المقالات

تبا ً لخوارج هذا الزمن وسلاطينهم ووعاظهم وحماتهم.

763 00:09:00 2013-04-08

بقلم: جعفر المهاجر.

بسم الله الرحمن الرحيم.( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا .) المائدة –جزء من الآية 32.ياهاتكين شريعة قدسية - من دون ما وجل ولا إخفاءِ الله يبرأُ منكمُ ورسولُهُ - ياويلكم من خالق الأحياءِهذا هو الإسلام نورٌ ساطعٌ – وتراحمٌ وليس سفكُ دماءِإنهم لايجيدون سوى قتل الإنسان الذي كرمه الله وأعلى شأنه ، وحرم سفك دمه ظلما وعدوانا ،عقولهم ظلامية متحجرة ، ونفوسهم تحولت إلى مراجل تغلي بالتعصب والحقد الأعمى ،عصابات دموية شريرة لاتؤمن بأية قيمة إنسانية ، يُكفٍرون من خالفهم ، ويستبيحون دمه وعرضه وماله ، وعلى هذا الأساس الضلالي أوغلوا في دماء الأبرياء إيغالا فضيعا جعلت من المسلم الحقيقي يقف خجلا أمام أتباع الديانات الأخرى نتيجة لهذه الجرائم التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم. جعلوا من ساحات البلاد الإسلامية التي بشرها رسول الإنسانية بالمحبة والتعاطف والمداراة وإغاثة الملهوف ، ومحاربة الظلم ، مكانا لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية الظالمة . يدًعون كذبا على الله وكتاب الله ودعوة رسوله الأمين محمد ص إنهم يبتغون وجه الله في ذلك ، وهم لايتورعون عن ارتكاب أبشع الآثام ، يتباهون بآثامهم وكل ألوان الشرور التي تعتلج في نفوسهم المظلمة المتعطشة للجريمة للوصول إلى أهدافهم التدميرية للبشر والحجر باسم كتاب الله ، ويحسبون إنهم يحسنون صنعا وإن قتالهم لمخالفيهم هو من أهم الفروض الدينية التي فرضها الله عليهم بآسم ( الجهاد ) ولا يطلقون إسم (المسلم ) إلا على أنفسهم مدعين بأن الله وصفهم بهذه الصفة وحدهم فقط. وإذا أقدموا على ارتكاب جرائمهم حين يفجرون أنفسهم بين مسلمين أبرياء يصلون في مساجد أذن الله أن يرفع فيها اسمه، وتمزق قنابلهم ومفخخاتهم كتاب الله وتتبعثر أوراقه ، ويغمره نجيع الدماء الطاهرة ، وفي أقدس يوم عند المسلمين هو يوم الجمعة فإنهم يدخلون الجنة فورا دون أي حساب وكتاب لأنهم من ( أحباب الله ورسوله !!!.). و من المؤمنين المتقين الذين لاينازعهم منازع في الدفاع عن كيان الإسلام.!!!).وإذا رجعنا إلى التأريخ لأدركنا إنهم ليسوا صناعة جديدة. لقد ورثوا حقدهم وظلامهم وضلالهم ومروقهم من بداية تأريخ دين الإسلام القيم. و قد وصفهم رسول الإنسانية محمد ص حين تنبأ بأفعالهم المنكرة ، وطعنهم في دين الإسلام ، وغدرهم لرموزه وأبنائه الحقيقيين الذين آمنوا به ، ودافعوا عنه بأرواحهم ، وتقدموا وخاضوا المعارك الفاصلة للدفاع عن الإسلام ضد جموع الكافرين الذين تصدوا له وهو في بواكيره قائلا:(قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لايعدو تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. ( صحيح مسلم 1776). وحين حل ذلك اليوم الذي رفع فيها فرعون الأمة وطاغيتها معاوية بن أبي سفيان المصاحف في صفين باقتراح من عمرو بن العاص عندما شعر بأن هزيمة جيشه ونهاية ظلمه وغدره وأحابيله على الأبواب . انشقوا عن جيش أمير المؤمنين، وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام . ذلك النور البهي الساطع ، والقرآن الناطق ، في يوم مشهود رفع فيه الإمام راية الجهاد الحقيقي ضد تلك الفئة الباغية. بعد أن رفضوا كل تحذيراته من تلك المكيدة الخبيثة التي دبرها بن العاص وطرب لها معاوية. وفي تلك الأيام الحاسمة من تأريخ الإسلام،عبر أمير المؤمنين ع عن تلك المكيدة بأنها ( أنها كلمة حق يراد بها باطل .) لكن المنشقين ركبوا رؤوسهم ، وتجاهلوا ذلك النداء الإلهي المحمدي الجليل . فأجهضوا بانشقاقهم السيئ الصيت انتصار الدين المحمدي الناصع بقيادة الرسالي الطاهر، والوصي الأمين علي بن أبي طالب ع على جيش الغدر والإنحراف والضلال بقيادة معاوية بن أبي سفيان .حين برروا آنشقاقهم ورفعوا شعارهم المخالف لكتاب الله وسنة رسوله الكريم ص:( أن لاحكم إلا لله .. الرواح الرواح إلى الحنه. !!! .).فبذل أمير المؤمنين ع كل سبل الإقناع والنصح لكي يثوبوا إلى رشدهم ، ويتراجعوا عن غيهم ، ويدركوا أبعاد تلك المكيدة الخبيثة. ليحفظوا عاقبتهم ، ويتحاشوا غضب الله ورسوله، لكنهم ركبوا رؤوسهم ، وتمادوا في غيهم وضلالهم أكثر. وردوا على أشرف خلق الله بعد رسوله الكريم قائلين: (لايجوز لنا أن نتخذك إماما بعد أن كفرت وعليك أن تشهد على نفسك بالكفر.!!! .)هؤلاء القتلة لاعهود لهم . لقد أجهزوا على رسل الإمام ع وقتلوهم . لكن الإمام ع صبر وتحمل غدرهم رغم كل مافعلوه من أفعال نكراء منافية لأبسط مفاهيم الإسلام ولم يبدأ بقتالهم وقال لأصحابه: (إخوان لنا بغوا علينا ونحن لانقاتلهم إلا إذا بدأوا بقتالنا.) وذلك أمر يطول سرده . وهو مدون في بطون المصادر الإسلامية. وحين استمروا في بغيهم وعدوانيتهم، وتجاوزوا على كتاب الله وصفهم أمير المؤمنين ع في بعض كلامه قائلا:( كلمة حق يراد بها باطل. نعم إنه لاحكم إلا لله ، ولكن هؤلاء يقولون لاإمرة،فإنه لابد للناس من أمير برأو فاجر. يعمل في إمرته المؤمن ، ويُبَلٍغُ الله فيها الأجل ، ويُجمَعُ فيها الفيئ ،ويُقاتَلُ به العدو، وتأمنُ به السبل ، ويُؤخذُ فيه للضعيف من القوي ، حتى يستريح بَر ٌ ، ويُستراحَ من فاجر. بعدا لهم كما بعدت ( ثمود )، إن الشيطان اليوم قد استقلهم ، وهو غدا متبرئ منهم ، ومخل عنهم ، فحسبهم بخروجهم من الهدى ، وآرتكاسهم في الضلال والعمى ، وصدهم عن الحق ، وجماحهم في التيه. ): نهج البلاغة ص 83 وص320 تحقيق الدكتور صبحي الصالح.ورغم سطوع الحق الإلهي في تلك الشخصية الرسالية العظيمة . فإن ماتلقاه من ظلم قل نظيره في تأريخ الإسلام بعد وفاة الرسول الأعظم ما يشيب الولدان ، ويهد الجبال حتى قال ع:( اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم.فإنهم قطعوا رحمي ، وصغًروا عظيم منزلتي، وأكفأوا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا إلا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تُمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مت متألما ،فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي ، فضننت ُ بهم عن المنية ، فأغضيتُ على القذى ، وجرعت ريقي على الشجا ، وصبرت من كظم الغيظ على أمرً من العلقم ، وآلم للقلب من حد الشفار . ) نهج البلاغة : الخطبة 172.وحين دفع الإمام العظيمعلي الهدى والحق والفضيلة والشجاعة والحكمة والإباءع حياته الشريفة الطاهرة بعد تلك المقولة على يد أبن اليهودية الخارجي الغادر عبد الرحمن بن ملجم في التاسع عشر من رمضان عام 40 للهجرة في مسجد الكوفة فداء للإسلام ،وثمنا لمواقفه المشهودة ضد مروق تلك العصابة الضلالية التي استمرأت الغدر ، وعشقت القتل ، وشغفت بالظلام ، وحاربت الله ورسوله ص، قال عنه أهل الشام حين سمعوا باستشهاده ع في مسجد الكوفة وهو يصلي في المحراب. ( وهل كان علي يصلي حتى يقتل في المسجد .!!! ) والسبب يعود للدعاية الأموية الضخمة التي ضللت أهل الشام والتي كانت تدار بأموال المسلمين من قبل رمز الباطل معاوية وبطانته. لكن الإمام التقي الطاهر ع الذي ظُلم في حياته وبعد آستشهاده .نور صحائف التأريخ ، وسجل سفرا لايمحوه الزمن ، وضرب أروع الأمثلة في الجهاد الحقيقي ضد الكفار والمنافقين من أعداء الدين من بدايات الدعوة الإسلامية .وظل نبراسا ودليل هداية لكل أحرار الدنيا وسيبقى كذلك إلى يوم يبعثون . إنهم حاربوه بكل الوسائل الخسيسة ، وسبوه على المنابر لعقود من السنين، وحقدوا عليه حتى بعد استشهاده لكن صرح الباطل تهاوى وإن بقيت بعض آثاره ، ونور الشمس تراءى وسيبقى دليلا للقلوب التقية المؤمنة المبصرة . وظل أهل الباطل على باطلهم رغم علمهم بما قاله في حقه رسول الإنسانية محمد ص من أحاديث كثيرة ساطعة كنور الشمس ومن أقلها:1-( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله . ) حلية الأولياء : 1/66-67. 2- قسمت الحكمة إلى عشرة أجزاء فأعطي علي ع تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا .)حلية الأولياء 1: 65 .3- (ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ولكن لانبي بعدي) وهذا الحديث لايكاد يخلو منه مصدر إسلامي.4- ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ) وهذا الحديث أشهر من نار على علم . وهناك العشرات من أقوال الرسول الأعظم ص بحق إمام المتقين. تحتاج إلى مئات الصفحات. ورغم كل تلك الأحاديث النبوية الواضحة الصحيحة التي علم بها القاصي والداني والعالم والجاهل، أعتبرت عصابة الغدر والإنحراف والضلال قاتله الزنيم اللقيط ( تقيا ) و (شهيدا ).كما يطلقون اليوم هذه الكلمة النبيلة على شذاذ الآفاق والنفاق والجريمة من عشاق التفخيخ ، ولقطاء القتل والتدمير. وورثة أبناء الجحيم .حتى رثاه أحد لقطائهم من أتباع الشيطان وهو عمران بن حطان بقصيدة يقول في مطلعها:ياضربة من تقي ماأراد بها – إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا . !!!.وازداد أفراد هذه العصابة عتوا وفسقا وضلالا بمرورالزمن. وانتقل هذا الوباء الخطير من الآباء إلى الأبناء إلى أماكن كثيرة من العالم الإسلامي . وظل حاملوا فيروسه الفتاك يسفكون الدماء ، وينتهكون الحرمات باسم كتاب الله ، وكانت أفعالهم النكراء من النكسات الكبرى التي ساعدت على سيطرة أعداء البيت النبوي من الأمويين ومن بعدهم العباسيين على زمام السلطة. وما قبل هذا التأريخ من حرب لاهوادة فيها على الإمام علي وذريته من أهل البيت ع ماينكئ الجراح ، وحدث ماحدث بعدها من جرائم مروعة بحق أهل بيت النبوة ع على يد عدو الله يزيد الفاسق الفاجر بقتله سبط رسول الله ص وسيد شهداء شباب الجنة الإمام الحسين ع في العاشر من محرم عام 60 للهجرة هو وأهل بيته وصحبه الغر الميامين. وكانت جريمة مروعة كبرى بحق الإسلام ورسوله لن ينساها التأريخ والأجيال. وخوارج هذا الزمن مازالواعلى نهج أسلافهم في منهجية القتل والذبح والعناد والعزة بالإثم ، لابل هم أشد ظلما وضلالا وظلامية من أولئك الأسلاف الذين أهلكهم الله وأسكنهم في قعر الجحيم. خوارج هذا الزمن لايزالون يتجنون على كتاب الله ، ويخالفون شرع الله ورسوله الأبلج الوهاج، ويمعنون في القتل والذبح حتى الثمالة باسم ( الجهاد ) والجهاد وشروطه منهم براء. يطلقون قذائفهم العشوائية في كل حدب وصوب ، ويكدسون سياراتهم المفخخة بأطنان من قنابل القتل ، ويطوقون أجسادهم العفنة النتنة بالأحزمة الناسفة ليقتلوا الشيخ والطفل والمرأة والجنين في بطن أمه في عراق علي والحسين ع. يغيرون على المساجد بهجمات انتحارية ولا يتورعون عن قتل شيخ جليل معروف بعلمه وتقواه مع جمع من طلابه في أرض الشام التي باركها الله ، يقطعون أشلاءهم إربا أربا دون أي خوف من الله. ولا ينسون صرخات ( الله أكبر ) قبل ارتكابهم المجزرة (إكراما لوجه الله !!!) وتلك هي أهواؤهم الضلالية الدنيئة لن تتبدل .لأن عقولهم متحجرة ترفض الحق. ونفوسهم شريرة تهوى الذبح . يرقصون طربا حين يتفجر الدم . ولأن شيخ وعالم كبير معروف بعلمه وتقواه وبلغ من العمر أكثرمن 80 عاما قال لا لقطعان الضلالة والتكفيرالقادمين من كل أنحاء العالم لتدمير وطنه وذبح شعبه . وطالب بالحوار بين أبناء الوطن الواحد للإتفاق على حل وطني يحقن دماء السوريين . ويصلح أحوال البلاد والعباد . ويوقف تخريب البلاد. والمجزرة الرهيبة التي تحدث على مرأى ومسمع من العالم . فإنهم لايتورعون عن قتل مع 42 طالبا من طلابه بهجوم انتحاري . فتناثرت أشلاؤهم في بيت من بيوت الله وأرواحهم تصعد إلى السماء وهي تشكو هذا الظلم الذي لاظلم آخر يضاهيه في هذا الكون . وكأن هؤلاء المجرمين ذبحوا دجاجا ولم يقتلوا مؤمنين يتلون كتاب الله في مسجد لله. ثم يستولي هؤلاء القتلة على مسجد آخر ويذبحون خطيبه ويعلقون رأسه على مئذنة المسجد لنفس السبب ، ويتجه قسم من هذه القطعان الضلالية المتوحشة مما يسمى بجبهة النصرة وأشباهها نحو قبور أحفاد رسول الله ص وخيرة أصحاب رسول الله ص وهم يحملون معهم كل وسائل التفجير والتدمير ليفجروها ويعلنوا الإنتصارعليها بأطنان قنابلهم ومتفجراتهم . ومنها قبر الصحابي الجليل عمار بن ياسر رض الذي كانت أمه أول شهيدة في الإسلام. وعانوا أشد أنواع العذاب على أيدي عتاة قريش . وقال عنهم رسول الله قولته المعروفة : ( صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة.و (ويح عمار ستقتله الفئة الباغية .) .لك الله ياعمار .. أيها الصحابي الجليل. هاهم اليوم أحفاد بن آكلة الأكباد يقتلونك مرة أخرى، هاهم أحفاد تلك الفئة الباغية ينتقمون منك وأنت راقد في قبرك ليشفوا غليلهم الدموي. إنهم والله برابرة العصر، وأحفاد أبي لهب وأبي جهل و هولاكو وجنكيز خان ونيرون وكل الطغاة والمجرمين عبر التأريخ . أما وعاظهم الذين ذهبوا إلى إفغانستان لينقذوا تمثال بوذا فهم يحرضونهم اليوم على سفك المزيد والمزيد من الدماء باسم الإسلام ولا شك إنهم في غاية السرور والإنشراح بأفعالهم النكراء. يفتون لهم، برسائل ( جهادية ) ماأنزل الله بها من سلطان ، يبعثون بها عبر الأثير مرة من خلال محطة الجزيرة وخطب الجمعة، ويطبعونها تارة أخرى بملايين النسخ التي تطبعها مطابع مشيخة قطر. يبعثونها من قصورهم التي منحها لهم شيوخ وراثيون استبداديون يصابون بالهستريا والجنون حين ينتقدهم إنسان يعيش تحت نير ظلمهم واستبدادهم وسرقاتهم الكبرى للوطن وما فيه من خيرات . وأتباع شيوخ الحقد والتكفير يضعون فتاوى شيوخهم على صدورهم كأوسمة دخول إلى الجنة الموعودة منحها لهم واعظ شيخ قطر الأكبر يمعنوا في سفك الدماء ، يتمادوا في التدمير، تحت صيحات ( الله أكبر ). ويوجهون فوهات مدافعهم ودباباتهم وراجماتهم وصواريخهم التي زودتها بهم ملايين حمد القطري وعبد الله السعودي وحمد البحريني وأشباههم من ملوك وشيوخ وسلاطين البترول في الخليج العربي والحكام الجدد الذين أتى بهم (الربيع القطري السعودي ) و سلطان بني عثمان الجديد أوردغان سارق المصانع السورية . والطامع في أرضها وحليف الكيان الصهيوني . والحلف الغربي الصهيوني الصليبي بمساعدة أوباما وديفيد كاميرون وفرانسوا أولاند ليدمروا وطنا بأكمله ويجهزوا عليه بواسطة صنائعهم لكي يستولي أحفاد عبد الرحمن بن ملجم وأبي لهب ويعيثوا في أرضه فسادا. وليطمئن الكيان الصهيوني وبالتالي لتنشر ( ديمقرطية ) الأمير (القالي والمفدى) حمد القطري، والملك حمد البحريني و الملك عبد الله السعودي فيه. وتقام الأعراس والليالي الملاح إبتهاجا بهذه (الديمقراطية ) العتيدة الفريدة. ديمقراطية الدم والصواريخ الكيمياوية وذبح الأطفال . الديمقراطية التي لم تسلم من نيرانها الحاقدة الباغية الظالمة حتى قبور أحفاد رسول الله ص . ومنها مرقد بطلة كربلاء، حفيدة رسول الله السيدة زينب الكبرى ع و مرقد السيدة رقية وسكينة ع حفيدتا رسول الله ص . إكراما لوصيته أثناء حياته وانتقال روحه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى ( أذكركم الله في أهل بيتي ). إنهم يأتون اليوم وهم أشد حقدا ولؤما وغدرا من أسلافهم الهالكين .وكل جرائمهم في القتل والتدمير في عرفهم واعتقادهم المريض إنها (حملات إيمانية جهادية تطهر الذنوب ، وتفضي بهم إلى جنان الخلد .!!!) فآشهدوا ياأحفاد رسول الله وأيها المسلمون الواعون على برابرة العصر من أحفاد هند وعلى وعاظهم من عملاء الناتو عند رسول الله ص يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أمريكا والغرب المتقدم في العلم والتكنولوجيا لكن حكامه بلا أخلاق وقد باتت إزدواجيتهم تزكم الأنوف فهم يحاربون الإرهاب في الدول التي تسير في فلكهم، ويعتبرون الإرهابيين ( مناضلين ) من أجل الحرية في دول لاتخضع لإرادتهم ويفرضون الحصار على شعوبها ويغضون النظر إذا استعمل الإرهابيون الغازات السامة التي اعتبروها ( خطا أحمر ) ويختلقون ألف عذر وعذر لكي يمنعوا تحقيقا دوليا نزيها يكشف الجاني ويدينه . وليتصور العالم لو وقع ذلك الصاروخ السام الذي أطلقته ماتسمى ب ( جبهة النصرة ) خطا على الكيان الصهيوني وقتلت حيوانا في أرض نائية لعقد مجلس الأمن عشرات الجلسات وأصدر بقدرها قرارات ولقامت الدنيا ولم تقعد في أمريكا والغرب . ولكن مادام أبناء سوريا يقتلون فلا ضير في ذلك . هؤلاء القتلة السفاحون الأفاكون الكذابون الذين يتلقون الأموال الطائلة وكل أنواع الأسلحة الفتاكة من أعداء الشعب السوري المعروفين يأتمرون بأوامر الوعاظ الذين هم أكثر خسة ووضاعة من الشيطان . يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف.ويحرضون على العدوان ، ويطالبون أبناء الأرهابيين المجرمين بأخذ الثأر لآبائهم حين تقوى شوكتهم ليزرعوا أحقادا مستمرة بعد أن باعوا دينهم ودنياهم لأمرائهم وسلاطينهم بثمن بخس ثمنه لذائذ الدنيا من هبات وعطايا وقصور فارهة ، وزوجات يافعات . وألقاب فخمة يخادعون بها الله ورسوله وما يخدعون إلا أنفسهم، وهم في أرذل العمر وأتباعهم من جهلة الأمة يقبعون في سبات عميق . ينقادون إلى خطبهم ومواعظهم كالبهائم دون وعي أو إدراك ، ولايدرون مايخطط له هؤلاء الأدعياء من مخططات فتنوية دموية رهيبة تستهدف طعن الأمة الإسلامية في الصميم ومن ثم تمزيقها وشرذمتها وتمكين أعدائها الصهاينة وحماتهم الذين يتربصون بهذه الأمة من كسر شوكتها، والإستيلاء على خيراتها حتى لاتقوم لها قائمة. والله يرى عما يحاك لها في الخفاء والعلن وإن نام معظم أبنائها وستشهد الأيام على ذلك ، وقد حذر رسول الله ص من هذا الذي يحدث اليوم في الأمة الإسلامية من مآس كبرى حين قال ص:(لااتزال أمتي بخيرماأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر، فإن لم يفعلوا ذلك نزعت عنهم البركات وسُلِط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء. ) الوسائل ج16،ص 123، باب :1 معظم أبناء هذه الأمة كمن قال فيهم الشاعر لقيط بن معمر الأيادي :هيهات لامالَ من زرع ومن إِبل- إن العدو بعظم منكمُ قرعامالي أراكمْ نياما في بُلَهْنِيَةٍ - وقد تَرونَ شِهابَ الحربِ قد سطعا.وعاظ السلاطين اليوم ينفثون سمومهم في جسد الأمة الإسلامية .يفتون بما لم ينزل الله ، يحرمون ويحللون على قدر هوى سلاطينهم وأمرائهم وملوكهم الذين يتصرفون بأموال المسلمين كما يحلو لهم دون حسيب أو رقيب ، وهم يقتدون بسيرة أسلافهم من خوارج ومن وعاظ سلاطين بني أمية وبني العباس وإن اختلفوا في الرؤى والمسميات لكنهم جميعا طعنوا الأمة الإسلامية في الصميم . وحللوا سفك دماء المسلمين ، وتفننوا في الإجرام والمكر والخديعة. وشراء الضمائر، وتشويه معنى الصراط المستقيم الذي يتقاطع مع آثام هؤلاء وانحرافاتهم وتجاهلهم لكل تعاليم وقيم الدين الإسلامي الطاهر في بث روح المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الدين الواحد، والجهاد ضد أعدائهم من الصهاينة وحماتهم الذين يضمرون الشر للأمة الإسلامية . فيراهم المسلم الحقيقي والزبد يتطاير من أفواههم العفنة في مساجد الجمعة ليطالبوا شباب الأمة الإسلامية بالتقاطر إلى بلد إسلامي لإعلان (الجهاد )على شعبه ليمعنوا في القتل ويدمروا ويفجروا ماشاء لهم أن يدمروا بحجة إن حاكمه مستبد والحكام الذين سخروهم لذلك هم أسوأ منه بكثير . فنراهم يصابون بالهلع إذا طالب عدد من عباد الله بالعدالة في بلده. ويحكمون على شيخ رسالي جليل كنمر النمر بالإعدام لأنه قال كلمة حق ضد ملك جائر بعد أن رموه بالرصاص وضرجوه بدمائه ،وزجوا به في سجن مظلم لايصل إليه أحد. وهناك مئات سجناء الضمير يقبعون في السجون المظلمة من عشرات السنين دون محاكمة ، والكرامات مهدورة والحقوق ضائعة ، والمرأة تعامل كالحيوان ،والملك هو الشخص المقدس بعد الله والقصص التي تثبت ظلمهم وفسادهم كثيرة وكثيرة وما خفي كان أعظم . لكن يصدق من عميت بصيرته دعوات وعاظهم الفاسدين، وفضائياتهم الضلالية الكثيرة التي تشحن عقولهم يوميا بأطنان من السموم الطائفية الحاقدة . فيتنادون فيما بينهم لارتكاب الآثام والفواحش وكأنهم ذاهبون لتحرير بيت المقدس بعد أن يضخ لهم شيوخ البترول الجائرين الفاسدين الملايين تلو الملايين من دولارات خزائنهم . ووعاظهم لايتورعون عن وصف كل عالم جليل من علماء الأمة مثل محمد سعيد رمضان البوطي الذي تشهد له عشرات الكتب النفيسة في الفقه والشريعة التي ألفها وتشهد له الأجيال التي درسها بعلمه وتأريخه الظويل في البحث وخدمة الدين الإسلامي بمجرد إنه رفض تدمير وطنه ، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ فيه بهذه الصورة الهمجية باسم ( الجهاد ) بأنه ( مجنون ) و(على بلاهة ) و( ليس من علماء الدين !!!) وبذلك أعطى الإشارة لقطعان التكفير لقتله وهو المسؤول عن سفك دمه . لكنه لم يكتف بهذا فبعد أن قتل على أيدي عصابات التكفيرإفترى عليه واتهمه بأنه كان ضد رغبة الشعب السوري. !!! فافترى فرية أخرى ولن يستحي من الله وهو الملقب ب ( رئيس الإتحاد العالمي للمسلمين .) فاتهم النظام السوري بقتله .وقد قال في محكم كتابه العزيز: ( ومن أظلم ممن إفترى على الله كذبا ). وكان المرحوم البوطي رغم كل الإفتراءات التي تلقاها يلقي إليهم السلام ولم يكفر أحدا من المسلمين ، ولم يهاجم أحدا من هؤلاء الوعاظ يوما . ووقف مع شعبه السوري ضد هذه الهجمة البربرية الدموية الشرسة . وكان يكرر دوما في خطاباته الموحدة المعتدلة الآية الكريمة التالية :بسم الله الرحمن الرحيم :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ َعلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً.) النساء -94 . وكل يوم يخرج وعاظ أحفاد هند وأبي لهب والفجار ببدعة جديدة يخدعون بها أتباعهم المغررين المنقادين لفتاواهم التكفيرية الجهنمية وآخر بدعهم الضلالية هي بدعة ( نكاح الجهاد ) حيث يتم إغراء الفتيات القاصرات بالمال للذهاب إلى (أرض الجهاد ) سوريا الجريحة للترفيه عن (المجاهدين ) ليزدادوا شراسة وبطشا وفتكا بالبشر في تلك الأرض المحروقة المنكوبة التي يتفرج عليها العدو الصهيوني وهو في غاية غطرسته وفرحه ونشوته. وأذكر شيخ الفتنة القرضاوي بأحد بياناته التي كتبها بخط يده ليرى كل مسلم في العالم تناقضات هذا الرجل وافتراآته الكثيرة بحق الله والمجتمع الإسلامي وتحريضه على القتل في سوريا. وهذا جزء من بيانه:( يلاحظ الإتحاد بكل أسى ، مايحدث في بلاد المسلمين بأيدي بعض أبنائها حيث إن الناس لايكادون يلتقطون أنفاسهم من هول مجزرة يقتل فيها ويذبًح عشرات بل مئات الأبرياء من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ، إلا يفتحون أعينهم على مجزرة أخرى أبشع وأشنع ، ثم تلقي تهمتها أو يتبجح مرتكبوها بأنها (جهاد ) في سبيل الله كأنما كُتب على هذه الأمة أن يكون بأسها بينها شديدا ، وأن يرجع أفرادها هؤلاء ( كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ) وهو ماحذر منه النبي ص أشد التحذير ، وأحدثها تلك المجازر الرهيبة التي ارتكبتها في الجزائر والعراق وغيرها في شهر ذي الحجة الحرام . فئة ضالة لم تبال بانتهاك حرمة الشهر الحرام ، ولا حرمة النفس البريئة التي حرم الله قتلها . وعد قاتل نفس واحدة كأنما قتل الناس جميعا . ثم أخذت تتبجح بأنها أزهقت هذه الأرواح البريئة من أبناء شعبهم بدعوى ( الجهاد في سبيل الله وابتغاء مرضاته . ) هذا ماكتبه الشيخ يوسف القرضاوي ونشر في مجلة رسالة التقريب – العدد 65 محرم وصفر 1429 ه 8..2 م.وأسألك ياقرضاوي من الذي دمر 900 مسجد في سوريا ؟ هل النظام السوري الذي شيدت هذه المساجد بعلمه في السنوات السابقة فلماذا يدمرها اليوم ؟وأسألك ياقرضاوي هل تعلم إن أبناءك القتلة الضلاليين من دعاة (الحرية ) و ( الديمقراطية ) قد فككوا آلاف المصانع في سوريا الجريحة وقدموها هدية لوريث دولة بني عثمان لقاء أسلحة الفتك والقتل التي يتلقونها ؟ أليست هذه المصانع هي ملك للشعب العربي السوري المسلم ؟أتعلم ياقرضاوي إن أبناءك (المكافحين ) و(المناضلين ) من أجل الحرية يمارسون أبشع المحرمات ومنها الإعتداء على الحرمات والقيام بالخطف ولا يطلقون المخطوفين المساكين إلا لقاء أموال ضخمة يطلبونها من ذويهم ، واغتصاب النساء المؤمنات بحجة إنهن من الرافضة ؟ وهذه ليست تهمة باطلة لكنها حقيقة واقعة تقع اليوم في سوريا الجريحة ولنا أصدقاء في سوريا نتصل بهم . فهل هذه الأعمال الإجرامية من الإسلام ؟ إلا إذا كنت تغط في نوم عميق في فراشك الوثير الذي هيأه لك سيدك حمد فكن شجاعا وقل لاأدري. أقول لك أخيرا متى ستستحي من الله ياقرضاوي وأنت قد وصلت إلى أرذل العمر؟ ولا أدافع بهذا الكلام عن حاكم جائرأبدا . ولكن ماذا ستجني من فتاواك التي تطلقها وتغضب الله ورسوله ص بها ؟ وماذا ستقول لله يوم يحل الحساب ؟ لقد سُئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عن خير خلق الله بعد أئمة الهدى ، ومصابيح الدجي فقال ع :(العلماء إذا صلحوا)ثم سئل عن شر الخلق فقال :( العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق . ) بحار الأنوار ج2 ، ص 89، باب 14 : من يجوز أخذ العلم عنه.إن الأمة الإسلامية اليوم تمر بأخطر مراحلها التأريخية ، وهي مهددة في صميم قيمها ومبادئها الإنسانية العظمى التي بشر بها الإسلام الوسطي المتسامح الذي بشر به رسول الإنسانية محمد ص . وإن موجات التكفير التي تجتاحهاعلى أيدى قطعان متوحشة لاتعرف الرحمة في قاموسها وبتحريض مستمر من وعاظ السلاطين وفتاواهم التي ماأنزل الله بها من سلطان لتقتل وتدمر وتحرق هي خطر داهم رهيب ، والعراق مرشح بعد سوريا ليكون ساحة يرتكب فيها القتلة الخوارج من جبهة النصرة والقاعدة والمسميات الأخرى أبشع الجرائم لإغراقه في طوفان من الدم . فنار حقدهم لاتخمدها كل بحار الأرض. وإن المحرمات قد سقطت في زمن وعاظ السلاطين الذين يصدقهم الكثيرون ويعتبرونهم مثلهم الأعلى . ولا يستغرب مسلم على وجه الأرض إ إذا أصدرالقرضاوي ومن لف لفه من وعاظ الفتن الطائفية فتوى أخرى يحرضون فيها هذه القطعان للذهاب إلى العراق و( الجهاد ) فيه ل( إنقاذ أهل السنة ) كما يدعون . وقد سبقه في ذلك العديد من رؤوس التكفير في مصر وتونس وغيرها . وإن القاعدة وما تسمى ب ( جبهة النصرة ) وغيرها من ضباع التكفير تخطط لذلك على قدم وساق لعبورالحدود إلى العراق وتأسيس ( الجيش الحر ) من خلال المال الحرام الذي يضخه شيوخ البترول بعد أن يجهزواعلى الأخضر واليابس في أرض الشام ، ويحولوها إلى دويلات ( إسلامية ) ويعيثون في الأرض فسادا . وإحلال نظامهم الظلامي التكفيري فيها بمعاونة الحلف القطري السعودي التركي الغربي . فتبا لما يسمى ب ( جامعة الدول العربية ) ورئيسها الذي فتح الباب لكي تبعث الدول العربية كل ماتستطيع من أسلحة لقتل السوريين. وليشهد التأريخ على هذه الأمة العربية التي باتت تخوض في بركة موحلة نتنة نتيجة تصرفات وعاظها وأمرائها وملوكها الفاسدين . وكم كنت أتمنى كمواطن مسلم وأنا أتمزق من الألم أن لاأرى هذا الوضع المزري الذي تمر به أمة العرب وهي تنحدر نحو الهاوية بإمرة مشيخة قطر الضلالية . وأقول حبذا لوكانت لدى نبيل ( العربي ) هذه الهمة لتحرير القدس من براثن الصهاينة ولكن كما يقول الشاعر:ماكل مايتمنى المرء يدركه - تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.وتزامنا مع هذه الخطط الجهنمية التكفيرية أخذت الأصوات ترتفع من داخل العراق وهي تطالب بإطلاق سراح مجرمي القاعدة وسفاحيها الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي من السجون العراقية . وإلغاء عقوبات الإعدام بحقهم لكي يعودوا ويعيثوا في الأرض فسادا مرة أخرى من خلال تشريع قانون العفو العام الذي يطالبون به لكي يلحقوا العراق بسوريا وما تحدث فيها من جرائم مروعة لايقرها دين ولا شرع ولا مبدأ إنساني وأنا لاأدافع عن أي نظام عربي أبدا. ومن خلال مقالي هذا أناشد وزير العدل العراقي حسن الشمري وهو الرجل الشجاع بأن لاتأخذه أدنى رأفة بهؤلاء المجرمين القتلة الذين حكموا بالإعدام جراء ماقترفوه من جرائم نكراء بحق الأبرياء واستؤنفت قضاياهم لمرات عديدة وثبت بالدليل القاطع سفكهم للدم العراقي ،هؤلاء إذا خرجوا من السجون سيحرقون الأخضر واليابس ، ويهلكون الحرث والنسل. باسم الأطفال الذين يتموا والنساء اللواتي ترملن والأمهات اللواتي فقدن الأبناءن وباسم شهداء المقابر الجماعية أن تنفذ بهؤلاء القصاص العادل الذي طالب به الله. فهم يستهدفون العراق ويضعون استهداف المالكي كواجهة للذهاب إلى أهدافهم الخبيثة تدعمهم دول تملك المال الوفير المعد لهذا الغرض وعشرات الفضائيات الطائفية البارعة في الزيف وقلب الحقائق رأسا على عقب. وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم :( وَلَكُم في القِصاصِ حَياةٌ ياأُولي الأَلباب.)وقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم :(إ نَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. ) المائدة -33.بسم الله الرحمن الرحيم : (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا . ) الإسراء -33لاتبالي ولا تعير أية أهمية ياوزير العدل المحترم لهذا الضجيج الذي يطلقه أعداء العراق من خلال فضائياتهم. وسيسجل لك التأريخ وقفتك البطولية بالدفاع عن الدم العراقي الذي استباحه هؤلاء القتلة الأوغاد الذين يحلمون بإغراق العراق في طوفان جديد من الدم ولا يرحمون أحدا إذا تم إطلاق سراحهم خلافا لكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية .وياعلماء الأمة الأعلام الحقيقيين ومثقفوها وحكماؤها إن العناوين الكبيرة التي وضعها سلاطين الظلم والجور لاتمثل نبض الأمة . إرفعوا أصواتكم ضد هذا الطوفان التكفيري الذي يهدد كيان الأمة الإسلامية في صميم عقيدتها .رغم ماتملكونه من وسائل لاتضاهي وسائلهم المادية الشيطانية المسخرة للباطل ، وفضائياتهم الماكرة البارعة في قلب الحقائق ، لكنكم مسؤولون أمام الله وأمام شعوبكم لقول الحق دون لومة لائم ، فلا تتركوا هؤلاء يصولون ويجولون ويضللون دون حسيب أو رقيب . هلموا إلى كلمة تفضح أعداء الله والإنسانية قبل فوات الأوان . فقد طغى الخطب حتى غاصت الركبُ. ولم يعد في القوس منزع.ألا تبا لخوارج هذا الزمن ووعاظهم وسلاطينهم وحماتهم.بسم الله الرحمن الرحيم : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ .)- الجاثية-23.جعفر المهاجر.25 جمادي الأولى 1434ه.6/4/2013 م.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك