المقالات

المالكي .. ( لا شريك له )!!

577 11:45:00 2013-04-10

وسام الجابري

لا يبدو في الامر اكثر من غرابة الطرح , حين اعلن السيد رئيس الوزراء عزمه تشكيل حكومة اغلبية سياسية , في تجمع انتخابي للترويج عن قائمة انتخابية تهدف للوصول الى عضوية مجالس المحافظات لا اكثر ولا اقل , ولعل السيد المالكي لا يعلم بأن الهدف الذي جاء به الى منصة الاحتفال هو دعاية انتخابية لانتخابات تتشكل على اثرها حكومة محلية لا دخل فيها لشكل الحكومة المركزية سواء كانت غالبية او اكثرية , وهذه مصيبة , اما لو كان يعلم بذلك وهو المرجح فحينها تكون المصيبة اعظم , المالكي الذي تشكلت حكومته على اساس المشاركة والاشتراك من قبل مكونات الشعب العراقي الممثلة بالبرلمان , لم يصمد طويلا امام اختبار حكومة الشراكة الوطنية فسرعان ما فشل في ايجاد اجوبة ناجحة لأسئلتها التي لم تكن بتلك الصعوبة , فوجدت بقية الكتل السياسية نفسها مبعدة عن الاشتراك في الحكم بعد ان اركنها على دكة الاحتياط , في مباراة تحديد المصير حيث اضطر بعدها الفرقاء ليتفرقوا , غياب الثقة بين اطراف كان يفترض ان تكون ممثلة في الحكم وبين شخص السيد رئيس الوزراء قاد الى فشل الحكومة بمعالجة ملفاتها الموكلة اليها لأربع سنين هي عمر الدورة الانتخابية المشرعة لها , وغياب الثقة هذا هو السبب المركزي لفشل الحكومة المركزية بلملمة وضعها وهو الفعل الحقيقي الذي جعل من بقية الكتل ان تنفض غبار بساط جلستها مع المالكي مطالبه بالكفيل بعد ان يئست من تنفيذ اتفاقياته ووعوده .الشراكة الحقيقية والشراكة الغير حقيقية ( الكاذبة ) مفردتان بقيتا تراوح مكانهما منذ الفترة الاولى لتشكيل الحكومة باتفاق الكتل السياسية في اربيل , وقد يكون لعلماء النفس الحق حين يفسرون عثرات اللسان بان المرء مخبوء تحت طيه , وهو ما اظهره المالكي حين دعا الى حكومة اغلبية بنغمة انتخابية قد يشتهيها بعض الجماهير , نحن لسنا من دعاة الاغلبية كما لم نكن من اضدادها فالمهم ان تكون حكومة ناجحة بأي شكل وتحت أي مسمى ,لم يكن المالكي جرئه ليقول قوله هذا حين اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية وحينها سيكون علاوي هو الزعيم وهو ما نقراه بين سطور دعوته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك