المقالات

9 نيسان حق الصدر يدمغ باطل صدام

601 12:30:00 2013-04-08

طه الجساس

قال تعالى " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " قال رسول الحق " يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم"الحق هو شعور بالانتصار في الذات حتى لو كان للباطل استحواذ ، إلا انه في تحقيقه وفرضه كأمر واقع تتحقق الفائدة للمجتمع وللفرد بدائرة واسعة ومهمة .وليس من الصدفة او الامر العادي ان يكون سقوط صدام الطاغية في 9" نيسان " بنفس يوم استشهاد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر " رض" فهو مصداق للآية الكريمة والحديث اعلاه ، وهو وعد الهي لا بد من تحقيقه وهو من سنن التاريخ ، فكان الذل والخزي لصدام وهو ملقى في حفرة الجرذان والوساخة وحتى في لحظة القبض عليه لم يبدي اي مقاومة وتصدي ، وكذا مصير افراد حزبه الخائن والعنصري حزب البعث ، بينما استقبل الشهيد الصدر الشهادة وطلبها بنفسه بقوة وإلحاح ، فكانت نهاية الباطل مدوية والى الهاوية مستقرة ، والصدر ما زال ينبض بفكره وقلبه بروح الشرفاء والمحبين ، وللشهيد الصدر امتداد لا يتوقف بدء من طلابه ومرورا بال الحكيم والطريق مستمر ، كان الصدر ينبض قلبه بالعراق وكان حريص على ان يعيش البلد بحرية واستقرار وعند شعوره بان الشعب العراقي يتعرض الى تظليل ولبس الحق بالباطل قرر ان يصدر عدة فتاوى وقرارات ، جلبت انتباه العراقيين فكانت بداية الوعي الاسلامي النير الذي يعتمد على الفكر والروحية الاسلامية ، لقد كانت تلك الحقبة شراره حيوية غطت فضاء العمل الاسلامي بقوة وعنفوان ، ونحن في امس الحاجة لإحياء قلوبنا والشعور بالتحدي لواقعنا الذي التبس فيه الحق والباطل التي أثرت به تنظيمات ارهابية مثل القاعدة وغيرها على على الملف الامني وكثير من المفسدين سرقوا فرحة العراق بسرقتهم أمواله خصوصا نحن مقبلين على انتخابات لمجالس المحافظات وهي فرصة للتغير نحو الحق ومتبنياته ، ولا يكون ذلك إلا بالعودة الصادقة لآيات ربنا وسنة حبيبنا واله ألأطهار ،فهما مصدر عقيدتنا وقوتنا ، وبالحرص عليهما والتمسك يهما سنتجه بالطريق الصحيح والقويم ان شاء الله ، فالعراق يحتاج الى شعبه لأخذ زمام المبادرة وخدمة الوطن والمواطن ومواكبة التطور الذي عم الدنيا وأهلها ، فالقادم خير بعد أن استوعبنا الدرس وكان الدرس بليغ وقاس .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك