لم يتبق بيننا وبين يوم القيامة إلا أقل من عشرة أيام، فقد بدأ التنور يفور, في ذلك اليوم لات ساعة مندم..!
والذين طاولت أعناقهم السماء مقتحمين ذائقتنا البصرية بصورهم المحسنة ببرنامج الفوتوشوب ، سيواجهون مصيرهم المحتوم..!..إن فازوا بالانتخابات سيكونون في أختبار فوري لمصداقية الشعارات التي رفعوها، وإن فشلوا سننظر ما يقولون..!
عندما يكسبون الجولة الانتخابية سيتمسكون بتلابيب الديمقراطية والاحتكام إلى الصندوق، وسيقولون فزنا لأننا فزنا، (وتعال ياعمي شيلني)..!
..أغلب الظن أن الخاسرين سيكونون على ثلاثة أنواع؛ نوع سيستسلم للخسارة وينزوي عائدا الى أبعد مما كان، يحسب كم أنفق أو كم أنفق عليه، وكم بقي لديه مما أعطي إليه، ومن المؤكد أنه قد أبقى شيئا " للعازة " وعندما يجد أنه قد بقي عنده شيء يستحق الصمت، سيصمت..!
النوع الثاني سيصرخ مثل الذي تأخذه العزة بالإثم: أنا لم أخسر قط!.. وسيكابر وهو يقول: هذه هي الديمقراطية التي اخترناها، وهي جولة وأمامنا طريق طويل، وعزائي أن هناك مبادئ حاكمة تقررها مواثيق حقوق الإنسان لها قيمة تفوق ديمقراطية الصناديق؛ لأنها تضمن عدم اعتداء الأغلبية على الأقلية... هؤلاء يستحقون أن نسميهم بالخاسرين الشجعان.. أشير هنا الى أن هذا النوع هو الأقل بين الأنواع الثلاثة.!
النوع الثالث سيعلو ضجيجه فور إعلان النتائج الأولية..! سيسترجع كل النصوص القانونية والدينية التي تندد بمن يبخسون الناس أشياءهم..
سيصيح أحدهم ويل للمطففين..
وسيتذكر آخر(والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}..
ثالث سيقول: "وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ" نحن أيتام منو ألنا!؟؟...
رابع سيفتش في القرآن الكريم، وسيذهب الى الآية 85 من سورة الأعراف ( فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)...
لكن جميع من نوهنا عنهم من "أبناء" الصنف الثالث، سيصيحون تزوير..تزوير..أكلتنا الحيتان، إبتلعتنا الكتل الكبيرة..! بعضهم سيقدم طعونا وستكون النتيجة مثلما هي دوما وكما يشبه إعتراضات طلبة السادس العلمي على نتائج الامتحانات، ستكون نتيجة الاعتراض الرد، وسيقال لهم أن النتائج مطابقة لما أعلن..
الطعون ستقدم الى مشرع ومنفذ وحاكم وحكم..! وهي حالة تفردنا بها بين كل الأمم..مفوضية الانتخابات لدينا تمتلك صلاحيات التشريع والتنفيذ والقضاء مجتمعة، فهي التي أعدت الأنظمة الانتخابية وهي التي شرعتها، وهي التي تنفذها وهي التي ستنظر في الطعون القانونية بها....ولا حتى سلاطين العصور الغابرة لهم مثل هذه الصلاحيات..!
كلام قبل السلام: كل ما يرشدنا إلى الحق هو حق...!
سلام..
https://telegram.me/buratha