جواد البغدادي
عندما نتحدث عن تاريخ الجزيرة العربية والمناطق المحيطة بها قبل الاسلام, نرى الحياة الاجتماعية كانت تعتمد , على امور البداوه والحروب والقتل والنهب, والمتاجرة ببيع الانسان .والجهل والهو والسكر وقتل النفس المحترمة.وجاء الاسلام برسالة الرحمة والعدالة السماوية وعلى يد احب الخلق محمد المصطفى (ص).وقد غير التقاليد والمفاهيم والعادات والمعتقدات السلبية, الى مفهوم العدالة السماوية ودستور الدولة العادلة , كتاب الله وسنة نبيه.فقد منح الإسلام لليهود والنصارى الحرية التامة في ممارسة طقوس دينهم وذلك يتجلى في أن رسول الإسلام محمد قد عاش في مدينة يسكنها يهود ويجاورهم يهود وكان للنبي اتفاقيات وتحالفات مع اليهود بالسلم والمناصرة بيد أن اليهود نقضوا الكثير منها.قال تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)(سورة يونس الآية 99) . ولا يتصور مع بقاء الكفر على الأرض ، ومع وجوب تبليغ الدعوة إلى الناس كلهم لا يتصور مع ذلك أن ينعزل المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات ، ولذلك فإن التشريع الإسلامي نظم علاقة المسلم مع غيره من بني جنسه أفرادا ومجتمعات ووضع الضوابط الكاملة في ذلك داخل المجتمع الإسلامي وخارجه .ومن المتتبع الى تاريخ الدول الغير الاسلاميه ومعتقداتهم ويرى اهمية تلك الطقوس اليهم مع عظمة تلك الدول ورجالتها.ولانرى اي فعل من تنظيم القاعدة اتجاة القيم والاسس الاسلامية ونهج الرسالة المحمدية, ولكن ما نراه من انحراف واستنباط احكام لاشرعية من هذا التنظيم, ما انزل به من سلطان فقد عدنا للجاهلية .جاهلية ابا جهل وهند وابا لهب ومن سار على نهجهم , ونحن نشاهد القاعدة واسرائيل ومن سار من العرب بتنفيذ مخططات الصهاينة.بضرب الاسلام والدول العربية التي كانت شوكة في قلب الصهيونية وامريكا ودول الاستكبار العالمي.فالربيع العرب ماهو الا اكذوبة نكذب بها على شعوبنا, وظهور صنيعة امريكا والغرب والصهاينة القاعدة . التي تعهدت بالقضاء على الجيوش العربية التي ترعب وتهدد اسرائيل . والدليل اليوم وبعد سنتين من القتال مع الجيش العربي السوري , قتل العشرات من جنسيات (عربية) على الأرض السورية وهم يرفعون السلاح بوجه الجيش العربي السوري باسم (الجهاد) .. كما يقولونوفي كل يوم .. ورغم كل ما يفعله هؤولاء على أرض أهلنا في السوريا .. ما زال الأردني يشرب من ماء سورية .. واللبناني ينعم بجزء من كهربائها .. والخليجي يسرح ويمرح ويتملك أيضاً على أرضها .. وما زال العراقي أو الفلسطيني لاجئين على أرض سوريا.. وبعض من يفجر السيارات المفخخة .. ووبعض من يدرب المقاتلين في ريف دمشق تاركاً (عدوه) بحسب قوله يقطع الماء والهواء عن غزة .. وشقيقه في مصر يدمر الأنفاق ويقطع آخر صلة للغزاويين مع الحياة..حتى وإن كان كل ما جرى اليوم وأمس مجرد (كذبة) .. يكفي أنه وللمرة الأولى منذ عام 1993 .. تعود كلمة (فلسطين) للتداول .. حتى ولو كانت افتراضياً .. فهل عرفتم لماذا يكاد يموت أحفاد بني قينقاع ومن والاهم مما يجري؟ .. اسألوا من يدعوا (للجهاد) على أرض سورية .. ماذا لو تفتق عقل مجاهد من المجاهدين .. وسأل أين هي فلسطين .. من جهادكم؟ .. والجواب ربما يكون عند (عائلات) أولئك المجادهين الذين يقتلون على الأرض السورية .. وبالتحديد بعد مقتلهم .. وليس قبله, اين هم من اسرائيل وامريكا والغرب وما يدعون.....!!!باعمالهم وفتاويهم الظالة قدموا خدمة للضرب الاسلام وهيمنة اتباع الشيطان من جرذل قطر وبعير ال سعود وشيطان تركيا.هل سوريا والعراق وايران وحزب الله في لبنان هم من وهبوا فلسطين للصهاينة ..؟؟.. فهل عرفتم السبب؟ ..فاليبطل العجب؟؟
https://telegram.me/buratha