بعد ان توصلت العبقرية الوهابية الى فتوى وطنية عالية الجودة يتوقف عليها مصير البلاد من الانحراف الى الفساد وكفر العباد, بعدم السماح لكل من يحمل اسم عبد الزهرة وامثاله من اسماء مذهبية تثير الحفيظة الوهابية وتؤجج النعرات الطائفية , الدخول الى الانبار وضواحيها ولا المرور في الشوارع والطرق المتاخمة لها , في سابقة لم تشهدها البلاد من قبل من فتاوى استراتيجية هادفة ومصيرية لوقف الزحف الرافضي لدار الاسلام والسلام فالخلف الفالح يكرر وبفرح صبياني قرارات السلف الطالح من خامة معاوية والحجاج وبن مرجانة وامثالهم الذين اختطفوا الامة الاسلامية في غفلة من الزمن بدعم من العصبية القبلية والجاهلية اليعربية, فقد وصل الى مسامعنا من احد الروافض الذين زاروا اصدقاءاً لهم في المحافظات التي لاتسمح ان تدنس اراضيها باسماء تعبد الاشخاص باعتبار ان الاسم يدل على المسمى حسب تعريف الشيخ العرعور كفانا الله حقده وشراهيته لسفك الدماء وصاحب اكتشاف ان ام معاوية ابن ابي سفيان هي مرجانة وليست هند آكلة الاكباد, فالرجل بالاضافة لمعرفته الواسعة بعلوم الاسلام ضليع بالانساب والشتائم والسباب ولاندري على اي الامور نحسده. وعلى ايّ منها نغبطه ؟ .
يقول هذا الرجل ـ اي الرافضي ـ بان احدى السيطرات القريبة من محافظة الانبار نصحته بعدم دخول المحافظة لان سيارته "سايبا "غير مرغوب بها لانها صناعة رافضية لايحق لها ان تطأ التراب الانباري المقدس, وراكبها فاسق مأثوم حتى ينزل منها ويتوب الى الله ويتطهر من ارجاسها ويصلي ركعتي كفارة على ماجنت يداه ومؤخرته التي لامست مقاعدها’وهذا التحريم حسب بعض المدارس التكفيرية لايشمل السيارات الامبريالية ولا الصليبية فهي من صناعة اهل الكتاب ويستحب ركوبها وعلى الوهابي الصالح ان يقودها بالتي هي احسن , طالما قلبه مطمئن بالايمان , ولكم تصور الموقف لو ان المسكين عبد الزهرة ارتكب جريرة دخول الانبار بسيارته السايبا , فماذا سيحدث له ؟.
في معسكر رفحاء تم تمزيق القران الكريم مع مقتنيات اللاجئين العراقيين من قبل الجيش الوهابي الذي هاجم العراقيين العزل في مخيمهم على اثرمشكلة حدثت بين بعض الشباب العراقي وجيش الحمير الوهابي الذي يحرس المخيم وقد اشرت الى هذه القضية في مقالة سابقة بعنوان " تجربتي مع الجيش الوهابي " ظناً منهم بانه قرآن الشيعة مع انهم وزعوه لنا بانفسهم في بداية نزوحنا الى السعودية وبطبعة الرياض.
التفاح الايراني الرافضي محرم ايضا في بعض المحافظات لانه وحسب الاشاعات غلف باوراق من القران الكريم والعياذ بالله ولانعرف ايّ تاجر احمق يمكن له ان يفسد تجارته بين المسلمين بهذا التصرف الغريب والشاذ حتى لو كان ملحداً لايؤمن بالله , والادهى من ذلك بان الكثير صدق هذه الدعاية الساذجة التي لاتنطلي الا على الحمقى والمغفلين , وآكل هذه الفاكهه يخرج من رحمة الله كخروج جدنا آدم (ع) بسبب تفاحة واحدة غيرت مصيره ومصيرنا معه.
لم يكتف الطائفيون العرب واشياعهم في العراق بهذا , فقد توالت التصريحات القذرة من على منصات المتظاهرين " المسالمين " في الانبار وغيرها شتماً وتقريعاً وتهديداً, مطلقين شتى انواع النعوت والاوصاف المعيبة بحق ابناء وطنهم من الشيعة بكل وقاحة وسفالة غيرعابئين بنتائج تحريضهم الطائفي وما يترتب عليه من آثار كارثية تهدد مستقبل البلاد ,ظناً منهم بان زعماء الارهاب والطائفية في تركيا وقطر سيواصلون دعمهم حتى اسقاط الحكومة الرافضية!.
عندما كنا نموت في جبهات القتال في الحروب البعثية بقيادة قعقاعهم المبجل والمقبور لم نكن فرساً او مجوساً وعندما كنا نبني ونعمل ونغني للوطن لم نكن فرساً او مجوساً, الان بمحض الصدفة وبعد مضي عشر سنوات على التغيير اكتشف القوم جيناتنا الفارسية, وعدم طهارة وشرعية مواليدنا, بل وعدم شرعية قيادتنا للعراق لانه ضمن الفتوحات الاسلامية " السنية " وهو ملك لكل مسلمين العالم والي خلفوهم من اتباع القادة السياسيين للدول الاسلامية عبر التاريخ من الامويين والعباسيين والعثمانيين باستثناء الشيعة الروافض اصحاب البلد الاصلاء , فعراقيتهم مرهونة بمهنهم , ولكي يصبح الشيعي مواطناً عراقياً يجب عليه اتقان صنع الشاي ـ جايجي ـ وحراسة المدارس والمخازن الحكومية .
3/5/13409
https://telegram.me/buratha