المقالات

المرجعية.. كلام واضح ام الغاز؟!...بقلم: د.عادل عبد المهدي *نائب رئيس الجمهورية المستقيل

1140 09:19:00 2013-04-09

 

يقول البعض لماذا لا تتكلم المرجعية العليا بوضوح وتقول اية قائمة ننتخب؟ ومن ننتخب؟. فهل ان كلامها الغاز يصعب فكها.. ام كلام واضح.. فلا تجعل نفسها بديلاً عن المواطنين في اختيار ممثليهم.

تقول المرجعية باختصار انها ليس لها اي راي داعم او سلبي، مع اية قائمة او مرشح، وبهذا تبرهن حياديتها.. وتمارس دورها الارشادي في تعريف الناس بمصالحهم.. وبحسن الاختيار للمرشح الكفء والنزيه والامين، وتغليب المصلحة العامة.. كما لا يكفي ان يكون المرشح مرضيا والقائمة غير مرضية، بل يتلازم الامران.. ولا عبرة لوضع الناخب تحت الحلف واليمين.. وان شراء الاصوات والوعد بالتعيينات حرام وكذب.. وان الانتخابات يجب ان تكون شفافة ونزيهة في جميع مراحلها. وعلى الناخبين المشاركة وعدم الاستهانة بالصوت الواحد، وتحمل مسؤولياتهم وان لا يلوموا الا انفسهم ان اساءوا الاختيار.

فالانتخابات ليست مناسبة لكسب المال او للتوظف.. وليست مناسبة لقسر الرأي على الاخرين او لخداعهم وتخويفهم ووضعهم تحت الحلف وتهديدهم برزقهم او وظيفتهم او استخدام النفوذ الديني او السلطوي او العائلي او العشائري في الاختيار. بل تمارس المرجعية دورها بحماية حرية المرشحين وخياراتهم. صحيح ان هذا الاسلوب لا يقنع او يرضي البعض.. لكن المرجعية تقوم بواجبها الديني والوطني لنزع اية شرعية عن هذه الاعمال.. وهذا سلاح برهنت كل التجارب تفوقه.. فمن سينتصر في النهاية هي الشرعيات التي غذاؤها العقول والقلوب، وما يقبله الناس او تعاقدوا عليه من اسس ومبادىء تنظم حياتهم، كالشرائع والعقود الاجتماعية او الدساتير.. وليست الممارسات التي تزور وتحرف وتعمل خارج ذلك كله.

كلام المرجعية دقيق يقوم على المصالح العامة بدون انحياز وعاطفة، فلا يحدد الشخص والقائمة بل يحدد الشروط المطلوبة.. فينظر الناخب بالمرشحين.. 1- فيسقط من يوزع الاموال.. ويستخدم ادوات السلطة لمصلحته.. ويستلم استمارات التعيين بعد الزام الناس بيمين.. 2- ثم يشخص تاريخ الباقين واعمالهم واهليتهم للموقع فيختار من تتوفر فيه المواصفات للخدمة والنجاح.. 3- ثم ينظر للقوائم، فيختار الاكثر صدقاً وخبرة.. بهذا يكون قد شخص المرشح، او المرشحة، والقائمة المرضية.. وعند العجز، فليسأل من يعتقده اهل خبرة واختصاص. منهج عملي وواضح يحمل المواطنين تبعات اعمالهم ومسؤولياتهم، فان احسنوا الاختيار فلانفسهم، وان اساءوا فهم وحدهم المسؤولون عن تحمل اربع سنوات اخرى.

1/5/13409

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-04-11
صدقت سيدنا .....
ابو إيلاف الاعسم
2013-04-10
والله كلام المرجعية واضح وضوح الشمس لكن بعض النماس تحاول تغشم انفسه وتدير وجهه عن الحق لانهم عبدة الدينار والدرهم ويميلون مع الهواء وينعقون مع كل ناعق
عراقي
2013-04-10
كلام طيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك