المقالات

لماذا يقاتل عدنان الاسدي على التصويت الخاص

553 22:15:00 2013-04-09

هادي ندا المالكي

لم يستطع ائتلاف دولة القانون ان يكبح جماح رغبته الحقيقية في الحصول على أصوات منتسبي القوات الأمنية من افراد وزارتي الدفاع والداخلية والبالغ تعدادهم اكثر من مليون وربع المليون وفي جميع المحافظات لذا كشر عن انيابه وبطريقة بعيدة عن روح التنافس الشريف لان قادة دولة القانون يعلمون ان خطوتهم الأولى تتمثل في كسب هذه الأصوات لان فقدان جزء كبير منها سيجعله عرضة للهزيمة وبالتالي فانه سيفشل في تحقيق حكومة الأغلبية السياسية التي مثلت مدخلا لبرنامجه الانتخابي في انتخابات مجالس المحافظات والتي هي خدمية اكثر مما هي تشريعية او سياسية الا انه اراد ان يرسل برسالة الى منافسيه الذين تقطعت اسباب الوصل بينه وبينهم ولو للمرحلة القادمة لانه لن يكون قادرا على مواجهتهم الا من خلال هذه الاغلبية التي يتمنى تحقيقها وهذه هي النقطة الاولى ولأنه يعتقد ان منافسيه يملكون حظوظا على الأرض لا تقل عن حظوظه في التصويت العام وقد يتفوقون عليه في بعض المحافظات فكان عليه ان يعبر النهر من المنطقة الضيقة حتى لا يقع في منتصفه.وتكالب دولة القانون على ضمان التفوق في التصويت الخاص بالترهيب والترغيب والمباشرة بعزل كبار الضباط الذين لا يدينون بالولاء للمالكي وللاسدي وبطريقة مفضوحة انما يؤكد على حالة القلق والخوف التي تسيطر على الجو العام في غرفة صناعة القرار عند الدعاة خاصة بعد ان كشفت الحملة الانتخابية التي انطلقت قبل ايام بفضيحة مذلة لجبهة المالكي في كربلاء المقدسة حيث مسقط راسه وسجلت انتصارا مدويا لخصومه وخاصة أئتلاف المواطن 411 ولقائده السيد عمار الحكيم الذي يحقق مكاسب مؤكدة في جميع المحافظات التي زارها ومنها كربلاء المقدسة والتي اقام فيها برنامج الائتلاف الوطني الجماهيري والذي اثبت من خلال هذه التجمعات قدرته على مسك الارض وعودته بقوة الى ساحة التنافس التي غيبه عنها التزوير وقانون المفوضية السابق.ان حالة مسك الارض التي اظهرها ائتلاف المواطن 411 في تجمعاته الجماهيرية وببرنامجه الانتخابي ومبادراته الحقيقية والواقعية بثت الرعب في قلوب المنافسين وخاصة أئتلاف دولة القانون لانه يعلم ان مسك الارض سيكون لها شان في المرحلة المقبلة وان هذا المسك لا يمكن ترويضه او الوقوف بوجهه الا من خلال السيطرة على التصويت الخاص او من خلال طرق اخرى نجحوا في النفاذ منها في الانتخابات السابقة طالما ان التوجه العام اما في صالح المنافسين او منقلب على الدعاة او عازف عن الانتخابات . ان عوامل الترغيب والترهيب التي تتبع ضد منتسبي القوات الامنية من اجل التصويت لقائمة بذاتها لن تاتي ثمارها لان من تذوق طعم الحرية لن يقبل ان يكون تابعا او عبدا بعد اليوم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك