خميس البدر
خطوة بعد خطوة كنا نحس تحرك هذا الشخص وكانه يحفر في صخر خطوة بخطوة رايناه يتابع مشروعه يسير بخطوات ثابته نحو هدفه نحو النجاح نحو تاسيس واقع جديد سماه وحدد خطوطه العريضة ومفاصله بينه وتحدث عنه كثيرا (دولة المواطن ) لادولة مسئول او دولة مجاملة او دولة محاباة او امتيازات او اقتطاعات او تمييز او..او ....شيئا فشيئا رايناه يتقدم رايناه موجودا على ارض الواقع وبدات ملامحة اكثر وضوحا شيئا فشيئا وجدناه يتحرك كوليد قوي مفتول العضلات متفتح الحواس متكامل الخصائص ذو رؤية ثاقبة وصاحب حضور وخطوات ثابته وارادة صلبة مشروع دولة المواطن بات حقيقة وها هو يتحرك وله صوت وله وجود وله انصار ومريدين (وسيكون كل المواطنين انصاره في 20نيسان) ....نعم هذه هي صورة ووصف وواقعية تحركات السيد عمار الحكيم في المحافظات والتي بدات بثغر العراق وعاصمة دولة المواطن الاقتصادية بعد ان ابت دولة المسئول ان تكون كذلك بعد ان جحدها المسئول والقانون الاعرج والمجاملة والمحاباة والفساد والمصالح الضيقة والرؤية المتشنجة لانها رؤية شخص ومزاج فئة ومنطق ميول لا منطق دولة ومواطن وحق وحقوق ... دولة المواطن التي ثقف لها ال الحكيم بتعاقب اجيالهم وتعدد ادوارهم لتصل الى السيد عمار الحكيم والذي اشبعه واعطاه بعد اخر فما مر به السيد عمار من ضغوط وما تعرض له من اختبار جعله مهيئا اكثر من أي وقت اخر لان يطلق هذا المشروع وان يمضي به قدما رغم كل شيء رغم الاستهزاء ورغم التخبط من الشركاء رغم الازمات رغم التهديد رغم الاقصاء رغم التلويح بالشطب والالغاء من خارطة السياسة والوجود السياسي (كلنا سمعنا كيف تعامل البعض مع السيد عمار الحكيم ومع المجلس الاعلى بعد انتهاء الانتخابات الماضية وتشكيل الحكومة ) كان اكثر صلابة كان واثقا كان صبورا كان حكيما كان عارفا وبدأ يختبر شعبه يواسيهم بعد ان غادرهم الجميع بعد ان تجاوز الجميع ( بقى مع جميع المواطنين بعد ان غاب المواطن عن حسابات الجميع )بقى السيد عمار الحكيم الرقم الاصعب وبقى المواطن صاحب الكلمة الاكبر ومن يمتلك الحساب المفتوح لدى السيد عمار الحكيم ولدى المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب فكانت كتلة المواطن في البرلمان تاخذ دورها فهي من والى المواطن تنطق بصوته وتتكلم بلسانه وترى بعينيه فجاءت متناغمة مع ما يريد طوال الاربع سنوات الماضية (منح الطلبة واقرار الميزانية ...انصاف المتقاعدين ...اقرار المشارع والقوانين ...التركيز على الدور الرقابي والاستجوابات ....المناداة بحقوق المحافظات ..) ولم تبقى بعيدة عن الاجواء السياسية على الرغم من مجافاة الاخرين وابتعادهم للحكيم والمواطن الا انه كان بمثابة صمام الامان ولم يتخل عن دوره ومسؤوليته الشرعية والوطنية والاصلاحية (افشال مشروع سحب الثقة ...اطلاق مبادرات الحوار والتقريب بين الفرقاء ورواد الازمة ..الانطلاق بحل المشاكل الخارجية للعراق ..الكويت والمحيط العربي ..الاستمرار بالعمل على تحقيق توازن وجو ملائم للعملية السياسية ..والحفاظ على الدستور ...)...اليوم بات الحلم حقيقة ولم يبتعد سماحة السيد عمار الحكيم عن طرحه القديم او عن مشروعة الذي اسسه (دولة المواطن ) فجولته والتي وان انطلقت من البصرة لم تتعدى العمارة (ميسان الخير والجهاد ) مشاريع البطولة ومجاهدي الاهوار ونفط مجنون والبؤس والحرمان مأساة المواطن ومظلوميته باوضح معالمها واصدق معانيها... ولم تتجاوز الناصرية الناصرية (عند الجنوب وقوته وصلابته وانفته عقدة الاعداء والشوكة في عيون البعث ) ابناء المرجعية ويدها الضاربة بوجه كل مؤامرة او تحدي ومشروع واصلاح ..ولم يدر ظهره للمثنى (السماوة ) بعد ان تركت بمصيرها بشوارعها بمحروميتها بواقعها المأساوي المهدمة وهي صاحبة الفضل على كل العراق و باعثة الدولة العراقية الحديثة فهي الرميثة وشرارة(ثورة العشرين) واداة معارك الجهاد المقدس ضد الاحتلال الانكليزي ...وبالتاكيد لن يتجاوز الديوانية ولاكربلاء ولا النجف ولن تكون بابل الآباء والصبر والولاء لامير المؤمنين لعلي ونهج علي والولاية الحقة لال محمد والنصرة للمرجعية ) بكل ما تحملته من الارهاب ولن تكون الكوت وديالى كما لن يكون كل العراق وكل مواطن أي مواطن فله الحق بهذا المشروع وهذه الدولة (دولة المواطن )..رايناه كيف خاطب وكيف وعد وكيف التزم لم يقل انتخبوني لاني الاقوى لاني الاشجع لاني البطل لاني المسؤول ولاني .....انما قال هذا مشروعنا وهؤلاء ابنائكم منكم واليكم ونحن مسؤولون عنهم (سنحاسب المسيء اولا وسنجازي المحسن وندعمه ) لاوجود للمجاملة هذا الاساس وهذا الالتزام وهذا الوعد وهذا المشروع (محافظتي اولا ) كان شعار لدولة المواطن وشعار للمواطن لتلبية طموحه رغباته وتحقيق اماله واحلامه فمن المحافظة ننطلق من القرية الى الناحية الى القضاء الى المدينة الى الريف الى كل المحافظة محافظتي اولا معناها المواطن اولا ثم المواطن ثم المواطن ثم المواطن ولا يوجد مكان للامتياز او التفضيل ...ان الامتياز هو العمل هو الخدمة هو النهوض بالواقع الخدمي وتغيير المسار او توجيهه نحو المواطن والبناء والاعمار وبوصلة العمل ستتوجه نحو المواطن في ظل دولة المواطن بعد ان أتجهت وانحرفت وضاعت في غياهب المسؤول وغرف المسؤولين ....دولة المواطن التي نظر لها السيد عمار الحكيم وهاهو يحشد لها التاييد والانصار فهي قادمة من الجنوب لانه (أبن الجنوب ) بحق هو المواطن الصابر المهتضم من يريد ان تكون له دولة من همش على طول الخط ابن الجنوب من ضحى لاجل هذا البلد من ضحى لاجل الوطنية والمواطنة فيستحق لان تكون له دولته ولا يريدها دولة اقصاء او تهميش او دولة روتين او تزمت او تجبر او فساد انه يريدها دولة مواطن يحترم فيها وياخذ حقه كاملا غير منقوص لامن باب المكارم او الهبات او الامتيازات او العطاءات بل دولة حقوق ومستحقات ولا اكثر من ان ياخذ المواطن حقه وان تتجه الدولة الحكومة كل المؤسسات لخدمته وهي تفتخر بانها دولة مواطن لابمنة او فضل او استعلاء ......
https://telegram.me/buratha