طه الجساس
قال تعالى " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " قال رسول الحق " يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم"الحق هو شعور بالانتصار في الذات حتى لو كان للباطل استحواذ ، إلا انه في تحقيقه وفرضه كأمر واقع تتحقق الفائدة للمجتمع وللفرد بدائرة واسعة ومهمة .وليس من الصدفة او الامر العادي ان يكون سقوط صدام الطاغية في 9" نيسان " بنفس يوم استشهاد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر " رض" فهو مصداق للآية الكريمة والحديث اعلاه ، وهو وعد الهي لا بد من تحقيقه وهو من سنن التاريخ ، فكان الذل والخزي لصدام وهو ملقى في حفرة الجرذان والوساخة وحتى في لحظة القبض عليه لم يبدي اي مقاومة وتصدي ، وكذا مصير افراد حزبه الخائن والعنصري حزب البعث ، بينما استقبل الشهيد الصدر الشهادة وطلبها بنفسه بقوة وإلحاح ، فكانت نهاية الباطل مدوية والى الهاوية مستقرة ، والصدر ما زال ينبض بفكره وقلبه بروح الشرفاء والمحبين ، وللشهيد الصدر امتداد لا يتوقف بدء من طلابه ومرورا بال الحكيم والطريق مستمر ، كان الصدر ينبض قلبه بالعراق وكان حريص على ان يعيش البلد بحرية واستقرار وعند شعوره بان الشعب العراقي يتعرض الى تظليل ولبس الحق بالباطل قرر ان يصدر عدة فتاوى وقرارات ، جلبت انتباه العراقيين فكانت بداية الوعي الاسلامي النير الذي يعتمد على الفكر والروحية الاسلامية ، لقد كانت تلك الحقبة شراره حيوية غطت فضاء العمل الاسلامي بقوة وعنفوان ، ونحن في امس الحاجة لإحياء قلوبنا والشعور بالتحدي لواقعنا الذي التبس فيه الحق والباطل التي أثرت به تنظيمات ارهابية مثل القاعدة وغيرها على على الملف الامني وكثير من المفسدين سرقوا فرحة العراق بسرقتهم أمواله خصوصا نحن مقبلين على انتخابات لمجالس المحافظات وهي فرصة للتغير نحو الحق ومتبنياته ، ولا يكون ذلك إلا بالعودة الصادقة لآيات ربنا وسنة حبيبنا واله ألأطهار ،فهما مصدر عقيدتنا وقوتنا ، وبالحرص عليهما والتمسك يهما سنتجه بالطريق الصحيح والقويم ان شاء الله ، فالعراق يحتاج الى شعبه لأخذ زمام المبادرة وخدمة الوطن والمواطن ومواكبة التطور الذي عم الدنيا وأهلها ، فالقادم خير بعد أن استوعبنا الدرس وكان الدرس بليغ وقاس .
https://telegram.me/buratha