المقالات

عوائل الشهداء الفيليين ..بلا مناصر!

463 10:47:00 2013-04-10

صلاح شمشير البدري

ونحن نستذكر مرور عشر سنوات على سقوط دكتاتور العصر هدام الحضارة والانسانية ،الذي كان يتلذذ بتعذيب الشعب العراقي ،وقد استخدم ضده كل الوسائل ،لينفرد بدمويته على كل جلادي عصره،وقد بدأ سلطته بالعدوانية على كل كل فئات الشعب ،واول المتضررين كانوا الكورد الفيليين ،ابناء العراق منذ القدم واصحاب تاريخ وحضارة يشهد لها القاصي والداني ،وكان تهمته لهم جاهزة ومخطط لها بتبعيتهم لايران كونهم كورد وشيعة رغم وجود مستمسكات تثبت عراقيتهم ووجودهم حتى قبل تأسيس الدولة العراقية ،وهو مالايمتلكه الكثيرين غيرهم،وكان بدأ الحرب العراقية الايرانية ساعة الشروع في تنفيذ مخططه الاجرامي الذي اودى بحياة الآف من شباب الفيلين وهم في ربيع العمر، وقد زج بهم في سجون نقرة السلمان التي كانت الشاهد الاخير على وجودهم بعد ان اعدموا بالاسلحة الكيمياوية التي استخدمت فيما بعد على اهالي حلبجة ،والقسم الاخر اجبرو على عبور حقول الالغام ،فكانت النتيجة المآساوية اكثر من سبعة عشر الف شاب ،ذنبهم انهم بلا ذنب ،ومايعصر القلب القصص التي رافقت تلك الحملة المقيتة من التهجير القسري لعوائلهم والذين رموا بهم على الحدود الايرانية بعد ان صودرت كل ممتلكاتهم ،واليوم وبعد ثلاث وثلاثون عاما من تلك الحقبة ،رجعت تلك العوائل خالية الوفاض جراحاتهم مازالت تأن ووحقوقهم مازالت في ادراج الروتين ،عقارتهم واموالهم صودرت بجرة قلم،واليوم يستجدون امام المحاكم لعودة حقوقهم المغتصبة،ومايخص الشهداء الىيومنا هذا لم يعثر على شاهد على تلك المجازر رغم وجود لجان حقوق الانسان المحلية والعالمية واستحداث هيئة للمقابر الجماعية الا انها لم تصل الى اي نتيجة ،الفيليين عموما هم اليوم مهمشين ولايحسب لهم اي حساب في طاولة المناقشات السياسية وتوزيع الادوار على الشركاء كونهم منقسمون بين عدة جهات علمانية واسلامية ،وهم ليسوا اصحاب قرار حتى بالمطالبة بحقوقهم وينتظرون ايماءة الموافقة كي يستذكروا يوم الشهيد الفيلي وتغييب الآف من ابناءهم واحبتهم ،وقد رأيت هذه الحقيقة بأم عيني في المطالبة لانصاف الفيليين والبحث عن رفات الشهداء بعد عشر سنوات من التغيير ،حيث خلت ساحة الفردوس ببغداد من دعوة احدى جمعيات الكورد الفيليين وهي غير مسيسة لاية جهة وقد خلت من الحضورالذي كان متوقعا، الا من صور الشهداء الذي غابت اجسادهم على تراب الوطن وارواحهم تنتظر من ابناء جلدتهم المطالبة بحقوق عوائلهم حيث كانت الامهات الثكالى تواسي دموعهم الحسرة التي ملأت صدورهم من وقفة جادة تضج بها شوارع بغداد ليثبتوا انهم اصحاب حق ،ولسان حالهم يعاتب الاهل كما نادى الحسين يوم الطف الا من ناصر يناصرنا ،ساحة الفردوس كانت موقف وهناك ايام قادمة لانقول انها ستغير كل شيء لكنها وقفة ومناصرة لاصحاب حق ،لتمسحوا الدموع عن عيون الامهات التي اتعبتها السنين العجاف وهي تحسب لكم ،ولاتنتظرو الموافقات في اقامة عزاء شهدائكم فهي سابقة لم نشهدها

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك