المقالات

انتــــــخابــــات محـــلـــيه... وتهـــجـــــير للمــــرجـــــعـــية!!

515 14:11:00 2013-04-08

على ما يبدو بدأت تلوح بالأفق بوادر وصول الماراثون الانتخابي في العراق الى نهاية المطاف في العشرين من نيسان الجاري، وفي هذه الايام ازدادت حدة الحمى الانتخابية وكثرت الاتهامات وتراشق الكلام من هنا وهناك، وبدأت حملات تمزيق البوسترات او إضافة حروف على جمله او كلمه يراها البعض اقرب الى توجهه وأسلوبه في الحياة.

اما البعض ذهب الى اكبر من هذا ليكون مشرع إسلامي وينصب ويهجر حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، طرق مسامعنا قبل يومين خبر نقل عن احد وكالات الإنباء المحلية، مفاده ان احد الكتل السياسية ممتعضة من بيانات وخطب الجمعة لوكلاء المرجعية الدينية في النجف الاشرف، كونها تتعارض مع توجههم الحزبي والفشل المتزايد يوما بعد اخر في كافة مؤسسات ألدوله، ودخول البلد في أزمات كبرى كادت ان تعصف بالعملية السياسية وتحرق الأخضر مع اليابس، لولا لطف الله سبحانه وتعالى، وحكمة المرجعية، والوطنيون من أبناء العلماء والمجاهدين.

ان المرجعية الدينية في المجتمع العراقي تعد من القوى الثقافية، والاجتماعية، والمؤثرة في توجهات الإفراد بل ان تأثيرها في توجهات الإفراد يكاد يغلب على تأثير المرجعيات الأخرى، وهذا التأثير لم يكن وليد اللحظة الراهنة، وإنما يرجع الى الحقبة التي انتشر فيها الاسلام، مرورا بالدول التي تعاقبت على حكم العراق وانتهاءً بالمرحلة التي نعيشها ألان.

اذن كان ومازال للمرجعية الدينية في النجف الاشرف الدور الكبير والفعال في المسائل الاجتماعية، الى جانب الدور الفعال في الإرشاد الشرعي والدليل على ذلك سوى الوضع السياسي، والأمني المتدهور بعد انهيار النظام السابق، فلقد اعتمدت المرجعية الدينية الى دعوة الإفراد الى التسامح، وإنهاء الخلافات المذهبية، والمحافظة على الأمن الاجتماعي، وتحريم القتل والثأر حتى من أولئك الذين الحقوا الأذى بعامة الناس في الحقبة البعثيه، واللجوء الى القضاء لينال منهم وقد استجاب الكثير من الشعب الى هذه الدعوة، بل ان هناك مجموعات من إتباع المرجعية أخذت على عاتقها واجب الحراسة بعد تفكيك الاجهزه الامنيه.

وهنا نصل الى مسألة لابد من الرجوع الى المرجعية الدينية في كافة الأمور، الشرعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية. ليس كما يتصورها البعض ويجعلها احد منظمات المجتمع المدني في منظاره السياسي، ويهجر ويضيف وينصب حسب أهوائه السياسية والشخصية.

ثمة حديث يدور اليوم في أروقة السياسة عن تهجير او الوقوف بوجه المرجعية بعد ان شخصت مكامن الخطاء في العملية السياسية، ووضعت يدها على ألدمله التي يخاف منها اصحاب المسارات ألضيقه، والمصالح الشخصية والحزبية. يا ترى اذ وصل عتبت الفوز بالانتخابات أولئك ( زعاطيط السياسة) هل يقوموا بأنها خدمات المراجع الاربعه في النجف الاشرف وتهجيرهم حسب كتاب قيادة الثورة الى بلدان القوقاز؟ فكيف لنا ان نختار او ننصب مراجع جدد؟

هل يكون المراجع الجدد لديهم كتاب تزكية من الحزب الحاكم حتى نظمن نزاهتهم وولائهم؟ هل تكون فتوتهم حسب إتمام النصاب المرجعي وبالاغلبيه الحوزوية؟؟؟ هل يصدر يوما ما كتاب عفو عن المراجع المهجرين لحسن السيرة والسلوك كما اصدر العفو عن البعثيه والمجرمين بعد تأكدهم من السيرة والسلوك؟؟ الحقيقة أسئلة يراد لها جواب شفاف!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-04-08
نقول للمالكي وحثالته من عصابة الدعوة قد تكون تطفلت في غفلة من الزمن انت وكورسك على السلطة (بفضل المرجعية الدينية وبفضل القوى التي جاهدت فعليا ضدالنظام السابق) ان هذه السلطة لن تدوم طويلا وستخرجون منها بسواد الوجه وكل من بقي من يعتقد بحزب الدعوة سيعرف حقيقتكم وبمقدار الكارثة التي ارتكبتوها بحق المضلومين بسرقة مليارات من الدولارات واعادة الجلادين من البعثيين الى المراكز الحساسة في الدولة ومقدار الدجل والاكاذيب والافترائات التي خدعتم بها الشعب العراقي وخير اسم لكم هو حزب اللغوة
ابو الحسن
2013-04-08
الكاتب الكريم نحن نعرف ونعلم سفاله وسقوط حزب الدعوه وعدم اعترافهم بمراجع النجف وان ارتمائهم باحضان المرجعيه هو لغايه في نفس يعقوم لقد تهجم عبد الهادي الحساني وحسين الشامي وحسين الاسدي من قبل على مقام المرجعيه ولا نستغرب هجمه جديده من نوري نقول لنوري ولبطانته وحثالته صدام بجبروته وقوته حاول ان ينال من مقام المرجعيه لكنه انهزم شر هزيمه وانتصرت المرجعيه وولى صدام من جحره والله الذي لا اله الا هو كلمه واحده من سماحه السيد السيستاني سنزلزلها تحت اقدام نوري وسنسحله سحلا بالشوارع هو وحثالاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك