بهاء العراقي
بعد الاعلان الملفت للمرجع الديني الشيخ بشير النجفي بضرورة اختيار الاصلح والاكفأ وبعد ان اعلن المرجع رايه وطلب من العراقيين عدم اختيار مرشحين من قوائم معينة او ممن ينتمون لكيانات اثبتت عدم فاعليتها وتقديمها الخدمة وعدم ايفائها بالتزاماتها انطلقت حملات ماجورة مدفوعة الثمن بقصد تاجيج الشارع وتلميع صورة هذه الكيانات الكسولة المتعاليه على هموم المواطن العراقي الذي يعاني على اعلى المستويات بوصول الخدمات والوضع المعاشي لبعض الطبقات الى ادنى مستوى فالوعود نفسها والاستراتيجية نفسها التي تحكم هذه العقليات ناهيك عن الغطرسة والتعامل الفض مع من يناقشون ويطرحون الرؤى والافكار لاصلاح الاوضاع والانطلاق بالبلاد نحو التقدم والازدهار وانهاء حالات الجدل والتزييف لكسب السلطة والتمسك بها فقد تعرض الشيخ النجفي لسيل من السباب والشتائم والاستهزاء على يد بعض الاشخاص المعروفين المحسوبين على هذا الكيانات والتي دفعت لهم بسخاء لمهاجمته فمواقع التواصل الاجتماعي باتت ساحة للنيل منه ومن ارائه وطروحاته التي يراها المنصفون ومن لم تلتفت الحكومات المحلية والاتحادية لمعاناتهم ووضعهم المعيشي حقة فيما يرى جمع من المثقفين ممن يجدون في استمرار بعض الاجراءات والقوانين الحالية تعطيلا للحياة وتجاوزا على حق لم يحركوا ساكنا ازائه وازاء من يغتصبونه بينما ينشغلون في امور وتأويلات ليس اخرها كم عدد مقلدي النجفي ومن هم ولماذا لايتكلم المراجع الاخرين وهل يريد النجفي ان نستشيره في ادارة شؤون العراق وهو باكستاني وهل وهل وهل من اسئلة واثارات باهتة باطلة وصلت احدها الى تامره على البلاد باعطائه وعدا لسفير مصر بانه موافق على دخول مليوني مصري للعراق وهو ما لم يثبت بدليل ولم يطرق في لقاء سفير مصر مع جميع المراجع العظام الذين زارهم في النجف قبل زيارة رئيس وزراء مصر للعراق وانما جاء باقتراح من الاخيرالذي زار بغداد والذي طرحه على نظيره نوري المالكي والذي زاد بدوره العدد وجعله اربعة ملايين حسب ما اعلنه بنفسه في مؤتمر صحفي مشترك !! السؤال هو لماذا يتهجمون على الشيخ النجفي ويلمحون الى ان المرجعيات الدينية هي نتاج مرحلة انتهت وانهم من يتحكمون بالبلاد وسينفذون خططهم للاطاحة بهذا الكيان الكبير المتجذر الاصيل وهل تناسوا ان من سبقهم وهو اكثر بطشا منهم وقوة لم يكن قادرا على ذلك رغم امتلاكه لكل اساليب الحيلة والمكر والدهاء والدعم الدولي والاقليمي انذاك ولم يستطع ذلك فبقيت هذه المرجعيات صامدة عصية على من اراد بها السوء لانها مسددة من الله وان دورها اكبر من ان تطيح بها اهواء وطموحات السياسيين ثم ان الكلام كان موجها اصلا لجمهور المرجعيات فمن انفض عنها واراد السير باتجاه اخر متجاهلا النصح فله ما اراد لكنها تبرء نفسها من تباعات اختياره لئلا تكون شاهد زور على ما سيحدث لاحقا ولئلا توصف حسب توصيفات بعض المغرضين ومن تملكتهم شهوة الحكم والجهل انها مرجعيات ساكتة لا تقوى على ادارة شؤونها فكيف تدير شؤون المجتمعات الاسلامية .. فلاحول ولاقوة الا بالله وقبحا لما يقول هولاء ويصفون من اوصاف لاتليق الا بهم هم لذلك فلابد من ان نحق الحق ونختار من نثق بامانتهم ونزاهتهم ونترفع عن اختيارات لاتقوم على اساس واضح نغلب فيها المصالح العليا ونوصل من هم اهلا لخدمتنا ويحترمون عقيدتنا ورموزنا ومقدساتنا فأن نحن تنازلنا عن هذا الحق فلن يبقى لدينا ما يخشاه الذي نختاره على اسس اخرى لايحترمها هو ولا يجعل لها وزنا لانه سيكون عند ذلك بلا ضابط يضبط ادائه ولن يثنيه عن افتعال ما هو اكثر من التجاوز والسباب والتشكيك واحترام الرموز فهل نعي فعلا ما نحن مقبلون عليه ام اننا سنترك الامر للمصادفة وننسى اننا مكلفون باختيار الاصلح لديننا ودنيانا انه اختبار سهل من حيث الشكل لكنه صعب مستصعب من حيث المحتوى خصوصا مع طرح بعض الشبهات وافتعال بعض الاقاويل التي اتمنى ان لاتنطلي على العقلاء ومن يريدون الخير لهذا الوطن واهله بالاخص من يهمهم امر المرجعية فعلا لا لقلقة لسان .. والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha