سليمان الخفاجي
السياسة والحلول السياسية قد تكون نافعة في امر ادارة وزارة ما حل مشكلة سياسية او حكم اختلاف وجهات النظر تقريبها من خلال تنازل سياسي عن امتياز عن حصة عن مقعد عن وزارة عن منصب هذا كله مقبول في السياسة ...كما ان السياسة في بلد ما والحلول السياسية يجب الا تكون مخالفة للدستور او بعيدة عن اماني الشعب وطموحاته وان لا تكون على حساب حقوقه وتاريخه ومعاناته فيجب ان تاتي منسجمة مع تلك الطموحات وفي اطار الدستور لاملتوية عليه او مجهضة ومخيبة لامال الشعب ... اما ان تكون السياسة اداة لاهانة المواطن واستفزازه والمراهنة على معاناته وجراحه ونسف لكل تاريخه وان تكون السياسة اداة لمكافئة سراق وقتلة ومنتهكي الحقوق وسالبي الشعب لارادته فهنا نتجاوز السياسة ولعلنا نتحدث عن شيء اخر ربما سنتكلم عن (المريسة والتزعم والالغاء والمصادرة والتمسك بالكرسي والتفرد والاستهانة ....و....) ولا اريد ان نوصل الامور الى المؤامرة والخيانة ....هذا ما ينطبق عند الحديث عن التعامل مع البعث كفكر وكنهج وكنظام وكحزب وكقاعدة امنت وتؤمن بهذا التوجه السرطاني والفوضوي والاجرامي من قتل وسلب ومسخ واهانة وتهجير وتعذيب وانتهاك حرمات واعتداء على مقدسات و..و...و..ولافرق عندي بين اعادة وتمجيد البعث والتندر باسمه وفضائله والترحم على ايامه وبين ان تروج له بالوان مختلفة المصالحة الوطنية التوازن في مؤسسات الدولة التمييز بين من تلطخت ومن لم تتلطخ ايديه بالدم العراقي (العفو عند المقدرة تلك امة قد خلت عفى الله عما سلف خطيه كلشي ماسوه ايريد ايعيش شنو ذنبه ايموت يجدي اعطاءه حقوق و......مو اجتثاث مساءلة وعدالة .......) واخيرا مومساءلة ولا عدالة بل انصاف البعثيين وأعادة القيمة المعنوية والمادية (وبائر رجعي ) مكافئة تصرف نقدا وعدا نهارا وجهارا وعلى الملا في يوم تاسيس البعث ....هنا يمكن ان نقف ونتوقف كثيرا عند كل جزء وتفصيل وان لانخدع مثل كل مرة ففي كل مرة يخرج (المسؤول ويبرر بان هذا العمل من اجل السلم الاهلي والمصلحة العامة وان تسير العملية السياسية ومن اجل العراق والعراقيين وان ..وان ...) وكان مصلحة العراق في البعث وعودة البعث وكان النساء عقمت ولن تنجب الا البعثيين وكانت الدنيا ستنتهي وتتوقف عجلة الزمن اذا لم يعاد البعث وكان العراق ضيعة للبعث وازلام البعث وكان العراق مقدر له ان يبقى في دائرة البعث ....هذه ليست سياسة ولا مصلحة ولامصالحة هذا لعب واستهانة وضحك على الذقون ..الغريب في الامر هو انه يتكلم بالقانون ويقر ويبحث وينهي الامر ويخرج يعلنه ثم يعود ليشتم البعث ويقول (بعد هيهات رجعتكم يبعثيه ) ويطالب وسيرتفع صوته (لن نقبل ان يعود البعث ولن نقبل ان تذهب التضحيات والدماء هباء ....والغريب انهم يتهمون البعث بالفساد والتخريب والدمار والتامر والاستعداء للشعب العراقي والعراق.... الغريب انهم احتفلوا بذكرى استشهاد (محمد باقر الصدر )الغريب انهم يتكلمون باحترام الدستور والقانون وهو يجرم البعث ...كلمة يجب ان يسمعها الجميع ان الشعب لن يفكر كثيرا في هذا الامر لن يفكر في كيفية معاقبة البعث او العودة للبعث ولو للحظة واحدة واذا كنا صبرنا طوال هذه الفترة لاننا كنا نامل خيرا ونترجى خيرا اما الان فلا والف لا ....ان العراق صبر كثيرا وضحى كثيرا ودفع فواتير قديمة وجديدة ضريبة كبيرة من اجل زوال البعث وهو يطالب ليل نهار باسترداد الحقوق (فمن كرد وشيعة سنه مسيح كرد فيلية تركمان شبك ....) كلهم كانت لهم قصص وحكايات واهات مع البعث واليوم نحن اتباع ال البيت (عليهم السلام) من نسمي انفسنا بالاغلبية ومن نتحمل اغلب الهجمات الارهابية وباتت ارض الرافدين مصطبغة بدمائنا بعد التغيير بعد ان ملأت باطنها بمقابرنا الجماعية فيجب ان يعتذر لهم كل من ناقش ومجرد ان فكر بالغاء المساءلة والعدالة او فكر باعادة البعث مجرد التفكير هذا اولا وثانيا ليس البعث باشرف منا ولا المتظاهرين احق منا و(لا المطلك والملا وابو ريشة والعلواني و....و....وكل هذه المسميات والشخوص والواجهات ) باشرف منا وانبل واحق واطيب منا ...نحن من ضحينا وصبرنا وتألمنا فيجب ان يسمع صوتنا كفى كفى كفى وكلا كلا كلا والف كلا للبعث ولمن يروج او يجامل او يتهاون او يفكر مجرد التفكير بان يعيد الكرة للبعث باسم السياسية او باي اسم وعنوان اخر ....
https://telegram.me/buratha