ابو ذر السماوي
ما ظهر به مشروع واداء دولة المواطن من مقبولية في جولات السيد الحكيم في محافظات الجنوب ابتداء من البصرة الى العمارة والناصرية .....لم يكن وليد اللحظة بل هو مخاض عسير وتجربة اقل ما يقال عنها قاسية مر بها المواطن العراقي فتراه يورد ويذكر ويجد اسباب كثيرة لهذا القبول او التوجه نحو دولة المواطن و المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب (قدس) وما يطرحه السيد عمار الحكيم ولست ابالغ ان قلت انه هو سر الحضور الكبير في كل هذه التجمعات ...ويمكن ان نجمل بعض هذه الاسباب: فمن هذه الاسباب واهمها ما قدمه تيار شهيد المحراب (قدس )والسيد عمار الحكيم طوال الفترة الماضية من اعمال وحركة دءوبة من اجل المواطن وابناء الشعب العراقي وفي احلك الظروف والابتعاد عن المماحكات السياسية ...لم يدخل المجلس الاعلى او تيار شهيد المحراب ممثلا بكتلة المواطن طرفا في الازمة السياسية والتي باتت ازمة مزمنة ومنشطرة ومولدة والتي طالت كل الكتل السياسية والاحزاب تقريبا مما شل العملية السياسية وتراجعها الى حد الوصول الى مفترق طرق يهدد البلاد ووحدتها وسيادتها ...وهذا ما اعطاه حالة خاصة جعلت المواطن العراقي يتجه نحوه ويتوسم به خيرا للخلاص من هذه الازمة خاصة مع الدور الذي اختطه السيد عمار الحكيم كمنهج الحوار وجلوس كل الاطراف على قدر المساواة للخلاص والخروج من هذه الازمة .....سوء الاداء الحكومي والفساد الذي استشرى في كل مفاصل الدولة جعل من المواطن يقارن بين التجارب السابقة وما يمر به اليوم فتجارب المجلس الاعلى كانت مقبولة بل جيدة ومتميزة(على الرغم من الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة وبدائية الدولة ومؤسساتها وانفتاح الخارج وعمل دول الجوار ضد البلاد والعملية السياسية ) في الدورات السابقة وعلى سبيل المثال (اسم عزيز كاظم علوان في الناصرية والشهيد محمد علي الحساني في السماوة وعبد الحسين عبطان في النجف و....و....)لازال يرن في الاسماع ويملك القلوب بانجازاته الماثلة للعيان والتي تحولت الى امر واقع في تلك المحافظات خلفها شخصيات من كيانات واحزاب و(بظروف مثالية وجيدة افضل بكثير من تلك التي عاشها المحافظين السابقين) وامكانيات تفوق امكانياتهم من حيث المادة ومن حيث الميزانيات ومن حيث تقادم التجربة وملائمة الظروف الامنية لكن بلا عمل وبلا مشاريع بل ان المحافظات بدت تتراجع الى الوراء بل ان بعض منها تحول الى دمار وخراب وبطالة وغياب لاي انجاز الا الاعلام والمدح الحكومي اما على ارض الواقع فالتراجع واضح وبين ولا يحتاج الى دليل او احصائية ....ردة الفعل على الفساد وعلى الدمار يعني التوجه للحلول وللافضل فالسيد الحكيم في خطاباته ولقاءاته في الايام الماضية وضع برنامجا لكتلة المواطن ابتداء بشعار (محافظتي اولا ) ودراسة تفصيلية لواقع كل محافظة مشاكلها امكانياتها مواردها واقعها الحلول الايرادات الحاجات النفقات الحدود العامة امكانية تطيق هذا المشروع و...و....فلم يترك السيد الحكيم أي شاردة او واردة في كل محافظة ولم يغب عنه أي مجال (من الموارد البشرية الى التاريخ والحضارة الاقتصاد البطالة السياسة الاجتماع ...المشاكل الحلول )وهذا ما يعطي امل ويشجع المواطن بان يعطي الامانة ويطمئن بان هنالك من يخطط من يدرس من يهتم من يبحث من يريد الخروج من دائرة التخبط والعفوية واللامبالاة الى العلمية و الجدية والمسؤولية )وكله من اجل المواطن فالحديث كله عن دولة المواطن خدمة المواطن لادولة المسئول وامتيازاته....ما ميز خطابات وجولات الحكيم ايضا هو التعريف بالاشخاص وعدم التعكز على أي شيء اخر فهؤلاء هم مرشحينكم بما يمتلكون ، مسؤوليتنا انا غربلنا وشخصنا ووضعنا الامانة بهم اما من يصيب فله شرف الخدمة وحب الناس وتطور البلاد وله الدعم للاستمرار اما من يخطأ ويخفق ويتجاوز فليس له مكان بيننا ولن يكون اداة لمزيد من الخراب والدمار ولن نكون له مساندين بل نحن اول من يطرده ويحاسبه ويعاقبه ونحن ملتزمون بهم وملتزمون امامكم .......بهذا الخطاب بهذه الكيفية سيقطع الطريق امام كل من لايتحمل المسؤولية او غير قادر او لا يستطيع ان يواصل او انه لايؤمن بمفهوم خدمة المواطن ....سمعنا كلماته وقرانا ما بين السطور ما يطلبه المواطن مشاعره وكل ملاحظاته على الفترة الماضية ابتدأة بتغيير التلفونات وعدم التواصل والانتقال عن السكن القديم الى الجلوس خلف الكراسي والابتعاد عن اجواء المواطن ومعاناته و......بهذه الطريقة وبهذا الخطاب والبرنامج يختم السيد عمار الحكيم كلامه هذا ما عندنا وهذه مسؤوليتنا وهذا واجبنا ويبقى الخيار لكم وانتم اصحاب الخيار قارنوا واختاروا ابحثوا واختاروا انظروا واختاروا افحصوا واختاروا ..........
https://telegram.me/buratha