المقالات

ذكرى استشهاد باقر الصدر باعث للانتخابات

413 09:48:00 2013-04-07

طه الجساس

ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر(رض) هو إحياء مشاريع استثمارية فكرية نافعة ومثمرة على طول خط حياته وبعد استشهاده ، لما لها من اثر حي في واقع حقبة حياة السيد الصدر وما أثمر وما نحصد من نتاجه الفلسفي والفقهي والتاريخي وبحوثه الغنية الأخرى في الوقت الحاضر وللمستقبل .والانتخابات القادمة في 20 نيسان هي باعث للمشاركة وإحقاق الحق والحرية التي ارادها الشهيد السعيد للعراق ، فمن يريد ان يرد جزء من الدين للصدر عليه ان يشارك بكل قوة وبحركة مدروسة تعتمد على خطة عمل تخص ذلك اليوم وما قبله ،ومن جهة الوفاء للشهيد نمر بصورة سريعة على حياته الغنية بكل ما هو ثمين وغالي ،لتسليط الضوء على منجزاته .ففي فترة بروز نبوغ السيد الصدر برزت إحداث مهمة وخطيرة مثل مواجهة الشيوعيين وحزب البعث وكان عليه إن يستعمل سلاحه الفكري الفعال واثبت بحنكته وبعلمه انه أهل للمهمات الصعبةوتعتبر قضية استحواذ الحزب الشيوعي بأفكاره الملحدة واشتراكيته المغشوشة على عقول المجتمع العراقي قضية مفترق طرق لوجود الإسلام والمسلمين في العراق ، وكانت المرجعية المعاصرة في ذلك الوقت لسيد الطائفة السيد محسن الحكيم (رض) الذي كون مع الشهيد الصدر حلقتان حاسمتان للتصدي للحزب الشيوعي, فقد تكفل السيد محسن الحكيم الجانب الشرعي وأصدر فتوى خاصة باعتبار الحزب الشيوعي ملحد وكافر، لما تمليه عليه الشريعة من مسؤولية بالفتوى , خصوصا إن تأثير الحزب وصل إلى منطقة ألاهوار، وصاروا يرددون أهزوجتهم المعروفة (متعجب خالقه بعيره ) ،التي يستخفون بها بالله عز وجل وبخلقه.وكلف المرجع الحكيم السيد الصدر بكتابة كتاب يحسم القضية من الناحية الفلسفية والمنطقية وبأساليب حديثة تضاهي وترد على ما طرحه الشيوعيون ,وأثمر جهده بكتاب خالد (فلسفتنا) فيه طرح علمي وفلسفي ورياضي وطرح مثالي , افرغ ما تحويه أفكار الحزب الشيوعي وادحضها ,والكتاب يمثل امتداد لفتوى الحكيم بتحريم الانتماء للشيوعية تبعتها مهمة تكوين حزب إسلامي ليقوم باحتواء الشباب المتعطش للتنظيم والعمل بروح أسلامية ووطنية بعد استشارة المرجع الحكيم ، وتكون الحزب (حزب الدعوة الإسلامية) لما تقتضيه تلك المرحلة , وكان الساعد الأيمن للشهيد الصدر في تكوين الحزب هو السيد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم (قدس سرهم) وغيرهم من ألأفذاذ وكانت المكتبات التي أمر بتشكيلها السيد الحكيم في عدد من المحافظات هي الحاضنة لنواة الاجتماعات الحزبية الأولى ,أعقبها تكوين حوزات علمية في كربلاء والحلة والنجف لزيادة العلوم الإسلامية وانتشاراها وكان العلاقات المثالية بين الشهيد الصدر وطلابه هي الدافع والحافز لتكامل إعمالهم ولظهور إبداعهم , ومن ابرز مصادقيها علاقة الشهيد الصدر بشهيد المحراب وقوله انه (العضد المفدى) ,وكانت هذه العلاقة هي امتداد مثالي لنظرية إسلامية تحوي عناوين وطنية وإنسانية لما تحويه هاتين الشخصيتان من روح إسلامية متحضرة وافق واسع لجمع إفراد الشعب العراقي خاصة والعالم الإسلامي والإنساني بصورة عامة , مما استدعى بعد ذلك الانسحاب من حزب الدعوة الإسلامية بعد تجاوز مرحلة الشيوعيون والبدء بمرحلة شد وتنظيم الجماهير إلى المرجعية الدينية لما تمثله من ثقل وعنوان وخيمة لجميع العراقيين وغيرهم , واستمر شهيد المحراب على هذا النهج بعد استشهاد الصدر وقام بعملية مقاومة طويلة ضد طاغية القرن العشرين صدام الإجرامي , وكانت للروحية الوطنية والحرص على الإسلام والمسلمين أثرها في إدامة المقاومة والصبر على المصائب والمصاعب وللسيد الصدر والحكيم وشاجه متينة في المجتمع العراقي بكل أطيافه ستبقى علامة مميزة للعلاقة بين القائد وشعبه , وستردد الجماهير وفاء لهم فزتم ورب الكعبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك