المقالات

مفوضية الانتخابات: الصلاحيات السلطانية..! ..بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

401 07:09:00 2013-04-11

 

لم يتبق بيننا وبين يوم القيامة إلا أقل من عشرة أيام، فقد بدأ التنور يفور, في ذلك اليوم لات ساعة مندم..!

والذين طاولت أعناقهم السماء مقتحمين ذائقتنا البصرية بصورهم المحسنة ببرنامج الفوتوشوب ، سيواجهون مصيرهم المحتوم..!..إن فازوا بالانتخابات سيكونون في أختبار فوري لمصداقية الشعارات التي رفعوها، وإن فشلوا سننظر ما يقولون..!

عندما يكسبون الجولة الانتخابية سيتمسكون بتلابيب الديمقراطية والاحتكام إلى الصندوق، وسيقولون فزنا لأننا فزنا، (وتعال ياعمي شيلني)..!

..أغلب الظن أن الخاسرين سيكونون على ثلاثة أنواع؛ نوع سيستسلم للخسارة وينزوي عائدا الى أبعد مما كان، يحسب كم أنفق أو كم أنفق عليه، وكم بقي لديه مما أعطي إليه، ومن المؤكد أنه قد أبقى شيئا " للعازة " وعندما يجد أنه قد بقي عنده شيء يستحق الصمت، سيصمت..!

النوع الثاني سيصرخ مثل الذي تأخذه العزة بالإثم: أنا لم أخسر قط!.. وسيكابر وهو يقول: هذه هي الديمقراطية التي اخترناها، وهي جولة وأمامنا طريق طويل، وعزائي أن هناك مبادئ حاكمة تقررها مواثيق حقوق الإنسان لها قيمة تفوق ديمقراطية الصناديق؛ لأنها تضمن عدم اعتداء الأغلبية على الأقلية... هؤلاء يستحقون أن نسميهم بالخاسرين الشجعان.. أشير هنا الى أن هذا النوع هو الأقل بين الأنواع الثلاثة.!

النوع الثالث سيعلو ضجيجه فور إعلان النتائج الأولية..! سيسترجع كل النصوص القانونية والدينية التي تندد بمن يبخسون الناس أشياءهم..

 سيصيح أحدهم ويل للمطففين..

 وسيتذكر آخر(والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}..

ثالث سيقول: "وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ" نحن أيتام منو ألنا!؟؟...

رابع سيفتش في القرآن الكريم، وسيذهب الى الآية 85 من سورة الأعراف ( فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)...

 لكن جميع من نوهنا عنهم من "أبناء" الصنف الثالث، سيصيحون تزوير..تزوير..أكلتنا الحيتان، إبتلعتنا الكتل الكبيرة..! بعضهم سيقدم طعونا وستكون النتيجة مثلما هي دوما وكما يشبه إعتراضات طلبة السادس العلمي على نتائج الامتحانات، ستكون نتيجة الاعتراض الرد، وسيقال لهم أن النتائج مطابقة لما أعلن..

الطعون ستقدم الى مشرع ومنفذ وحاكم وحكم..! وهي حالة تفردنا بها بين كل الأمم..مفوضية الانتخابات لدينا تمتلك صلاحيات التشريع والتنفيذ والقضاء مجتمعة، فهي التي أعدت الأنظمة الانتخابية وهي التي شرعتها، وهي التي تنفذها وهي التي ستنظر في الطعون القانونية بها....ولا حتى سلاطين العصور الغابرة لهم مثل هذه الصلاحيات..!

كلام قبل السلام: كل ما يرشدنا إلى الحق هو حق...!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك