تعتمد الحكومة على نزعة سكان وسط وجنوب العراق لحماية النظام القائم بسبب خوفهم من شبح الماضي..فأهلنا في الوسط والجنوب وكردستان أيضا ليس في واردهم قط أي قبول لعودة أي وجود لبقايا النظام البعثي، وعلى هذا ألأساس فإنهم قبلوا مرغمين بتدني مستويات الخدمات على قاعدة قبول المر خوفا من ألأمر منه..
لكن الأمور بدأت تسير باتجاهات لا تتوقعها الحكومة والطبقة السياسية، فالشعب هناك مد حبل الصبر طويلا مع الدولة وأجهزتها المختلفة..
حبل الصبر لا يمكن مده الى ما لا نهاية، فهو في كل ألأحوال له أمد محدود ومحدد.. معظم عوامل انتهاء الصبر سببتها الحكومة بلا أباليتها وكيلها بمكيالين تجاه أهلنا هناك..أهلنا يشعرون بالغبن الفاحش وهم يرون أتساع الفجوة بينهم وبين الطبقة السياسية، الطبقة السياسية تتنعم بأموال أهل الجنوب وأهل الجنوب لهم الفتات..
مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سوفته الحكومة لأسباب سياسية معروفة..مشروع النجف عاصمة الإسلام الثقافية جرى شطبه بجرة قلم! توطئة لأن تكون بغداد عاصمة الرقص والمجون في حفلة داعرة حضرتها الحكومة بقضها وقضيضها بأموال أهل الجنوب...بغداد بملايينها الثمانية ومحافظات أخرى معروفة تعيش وتأكل وتنام وتصحو بأموال أهل الجنوب فيما يتلقى الجنوبيين قذى بغداد وباقي المحافظات التي أعنيها..
الجنوب: البصرة بمياهها المالحة وبنيتها المتهرئة ونفطها الذي أستفاد من خيره كل سكان الأرض إلا أهلها، والناصرية بملايين شبابها العاطل عن العمل، والعمارة بغنى أرضها وفقر سكانها، السماوة التي لفها النسيان ولم يتذكرها أحد، الديوانية التي نسج عنكبوت الإهمال خيوطه حولها..النجف الأشرف التي تكرهها الدولة لأنها مشرفة..كربلاء الحسين صداع الحكومة الذي لا تستطيع أن تتخلص منه..الحلة التي نهب آثارها كل من حكم العراق حتى أحالوها خرائب..الكوت القريبة من بغداد والبعيدة عن عقول ساستها...
انتظروا ثوراتها .. ثوراتنا.. إذا لم تنصفوها.. تنصفونا.!
https://telegram.me/buratha