتنا وتستجدوا منا تزكية وتأييدا لاحزابكم وتتسابقون بالقاء الكلمات بين المنتفضين واليوم بعد ان تسلقتم على اكتافنا وسرقتم جهاد الثائرين والشهداء رميتموموهم عظاما خلف استهتاركم وفسادكم.الذي يقرر حقوق المنتفظين ولاجئي رفحاء هم ابناء الانتفاضة وهم من يحدد الحقوق التي يستحقون ولايمكن ان يقبلوا بمنة الفاسدين الذين سرقوا ولازالوا يسرقون القوت من افواه المحرومين والذين يتنعمون بخيرات هم لايستحقونها وجاء يوم حسابهم عن هذا الاهمال المتعمد لابناء الشهداء والارامل ..وهاهي الانتخابات قد ازفت وسيكون للشعب وخصوصا اهلنا في الجنوب والوسط كلمة الفصل التي ستبعد والى الابد من استخف بحقوقهم واهمل مدنهم ولاعودة لمن وهب البعثيين وكافئهم.. حان الوقت الذي يجب ان يقول فيه اهل الجنوب والوسط كلمتهم وكفى للظلم ان يستمر وكفى للتهميش والاهمال..حان وقت الحساب..فلنجعله يوم عسير على السارق والكذاب. .الذي سيسقط فيه من ليس له خلق ولا آداب..فهل يفعلها الشعب وينتخب الكفوء ويلفظ الاحزاب..يكفينا عشر سنوات عجاف.. ذاق فيها الناس مُرّ العذاب..ظلّ فيها الفقير بين امواج القتل والخراب.. دولة يحكمها السارق والنصاب..اصبح المواطن غريب بلا عنوان وبلا هوية..وهدفا يسيرا للقتل والارهاب..واوصدت بوجهه كل الابواب..وبقي المحرومون والفقراء تحت بند العقاب..شهداء ومنتفضون .. أرامل ويتامى..لاحقوق عادت ولا ثواب..فيافقراء العراق اتعضوا ولاتنتخبوا من جربتموه في عشر سنوات عجافٍ خلت..وانتخبوا من كانوا حقا للظلم رافضين وللبعث محاربين ومجاهدين..فانتخبوا الرجال الذين جٌربوا في مقارعة الصداميين والارهابيين..وخدمة شعبهم والمظلومين كل مايبتغون..هناك شرفاء ومخلصون من العراقيين يجب ان يكون لهم مكانا في هيكلية الدولة القادمة ليكون لهم مكانا وقدرة في اتخاذ القرارات المصيرية والتي تعطي كل ذي حق حقه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعسم
2013-04-07
بوركت اخي العزيز على هذا المقال الرائع
عقيل اليعقوبي
2013-04-07
احسنت اخي الكريم لقد اجدت وابدعت وبارك اللة بك وبامثالك ونتمنى من اهنا وابنائنا ان يعو المرحلة وينتخبو من هو الاجدر ولابتعاد عن المصلحة الشخصية لانة نهايتهة مع نهاية الانتخابات ولقد رديت وكفيت على البعثي مخلص الخالصى الذي استهتر بدماء ابناء الانتفاضة ووصفهم بابشع الوصاف فشكرا لك وعلى مجهودك المتميز تجاء تاريخ ابنا الشعبانية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك