هادي ندا المالكي
لم يستطع ائتلاف دولة القانون ان يكبح جماح رغبته الحقيقية في الحصول على أصوات منتسبي القوات الأمنية من افراد وزارتي الدفاع والداخلية والبالغ تعدادهم اكثر من مليون وربع المليون وفي جميع المحافظات لذا كشر عن انيابه وبطريقة بعيدة عن روح التنافس الشريف لان قادة دولة القانون يعلمون ان خطوتهم الأولى تتمثل في كسب هذه الأصوات لان فقدان جزء كبير منها سيجعله عرضة للهزيمة وبالتالي فانه سيفشل في تحقيق حكومة الأغلبية السياسية التي مثلت مدخلا لبرنامجه الانتخابي في انتخابات مجالس المحافظات والتي هي خدمية اكثر مما هي تشريعية او سياسية الا انه اراد ان يرسل برسالة الى منافسيه الذين تقطعت اسباب الوصل بينه وبينهم ولو للمرحلة القادمة لانه لن يكون قادرا على مواجهتهم الا من خلال هذه الاغلبية التي يتمنى تحقيقها وهذه هي النقطة الاولى ولأنه يعتقد ان منافسيه يملكون حظوظا على الأرض لا تقل عن حظوظه في التصويت العام وقد يتفوقون عليه في بعض المحافظات فكان عليه ان يعبر النهر من المنطقة الضيقة حتى لا يقع في منتصفه.وتكالب دولة القانون على ضمان التفوق في التصويت الخاص بالترهيب والترغيب والمباشرة بعزل كبار الضباط الذين لا يدينون بالولاء للمالكي وللاسدي وبطريقة مفضوحة انما يؤكد على حالة القلق والخوف التي تسيطر على الجو العام في غرفة صناعة القرار عند الدعاة خاصة بعد ان كشفت الحملة الانتخابية التي انطلقت قبل ايام بفضيحة مذلة لجبهة المالكي في كربلاء المقدسة حيث مسقط راسه وسجلت انتصارا مدويا لخصومه وخاصة أئتلاف المواطن 411 ولقائده السيد عمار الحكيم الذي يحقق مكاسب مؤكدة في جميع المحافظات التي زارها ومنها كربلاء المقدسة والتي اقام فيها برنامج الائتلاف الوطني الجماهيري والذي اثبت من خلال هذه التجمعات قدرته على مسك الارض وعودته بقوة الى ساحة التنافس التي غيبه عنها التزوير وقانون المفوضية السابق.ان حالة مسك الارض التي اظهرها ائتلاف المواطن 411 في تجمعاته الجماهيرية وببرنامجه الانتخابي ومبادراته الحقيقية والواقعية بثت الرعب في قلوب المنافسين وخاصة أئتلاف دولة القانون لانه يعلم ان مسك الارض سيكون لها شان في المرحلة المقبلة وان هذا المسك لا يمكن ترويضه او الوقوف بوجهه الا من خلال السيطرة على التصويت الخاص او من خلال طرق اخرى نجحوا في النفاذ منها في الانتخابات السابقة طالما ان التوجه العام اما في صالح المنافسين او منقلب على الدعاة او عازف عن الانتخابات . ان عوامل الترغيب والترهيب التي تتبع ضد منتسبي القوات الامنية من اجل التصويت لقائمة بذاتها لن تاتي ثمارها لان من تذوق طعم الحرية لن يقبل ان يكون تابعا او عبدا بعد اليوم.
https://telegram.me/buratha