المقالات

دوري النكبة : تعادل ( المالكي 0 - المطلك 0 )

516 09:26:00 2013-04-11

بقلم: عبدالناصر جبار الناصري

قال تعالى {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:43]. وكذلك المثل العربي يقول " من حفر بئرا لأخيه وقع فيه " كل ذلك ينطبق على المصارعة الأخيرة التي جمعت المالكي والمطلكسارع المالكي الى حفر حفرة كبيرة وقاد المطلك اليها خطوة خطوة من دون أي تردد أو معارضة من قبل المطلك حتى أنقبر فيها قبرة لايمكن النهوض منها الى أبد الآبدين فكيف يتناسى من يؤيد المطلك هذا الإرتماء المذل في حضن المالكي ! كذلك سوء حظ المطلك دفع بالإرهابيين الى تفجير اكثر من عشرين سيارة مفخخة بعد يوم واحد من عودته الى الحكومة ممازاد الطين بلة حتى اصبح المطلك في موقف لايحسد عليه وأعتقد انه استسلم وأقر بفشله وسذاجته وحينها أدرك بإن دهاء المالكي يفوق دهاءه بملايين المرات وكذلك أعتقد بأنه ردد مقولة " الدنيا دوراه " ومثل ماصعدت به الى القمة الان تعود به الى اسفل السافلين لقد عادت الدنيا بالمطلك الى أحذية المتظاهرين وأخرج نفسه منهم بألف دعاء وإستنجاد وماكان ليخرج سالما لو لا تدخل بعض الخيرينممارسات المطلك الأخيرة أدت الى ابتعاد الكثير من أنصاره ومؤيديه حتى طفله المدلل " حيدر الملا " كان قاب قوسين أو أدنى من اعلان إنشقاقه عن جبهة الحوار وعن رئيسها المطلك

لكن الحفرة لابد أن تقع على من يحفرها لأخيه , صبر المطلك حتى ظفر وعاد بقوة ليجر المالكي الى حفرة أكبر بمئات المرات من حفرته فمن خلال سياسته الأخيرة إستطاع أن يضحك على المالكي بتعديل قانون المساءلة والعدالة وكان ذكيا جدا في أختياره للتوقيت الذي أعلن فيه إقرار التعديل لقد اهدى للبعثيين نصرا لم يقدمه لهم أي شخص منذ سقوط حزبهم الى يوم الإعلان واستطاع المطلك ان يهيج مشاعر ملايين الشيعة على المالكي وخسره ثلاثة أرباع جمهوره حتى أصبح هذا التعديل حديث الشارع الشيعي الأول داخل العراق فأينما تذهب ستجد ان المواطنين العراقيين الممظلومين من البعث يشتمون المالكي بأشد العبارات وذلك لإقراره هذا التعديل حتى قام البعض من شعراء الشيعة الشعبيين بتنظيم قصائد تحت عنوان " أبشرك عادوا البعثية "

بعد إقرار هذا التعديل الذي أحياه المطلك أصبح المالكي ينتابه نفس الشعور الذي أصاب المطلك عندما دارت به دنياه وهذا مؤشر واضح يجعلنا نشعر بأن كلاهما قد تعادلا في خسارة شعبيتهما فلاالمالكي قادر على ارجاع كافة جمهوره ولا المطلك قادر على ارجاع كافة جماهيره والنتيجة ستكون 0 - 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك