المقالات

تــجـــوال فــي حـــظـــر الــتــجـــــوال !!!

322 22:21:00 2013-04-06

علي سالم الساعدي

مع اقتراب موعد الانتخابات الخدمية, انتخابات مجالس المحافظات , بدأ المرشحون مع رؤساء كتلهم بالتجوال المعتاد الذي يسبق كل انتخابات , من اجل اطلاق الشعارات التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع .فلا نختلف ان تفقد احوال الرعية امر مهم ومن الضرورات الملحة وتقع من ضمن واجبات المسؤول , ولكن الوقت لهُ حرمة يا مسؤول . :: كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته ,السؤال الذي يتساءله المواطن اليوم هو ، لما الان ، لما الان يا مسؤول ؟؟؟نعم الكل يعلم ان الاخير لا يجاوب على هكذا أسئلة . والاجابة نراها لدى صاحب العقل السليم صاحب النظرة السليمة والرؤية الصالحة , لان الان هو الوقت المناسب لكسب الاصوات , ناهيك عن التلاعب بعواطف الناس والجمهور .فمن هذا الجمهور يسعى جاهدآ لأيجاد قوت يومه وعائلته . لا يكترث الى التغيير لانه سأم الشعارات البراقة والزخرفات الجوهرية التي تخلوا من التطبيق .فمثل هذا الجمهور يتأثر بالازمات التي تصنع من قبل البعض لكسب اصواتهم وجعلهم جنود مجهولين على الارض ليدافعوا بطيبتهم عن صاحب الازمات . من غير ان يعوا انهً عاث بالارض فسادآ وطغى كما طغى اسلافه .لا ينظر الى ان العراق بلد الطوائف, له نعمة العيش الكريم في سلام ووئام كي يشترك الجميع في تقرير المصير . باعتبار ان المصلحة الوطنية فوق كل شيء

ولعل ما وجدته من تحركات للسياسيين في وقت الذروة الانتخابية وجدته ايضا من عمار الحكيم الذي بدأ حملة انتخابية من ميسان لطرح ما يراه من مشروع وبرنامج انتخابي , ولكن عندما راجعت التاريخ قليلا وجدت الحكيم قد بكّر زيارة المحافظات منذ وقت ليس بالقصير فهي اذن طبيعة تصديه للمهمة ولهذا لا يمكن ان نسمي زيارة الحكيم لمحافظة ما دعاية انتخابية فهو اعتاد زيارتها في اوقات سبقت الانتخابات بكثير سيما وانه زار الموصل كما زار البصرة وزار الانبار كما تجول في ميسان ومنها طرح مشروع اعادة تأهيلها , والمتابع يعرف جيدا ان لا الانبار ولا الموصل مكان انتخابي للحكيم وهي التي لم يزرها رئيس الوزراء نفسه ,وهذا الحراك السنوي للحكيم عمار ان دل على شيء فانه يدل على حرصه الوافر للوطن والمواطن . ويخرج من وازع المسؤولية القيادية اتجاه هذا الوطن الجريح .لان الحكيم هو بيضة القبان التي يرتكز عليها الوطن للثقل السياسي الكبير الذي يحضى به . ناهيك عن الشخصية السليمة التي تميزه عن جميع رؤوساء الكتل او الفرقاء . فهذا ما جعل التميز حليفه . لانه انسان معتدل النهج كابيه وعمه وجده الحكيم.ان تحرك رئيس المجلس الاعلى يتحرك طوال ايام السنة لجميع المحافظات وهو امر معتاد وطبيعي جدآ . ولكن في هذهِ الفترة يشكوا اتباع او محبين تيار شهيد المحراب ان التحرك صعب جدآ .فهم محاربون من قبل السيطرات وقوات الامن التي توجد في الطرق البرية للمحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط . فهنا يأتي سؤال مهم لماذا يا حكومة تمنعون الحكيم من الحراك ؟هل السيد الحكيم يمثل خطر على الحكومة الحالية ؟الجميع يعلم ان قائمة ائتلاف المواطن لديها مشروع وطني يسعى لانقاذ العراق وبناء الدولة العصرية العادلة . لكن الخطر الذي يمثله الحكيم على الحكومة الحالية هو واحد لا يقبل النقاش ولا يحتاج المجادلة .المشروع الوطني الذي يحمله يوضح الصورة للمواطنين ويجعلهم يعلمون الى اين العراق وماذا يمكننا ان نصل اليه لو احسنا الاختيار وبالتالي ستذهب الفرصة على شذاذ الافاق من الحكم ثانية وتنتهي المصالح الشخصية لهم .وبالتالي الحكيم هو الخطر الاكبر على الحكومة في الوقت الحالي ومن المؤكد انهم يمنعوه من تجواله في المحافظات .لان الدولة العصرية العادلة هي من اواخر حسابات المسؤول الحالي . وبالتالي الجيب العصري الكبير هو مشروع المسؤول صاحب المصالح الشخصيةومابين هذا وذاك تبقى كلمة الفصل هي بين يدين المواطن العراقي . فصوتك هو الحلولكم البصمة المؤثرة فلننتخب من اجل الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك