ابو ذر السماوي
بعيدا عن الحملات الانتخابية وبعيدا عن استنهاض الهمم وجلب الاصوات وحصاد المقاعد بعيدا عن عن لغة الرابحين والخاسرين والتسقيط السياسي بت اكثر فرحا وسعادة وامل و لا استطيع القول انا ومن يشاهد ويسمع ويتابع السيد عمار الحكيم في هذه الايام الا جزيت خيرا عن العراق جزيت خيرا عن العراقيين جزيت خيرا عن الجنوب (المحروم وابن الجنوب المهتضم جزيت خيرا عن المرجعية المباركة الشريفة وانت ابنها البار جزيت خيرا عن كل الدماء التي سالت على هذه الارض جزيت خيرا عن العملية السياسية والمشروع الديمقراطي في العراق وما تريد ان تؤسسه ....نعم من يتابع الاوضاع ومستوى الوعي وما يراد ان يسود المجتمع من التسطيح والتجهيل والتنويم الاستغفال وتمرير وتمشية الامور بنفس الطريقة الماضية يرى في الحكيم صوت المواطن همومه وآلامه وحسراته حيرته طموحاته واماله يرى فيه ما تمناه وقال ما يريد ان يقوله تكلم بمعاناة ابن الشارع وابن الريف وابن المدينة بهموم العسكري والمدني الغني والفقير المتعلم والأمي نطق بما في النفوس وعجزت عنه الالسن ....بوركت من رجل ودمت من ناصح وحييت من ابن واخ وصديق وقائد نعم ربما يقال (ان الكلام ليس عليه ضريبة وان الاقوال ليست كالافعال وان حديث الانتخابات يمحوه ما بعد الانتخابات وان الخطاب انما هو خطاب ترويج لكن هل سال من يقول هذا الكلام انه لماذا يقوله الحكيم فقط وبهذه اللهجة والدقة والحماسة ؟؟ولماذا يتركز الكلام على بناء وفهم وطرح جديد لم نألفه لم نره ولم نسمعه ؟؟؟وهل ان الحديث بهذه التفاصيل وهذه الدقة والتي لم تكن غائبة عن الحكومات المتعاقبة ما قبل التغيير وما بعده (لانها الواقع ) يحتاج لان يكرر ويعاد ويصقل ؟؟؟ ام ان القوم تناسوه وتجاوزوه وقفزوا عليه ؟؟؟؟ وكان من المفترض التذكير به والوقوف عنده كثيرا فاتى بالمشاكل وتناول حلولها عن وعي وعن دراسة وعن قدرة لسبب بسيط ان من يشخص الداء سيملك نصف الدواء ومن يحدد مكامن الخطر والخطا يستطيع ان يوفر سبل السلامة والتصحيح ..مرارا وتكرارا ن نسير معصوبي الاعين مسلمين بقدرنا وان نبقى في دائرة الخوف والانهزامية ونعيد نفس الاخطاء ...ان ما انجزته حكومات البعث الكافر ومنهجه الشوفيني والاقصائي هو سلخ الانسان العراقي من جلده ومسخه عن هويته وتركه يعيش في دائرة الخوف وداخل جدران جمهورية الخوف التي اسسها بالدم والحديد وبالتهجير والتهميش والالغاء والمقابر الجماعية واستنزاف الموارد واحتكارها في ايدي عصابة القرية والجهلة وسفلة وشذاذ الارض.... وما قامت به حكومات ما بعد التغيير هو سياسة التخويف من عودة البعث والبقاء في دائرة الماضي والعودة الى المربع الاول والبقاء في ثقافة الشخص والفرد والقائد الضرورة فمن علاوي الى الجعفري الى المالكي نهج فردي وتسيير الحكومة وفق مزاج احادي وفئوي والاغداق على المقربين ممن يؤمنون بهذا النهج ومن يغذي هذه النزعة بالارتزاق عليها حتى بات الحديث عن الفساد امر طبيعي ومفروغ منه وباتت الميزانيات الانفجارية لاتكفي ولاتغذي الاحتياجات وتذوب بشكل عجيب فبينما يتنعم اصحاب النفوذ ومن يجعلون من انفسهم قيمين على ابناء ومقدرات هذا البلد بقى ابناءه بلا دار بلا ماوى يعيشون في التجاوز واحياء الصفيح ويستعطفون المكارم والافاضات والعطايا من لدن الوزير والمسؤول والقائد ....عندما تختبيء دولة وراء شخص وتذوب حكومة في صورته وتهمش الملايين براي وتختصر تجربة ومشروع ومعاناة واحلام وامل باشارة وطموح وذوق ومزاج فرد فمعناه لم ولن نفعل شيئا ولن يتغير المضمون وما تبدل هو الاطار والبرواز والشكل فقط (أي ان الدابة نفس الدابة لكن تبدل الجلال )..... هنا الفرق وهنا المساحة الواسعة والاختلاف في ما جاء به السيد عمار الحكيم وما يراد له ان يكون من خلال دولة المواطن والدعوة الى الدولة العصرية العادلة بعيدا عن اسقاطات الماضي وخلط وشبك وتهويل الحاضر ....كما تمنينا جاء الخطاب وافضل ما فيه هو الواقعية وعدم رفع السقوف متوازنا غير مبالغ فيه كما يعترف بالخطا وامكانية الاخفاق لكن يحتاج الى المحاسبة والمراقبة والجدية ....بلا اتكالية ولا تفاخر ولا تنابز من لديه مشروع ورؤية وبرنامج فعليه ان يدلي بدلوه اما من يريد ان ينظر ويبق الناس اسارى احلام مريضة وعقلية جامعة وتصفيق وهوسات وتخوين وتشكيك وتخويف وتشنج وبالتالي تنازلات بالجملة وبلا رادع وبلا حساب لان الجميع يجب ان يقول هبل هبل هبل انت ربنا الاعلى وكل ما يقول القائد فهو صحيح وعلى سنة عزت الدوري "انت حتى خطأك صحيح سيدي" !!؟؟ .
https://telegram.me/buratha