المقالات

هل نختار من يهاجمون المرجعية ؟؟

523 19:36:00 2013-04-09

بهاء العراقي

بعد الاعلان الملفت للمرجع الديني الشيخ بشير النجفي بضرورة اختيار الاصلح والاكفأ وبعد ان اعلن المرجع رايه وطلب من العراقيين عدم اختيار مرشحين من قوائم معينة او ممن ينتمون لكيانات اثبتت عدم فاعليتها وتقديمها الخدمة وعدم ايفائها بالتزاماتها انطلقت حملات ماجورة مدفوعة الثمن بقصد تاجيج الشارع وتلميع صورة هذه الكيانات الكسولة المتعاليه على هموم المواطن العراقي الذي يعاني على اعلى المستويات بوصول الخدمات والوضع المعاشي لبعض الطبقات الى ادنى مستوى فالوعود نفسها والاستراتيجية نفسها التي تحكم هذه العقليات ناهيك عن الغطرسة والتعامل الفض مع من يناقشون ويطرحون الرؤى والافكار لاصلاح الاوضاع والانطلاق بالبلاد نحو التقدم والازدهار وانهاء حالات الجدل والتزييف لكسب السلطة والتمسك بها فقد تعرض الشيخ النجفي لسيل من السباب والشتائم والاستهزاء على يد بعض الاشخاص المعروفين المحسوبين على هذا الكيانات والتي دفعت لهم بسخاء لمهاجمته فمواقع التواصل الاجتماعي باتت ساحة للنيل منه ومن ارائه وطروحاته التي يراها المنصفون ومن لم تلتفت الحكومات المحلية والاتحادية لمعاناتهم ووضعهم المعيشي حقة فيما يرى جمع من المثقفين ممن يجدون في استمرار بعض الاجراءات والقوانين الحالية تعطيلا للحياة وتجاوزا على حق لم يحركوا ساكنا ازائه وازاء من يغتصبونه بينما ينشغلون في امور وتأويلات ليس اخرها كم عدد مقلدي النجفي ومن هم ولماذا لايتكلم المراجع الاخرين وهل يريد النجفي ان نستشيره في ادارة شؤون العراق وهو باكستاني وهل وهل وهل من اسئلة واثارات باهتة باطلة وصلت احدها الى تامره على البلاد باعطائه وعدا لسفير مصر بانه موافق على دخول مليوني مصري للعراق وهو ما لم يثبت بدليل ولم يطرق في لقاء سفير مصر مع جميع المراجع العظام الذين زارهم في النجف قبل زيارة رئيس وزراء مصر للعراق وانما جاء باقتراح من الاخيرالذي زار بغداد والذي طرحه على نظيره نوري المالكي والذي زاد بدوره العدد وجعله اربعة ملايين حسب ما اعلنه بنفسه في مؤتمر صحفي مشترك !! السؤال هو لماذا يتهجمون على الشيخ النجفي ويلمحون الى ان المرجعيات الدينية هي نتاج مرحلة انتهت وانهم من يتحكمون بالبلاد وسينفذون خططهم للاطاحة بهذا الكيان الكبير المتجذر الاصيل وهل تناسوا ان من سبقهم وهو اكثر بطشا منهم وقوة لم يكن قادرا على ذلك رغم امتلاكه لكل اساليب الحيلة والمكر والدهاء والدعم الدولي والاقليمي انذاك ولم يستطع ذلك فبقيت هذه المرجعيات صامدة عصية على من اراد بها السوء لانها مسددة من الله وان دورها اكبر من ان تطيح بها اهواء وطموحات السياسيين ثم ان الكلام كان موجها اصلا لجمهور المرجعيات فمن انفض عنها واراد السير باتجاه اخر متجاهلا النصح فله ما اراد لكنها تبرء نفسها من تباعات اختياره لئلا تكون شاهد زور على ما سيحدث لاحقا ولئلا توصف حسب توصيفات بعض المغرضين ومن تملكتهم شهوة الحكم والجهل انها مرجعيات ساكتة لا تقوى على ادارة شؤونها فكيف تدير شؤون المجتمعات الاسلامية .. فلاحول ولاقوة الا بالله وقبحا لما يقول هولاء ويصفون من اوصاف لاتليق الا بهم هم لذلك فلابد من ان نحق الحق ونختار من نثق بامانتهم ونزاهتهم ونترفع عن اختيارات لاتقوم على اساس واضح نغلب فيها المصالح العليا ونوصل من هم اهلا لخدمتنا ويحترمون عقيدتنا ورموزنا ومقدساتنا فأن نحن تنازلنا عن هذا الحق فلن يبقى لدينا ما يخشاه الذي نختاره على اسس اخرى لايحترمها هو ولا يجعل لها وزنا لانه سيكون عند ذلك بلا ضابط يضبط ادائه ولن يثنيه عن افتعال ما هو اكثر من التجاوز والسباب والتشكيك واحترام الرموز فهل نعي فعلا ما نحن مقبلون عليه ام اننا سنترك الامر للمصادفة وننسى اننا مكلفون باختيار الاصلح لديننا ودنيانا انه اختبار سهل من حيث الشكل لكنه صعب مستصعب من حيث المحتوى خصوصا مع طرح بعض الشبهات وافتعال بعض الاقاويل التي اتمنى ان لاتنطلي على العقلاء ومن يريدون الخير لهذا الوطن واهله بالاخص من يهمهم امر المرجعية فعلا لا لقلقة لسان .. والله من وراء القصد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك