بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
هناك تداول لخليط من المصطلحات باعتبارها تمثل شيء واحد ! حيث يتم طرح مصطلحات اليهودية والصهيونية واسرائيل بقالب واحد ! فينظر لها باعتبارها الكيان الصهيوني الاسرائيلي اليهودي الغاصب لارض فلسطين . وندرك كيف ان الاعلام يطلق على هذا الكيان مختلف المسميات فمرة يسمى بالكيان الصهيوني في قنوات ومنابر اهل المقاومة الذين لا يتعرفون بهؤلاء كدولة , ومرة اخرى نسمع من قنوات ومنابر مشايخ الخليج مسمى دولة اسرائيل كاعتراف صريح بهذا الكيان , فهنا خلط كبير بين العناوين يحتاج منا لوقفة . فاللبس واضح فاذا ذكرت كلمة الصهاينة اصبح المعنى عند المتلقي بانها تعني اليهود , واذا سمعنا الصهاينة فالمعنى ينصرف لاسرائيل ,واذا ذكرت اسرائيل ذهب المعنى لليهود او الصهاينة .. وهكذا .والاكيد ان الانسان الساعي للمعرفة الحقة والباحث عن حقيقة المعاني والمسميات يسعى للتفريق بين الخلط والحقيقة .والان هنا نسعى الى ايضاح مما تعني هذه المصطلحات الثلاث :اولا: الصهاينة : لازلت اتذكر تعريفها في كتاب التاريخ الخاص بالمرحلة المتوسطة فيعرفها بانها حركة عنصرية ذات طبيعة عدوانية تهدف الى جمع اليهود من كل بقاع الارض على ارض فلسطين . ويعرفها البعض بانها حركة سياسية متطرفة حديثة اسست على يد جماعة من اليهود بقصد جمع اليهود على ارض فلسطين . وهذه الحركة اسست جماعات ارهابية متطرفة عملت على تهجير وقتل الفلسطينين ونشر الرعب في المدن والقرى الفلسطينية , وهذه الجماعات ما قامت به كان تحت شرعية الوازع الديني الذي يدعوهم لفعل هذا . ثانيا :اليهود : وقد ذكرت هذه الكلمة في القران مرات عديدة , واطلقت على اتباع شريعة النبي موسى عليه السلام , فكل شخص يؤمن وينتمي لشريعة موسى عليه السلام فهو يهودي مهما كان عرقه ونسبه وجنسه عربي او كردي او اري ... الخواليهود هؤلاء ناصبوا العداء للاسلام منذ انطلاق الدعوة على يد خاتم النبيين (ص) وساندوا المشركين على الموحدين المسلمين ومكروا وعملوا الدسائس الى ان تم القضاء عليهم بعد معركة خيبر , التي شهدت هزيمتهم النكراء . لكن لم يستسلموا فبعد رحيل الرسول الخاتم (ص) قربهم اهل القرار في الدولة الاسلامية واصبح لهم تاثير في الحياة السياسية والاجتماعية والدينية , فلبسوا ثوب الاسلام واصبحوا هم يعلمون الناس الاسلام في مفارقة غريبة ! فاعطيت لهم المنابر لتفسير القران ورواية الحديث ومن هذه اللحظة دخلت الاسرائيليات للاسلام , والحقيقة ما مقتل الامام الحسين عليه السلام الا باحد جوانبه بصمة لليهود .واتذكر مقولة لاحد قادة اسرائيل عندما انتصروا في معركة 67 حيث قال: (يوما بيوم خيبر ) مما يدلل على عمق الحقد والاستمرار بنفس النفس في محاربة الاسلام فحرب العراق وايران , ووصول صدام واستمرار بقائه , وحرب الكويت والحصار الاقتصادي على الشعب العراقي ,والربيع العربي الان كلها من صنع وتدبير اليهود .فانظر الى عظم خطر هؤلاء على العالم الاسلامي .ثالثا : اسرائيل : وتعني ( اسرا) عبد وو(ئيل) الله فهي عبدالله واول من اطلقت عليه كانت على النبي يعقوب عليه السلام وهي هنا تدلل على عرق واحد ونسب واحد فقط ابناء يعقوب , بعكس كلمة اليهود التي تضم مختلف الاجناس والانساب , فاسرائيل تخص فقط المنتمين بالنسب ليعقوب . وهذا يعني ان دولة اسرائيل دولة عنصرية بتميز , وهذا سببه سعيه الى تمييز النسب الاسرائيلي وجعله مقدم ومرتفع عن باقي الانساب وكما ينشرون من اكاذيب من ان دمهم يختلف فدمهم ازرق ! ترفعا على باقي البشر في كل المعمورة .والان تم التفريق وتوضح الفرق بين هذه المصطلحات الثلاث .
https://telegram.me/buratha