المقالات

ياليتني كنت بعثيا

645 12:27:00 2013-04-11

عبد الجليل الزبيدي

 صديقي انتسب الى جهاز الشرطة برتبة ضابط وذلك في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي , عارض نظام البعث وغادر البلد والتحق بالمعارضة , في عام 2003 عاد واعيد الى الخدمة , في شرطة العاصمة تعرف على مديره الاعلى منه رتبه وكان بعثيا ومن دفعته في كلية الشرطة .. المدير اختلى بصديقي وقال له : مالذي حصلت عليه بعد هذه السنين من المعارضة والغربة .. ها انت عدت وانا اعلى منك رتبة وحصلت على امتيازات في عهد النظام السابق وفي عهد النظام الحالي ؟؟ انا - كاتب هذا المقال - عدت الى الوطن بعد ان قررت معارضة نظام البعث حيث لجأت الى مواقع المناضلين والمجاهدين المسلحين في مناطق الاهوار وارياف جنوب العراق .. عدت ولا وظيفة لدي لانني لم اكن مسجلا في اي من سجلات الاحزاب الحاكمة او تحديدا الاحزاب التي شكلت مجلس الحكم . اتذكر اننا في الاهوار لم نكن نميز بين مجاهد ومقاتل وبين بدري او حزب الدعوة او مجاهد ومناضل مستقل او ايٍ من المجاهدين الابطال ابناء الاهوار الاصلاء . اتذكر انني كنت لفترة مسؤولا في اهوار الناصرية وقد طلب مني مسؤول في حزب الدعوة بعض المستمسكات كي يرسلها الى مناضلين في بغداد كانوا متخفين ومطلوبين , فبادرت الى اعطاءه كمية كبيرة ومن دون ان اسال ما اذا كان الملاحقون هم من جماعتنا ام من جماعته او من جماعة ثالثة . عدت الى الوطن ووجدت ان اغلب زملائي والذين تخرجوا معي من جامعة بغداد قسم الاعلام قد عينوا في دوائر حكومية وبعضهم صار استاذا في الجامعة وحصلوا على امتيازات مادية سابقا ولاحقا . وعلى غرار زملاء صديقنا ضابط الشرطة , زملائي السابقين لاموني ايضا وقالوا : مالذي حصلت عليه بعد ان عارضت وناضلت وتحملت الصعاب والاغترا ب وها انت بلغت الخمسين وبلا وظيفة ونحن الذين بقينا حصلنا على وظائف وحالنا ميسور وحياتنا مرتبة .. من سيقبل بتعيينك وانت في هذا العمر .. وكيف ستعيل عائلتك الكبيرة ؟؟ ستة اشهر في بغداد وقد انفقت كل ما جمعته في الغربة واوشكت على الافلاس وقررت العودة الى المنفى مرة اخرى حيث هناك عسى ولعل اجد هناك فرصة للعيش ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك