المقالات

وفاءً للدماء ...ننتخب

348 10:53:00 2013-04-07

محمد حسن الساعدي

ونحن نعيش اجواء الاحتفاء بالذكرى السنوية لشهادة مفكر العراق وشهيده السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) علينا ان نقف قليلاً مع فكره (قدس) فمن محاضرة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) أكد (أن الموقف الحسيني هو الموقف الذي يخدم تطلعات الأمام الحسين في أصلاح أمر الأمة ولم شتاتها ) فهذا الموقف هو وحدة من يجعل المسلم في خارج أطار القتلة وسفاكي الدماء .أن لا يكون أداءه مرنة بيد الظلمة كما فعل أهل الكوفة حين انقلبوا بين ليله وضحاها إلى اداة مرنة بيد ابن زياد ..أن لا يكون المنتمي للحسين صلوات الله علية وسيله من وسائل الفساد والتخلف والضحك على الناس والقمع وقتل الحريات..ومن هنا يأتي سؤال مع من نقف الموقف الحسيني الصحيح.. فأن اختيار الموقف الصحيح لا يتحقق ألا حين يكون مع من يستحق هذا الموقف وألا كان وقوفنا مع يزيد وعمر ابن سعد مرة أخرى من حيث ندري ومن حيث لا ندري .. لا نريد موقفا نكون فيه سببا في هلاك الأمة ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) الإسراء 16 .. نعم تدمر الأمة أذا سمحت بتمادي المتسلطين على رقاب الناس في استغلالها ونهب خيراتها وتحكمهم بمصيرها والاستهانة بكرامتها وحريتها هذا التدمير قرار الهي يقع على كل امة لا تقف الموقف الصحيح ضد هولاء ..وقع العراق تحت تسلط البعث الكافر طيلة ثلاثة عقود مارس فيها الحزب الفاشي كل أساليب الذبح والتقتيل وهتك الأعراض، وتشريد الناس على الهوية ، وسقط الصنم ، واستبشرنا خيراً بان القادم خيرا ، وشكلت أول حكومة بعد مخاض عسير وتنافس ومنافسة بين سياسينا الجدد في بناء العراق على أسس ديمقراطية وبعمل مؤسساتي بعيد عن التحزب والفئوية وكما في المقولة القائلة " للتاريخ عبرة وعظة ... مَن لم يتعظ به أخشى أن يكون هو من التاريخ ويتعظ به غيره ". هذه الحكمة تنطبق على واقع العراق الذي نعيشه اليوم. والتساؤل الكبير هو، هل يمكن لنظام سياسي معين أن يوجد الديمقراطية، والديمقراطية كما نعلم تهدد كل نظام يسلب من الشعب حقوقه في المحك العملي ؟اليوم ونحن على أعتاب استحقاق انتخابي بعد أيام قلائل يمكن أن يشكل مفترق طرق أو فرصة ثمنيه تضعها أمامنا لحظات التاريخ لنصنع موقفا نخرج فيه من طائلة الفساد والمفسدين لنكون في أطار المصلحين والصالحون ..ولا يتم ذلك ألا حين نتخذ الموقف الصحيح ونختار مع من نقف من المصلحون ونعطيه ثقتنا ،ولابد أن يكون في مصلحة الوطن وسيادته وكرامته واستقلاله وخدمته...و يبقى بحسب اختيار الناخب ( صاحب الموقف) فيما يراه بمصلحة وطنه.. لكن كل ما أريد قولة أن العراقي يجب أن يقف الموقف الصحيح واختيار الصالح المصلح وأن لايكون الاختيار لمجرد الانتخاب لأن الانتخاب أذا كان مجرد عن الموقف الحسيني سيكون على شاكلة من يبكي لمجرد البكاء على الحسين دون أن يقف الموقف السليم .. أخيرا .. التحذير من استغلال عواطف الناس ، وأثارة الشعارات الطائفية لمجرد رفعها من قبل بعض الجهات السياسية أين كانت وكذلك إخواننا أهل السنة فاستخدام رموزهم العقائدية لا يعني أن الجهة التي رفعت هذه الرموز هي جهة شريفة تستحق الانتخاب ..فكل ما ندعوا إليه أن يقف الشعب العراقي موقف وطني في أختيار الاصلح بعيداً عن التأثيرات وشراء الذمم والاصوات ، حتى ان المرجعية وقفت إلى اتجاه المسافة الواحدة من كل الكتل السياسية المشاركة بعد أن شرطت ذلك باختيار يكون وفق أسس النزاهة والكفاءة والأمانة وخدمة العراق وأهل العراق ..لنقف مع العراق الموقف الذي يدفعه بعجلة الإصلاح إلى الإمام ، ووفاءً لدماء الشهداء من مفكر العراق الشهيد الصدر الى شهيد المحراب الى دماء علماءنا ومراجعنا العظام ، نقف لنقول كلمتنا ونكسر مؤامرات من يريد أن يجعل من الشعب العراقي حقل تجارب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك