المقالات

سلة سياسية عراقية

362 06:25:00 2013-04-07

سامي جواد كاظم

مجموعة من المشاهد والاخبار انتقيتها لاعقب عليها تحدث في بلدي وكلها من الماسوف عليها ولان الفطرة السليمة والقاعدة الطبيعية تقول مهما يقوم الكبير في منصبه او علمه باعمال حسنة يراها الناس عادية واذا اخطأ خطأ بسيط يراه الناس كبير ومهما قام الشخص البسيط باعمال سيئة يراها الاخرون صغيرة واذا قام بعمل حسن يراه الاخرون كبير، لهذا ساتطرق الى هذه المشاهدالاول : وانا اتابع اخبار العراقية الفضائية لفت انتباهي لقاء مع احد ضباط الشرطة في مكتبه وهو معلقا صورتين كبيرتين على الجدران الاولى للمالكي والثانية للاسدي .اقول مهما كانت الاسباب والغايات من تعليق الصورة فمتى نقضي على هذه الظاهرة التمجيد بتعليق الصورة وهذا الامر لا يخص هذا المشهد فبقية الكتل والتيارات تقدم على نفس العمل بل وحتى تستخدم الاماكن العامة المخصصة للجميع شارع او ساحة او مؤسسة حكومية ، ولو عدنا للعصر الجاهلي عندما كانوا يعبدون الاصنام فاصل العبادة جاءت من خلال تخليد كبار القوم بنحت الاصنام لهم ثم اصبحت عبادة في المجتمع الجاهلي .تعليق الصور ظاهرة تذكر بعبادة الاصنام ، هذا ناهيك عن الاموال التي تصرف على طباعة وتعليق الصورالثاني : تحدث الشيخ الفاضل جلال الدين الصغير بخصوص الانتخابات حاثا المواطنين على انتخاب الافضل والمشاركة ومؤكدا على ضرورة المشاركة وحتى ولو لم يقتنع الناخب باحد فعليه ان يذهب لكي يسقط ورقته لان هنالك من يستخدمها للتصويت بدله لجهة معينة ، وهذه الطامة الكبرى اذن هذا اعتراف صريح من شخص مهم وله اطلاع على مجريات الامور في العراق يؤكد بان عملية التزوير واقعة لا محالة فماذا عسانا نعمل اذا كان هذا الامر سيقع؟ والتلاعب بالاوراق الفارغة احد وجوه التزوير فمن المؤكد هنالك اساليب اخرى للتزوير ، علما ان ما ذكره الشيخ هو حديث الشارع فالبعض عندما يقول لا اشارك يقول له الاخر بل شارك وسقط ورقتك لانها ستستخدم لجهات اخرى ثالثا: اختيار المسؤول او الحاكم وفق معايير دقيقة جدا لغرض ان يقود البلد او ما يكون تحت مسؤوليته ضمن سفينة التطور والامان امر مهم وحساس ، واذا ما ظهر خلاف ذلك فالتغيير واجب ولكن مافائدة مسؤول قضى اوقاته في المستشفيات وحنكة الازمات وتكالب المصائب على البلد هو فاقدا للوعي وننتظره ان ينطق بكلمة فما الفائدة من بقائه مسؤولا او رئيسا فهل سيجهز بشخص مشابه وبديل لتمويه الراي العام لغاية تسوية الامور ؟ مع تمنياتنا بالشفاء لرئيسنا الغالي جلال طالباني نقول انه ماعاد ينفع لهذا المنصب واغلب السياسيين يضحكون على ارواحهم عندما يقولون الطالباني رئيسا الغاية من هذا الضحك حتى لاتتفجر الخلافات بين الكتل حول المناصب ، واذا كان لابد من ان يكون كرديا فهنالك شخصيات كردية مرموقة كثيرة يمكن لها ان تمليء الفراغ . الرابع : زعل السياسيين فيما بينهم زعل الاطفال وهل عندما يتخاصمون يضع خنصر احدهم على خنصر الاخر ويسحب يده ؟ ليقول له انا مزاعلك!!! اذا كان المستوى الثقافي والتفكير للسياسيين المتخاصمين هكذا فلاعتب على عوام الناس ، التفكير بالكرامة والكبرياء المغلفة بالانفة والغباء هي من تزيد المشاكل والتباعد والهوة بين السياسيين ، فماذا سيحصل لو جاء البارزاني الى بغداد ودخل الى مكتب رئيس الوزراء ليقول له ان هذه حقوقنا ولا نتنازل عنها ويناقش ويُناقش؟ !! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى اياد علاوي او بالعكس ليقول له ان هذه العملية السياسية او هذا القرار سليم اوغير سليم؟!! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى كردستان؟ اليس التلاقي والتفاوض مباشرة افضل من التباعد والتشاتم والافتراءات الاعلامية فالصغار الطبالين او اصحاب المزامير نراهم يعزفون مقطوعات نشاز على الاوتار المتقطعة بين السياسييناذا لم شمل الكبار البلد في امان والعكس بالعكس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك