احمد سعدون
عندما أطلق الحكيم على مدينة كربلاء مبادرة " مدينة فخر العراق " لعدة أسباب منها ما يشهده العراق في كل عام اكبر ماراثون في العالم المتمثل بالحشود المليونية المتوجهة صوب مدينة كربلاء سيراً على الأقدام قادمة من مختلف مناطق ومدن العراق والعالم العربي والإسلامي لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين [عليه السلام] ويسجل هذا المارثون مشاركة لمعاقين على كراسي متحركه ورجال ونساء طاعنين في السن وأطفال في المهد تحملهم أمهاتهم على أيديهن وآخرين على عربات أطفال , وسط أجواء الطقس البارد ولهيب الشمس الحار متحدين مخاطر الطريق ومشقة المسافات ، هذا المارثون أقرته منظمات عالمية وبشهادة العدو من خلال إعلامها المرئي والمسموع والمقروء رغم محاولات التظليل والتعتيم لغايات معروفة ولكن لايستطيعون اخفاء هذا الحدث التاريخي المهم ماراثون أذهل العالم ليس في كثرة أعداده فقط وإنما تجريد الذات من الأنا في تعامل الناس مع بعضهم تتحول هذه المدينة الى مدينة فاضلة بكل ما تعني من كلمة تهجر الناس بيوتها وأعمالها وتوقف مصالحها ويكون العراق في هذا اليوم كربلاء فقط إضافة الى كثرة خيراتها من كثرة الراضي الزراعية وتوجد بها بحيرة الرزازة التى تقع غرب كربلاء ب 15 كم وتعتبر معقل للعلوم الدينية, وقد أنجبت الكثير من المفكرين والاساتذة الا تستحق ان تكون فخر العراق ، هذه المدينة التي تبلغ مساحتها نحو 52856 كم مربعا تخيلو بهذه المساحة الصغيرة يدخلها اكثر من 17 مليون زائر في العام الواحد من مختلف الجنسيات في العالم ، ولكن لو تساءلنا هل حصلت هذه المدينة بما يليق بمكانتها العظيمة الجواب معروف مسبقاً لو كانت هذه المدينة في ابسط دولة اوربية نظراً لعدد السوائح القادمين اليها الا تصبح من أجمل مدن العالم من حيث العمران والبناء وسعة المساحة ولكن في العراق الوضع مختلف مازلت حال المدينة يرثى لها في كل عام تتجدد مأساتها وضعها يحتاج الى حلول جذرية وليست ترقيعية ولم نرى لحد الان أي برنامج يعطي هذه المدينة حقها سوى برنامج كتلة المواطن التي اعلن عنه السيد الحكيم خلال زيارته لهذه المدينة المقدسة و يحتوي على عدة محاور رئيسة هي تخصيص 1% من ميزانية العراق كميزانية لمحافظة كربلاء، ولمدة خمس سنوات، وانشاء مجلس اعلى للاعمار خاص بمحافظة كربلاء، كي يساعد دوائر المحافظة في اكمال مشاريع التخطيط والاعمار فيها، وتقديم تسهيلات استثنائية للقطاع الخاص لتشجيع رأس المال المحلي والاجنبي للاستثمار في كافة القطاعات الخدمية والاساسية في المدينة وانشاء شبكة طرق سريعة حديثة تربط كربلاء بالمحافظات العراقية المجاورة،"كما يتضمن المشروع انشاء خط سكة حديد بين النجف وكربلاء وربطه بشبكة سكك الحديد الوطنية لتخفيف الزخم الحاصل في النقل اثناء الزيارات المليونية والمباشرة السريعة بتنفيذ مطار الفرات الأوسط وإنشاء المجسرات وجسور المشاة والإنفاق والتي تتلاءم وطبيعة الزيارات في المدينة، والتي تقلل من الازدحامات والاختناقات وانشاء مدينة ابي الفضل السكنية، التي تحتوي على مائة الف وحدة سكنية، لحل مشكلة السكن لابناء محافظة كربلاء ودعم جامعة كربلاء وتطويرها وتكثيف الاختصاصات ذات الصلة بالسياحة الدينية ومتطلباتها الواسعة، انشاء مدينة الحسين الطبية وبمقاييس عالمية ودعم اصحاب المهن في كربلاء وكذلك دعم المزارعين بقروض ميسرة وطويلة الاجل لتطوير اعمالهم وتطوير البنية التحتية في ريف كربلاء وقراها كتعبيد الطرق وتأمين الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب وتوسيع المؤسسات التعليمية والصحية وتقديم القروض الميسرة لاصحاب الفنادق والمطاعم السياحية لتطوير منشآتهم وبما يتناسب ومكانة المدينة وعدد زائريها والاسراع في استكمال طريق يا حسين من كربلاء باتجاه المحافظات المجاورة لتسهيل حركة المشاة في الزيارات المقدسة"، يشمل المشروع زيادة المساحات الخضراء، لاسيما في صحراء غرب كربلاء، لايقاف التصحر وتحسين المناخ وتوفير متنزهات ترفيهية ومتنفس لاهالي كربلاء وزائريها وتطوير بحيرة الرزازة وفتح مشاريع الاستثمار فيها لتتحول الى منتجع سياحي مهم لاستمتاع وترفيه ابناء المحافظة والوافدين اليها"، فما عليكم أيها الكربلائيين الا ان تعطوا أصواتكم لأصحاب هذا المشروع جل غاياتهم التشرف بخدمة مدينة آبي الأحرار (ع ) .
https://telegram.me/buratha