الكاتب قيس النجم
لفت انتباه الناس هذا الفيض من الملصقات والدعايات الانتخابية ؛ والمشهد يفضح نفسه؛ حملة مجنونة تنتهك ذائقتنا البصرية , وقودها المال السائل الذي يتجه الى حيث تتناثر بعدها الدعايات الأنتخابية في اول هبة للريح...ومثلما هو معروف فإن الدعاية والترويج الأنتخابي أمر مشروع، سيما وقد كفل كحق دستوري, وهي أيضا ضرورية لتعريف الناخبين فيمن يعين عليهم أن ينتخبوه في ممارسة لحقهم الدستوري...هذه المقدمة ضرورية لحديثنا الذي نحن بصدده...هناك الكثير من الصور والملصقات قد أتلفت أما بفعل عوامل طبيعية , كالرياح والأمطار وحرارة الجو, أو بعبث العابثين, أو وهو الأهم بشكل مقصود من قبل منافسيهم, في حرب لا أخلاقية عدتها التمزيق؟؟؟!وكانت مكلفة إلى أصحابها ؛المرشحين تكفي لزواج عشرات الشباب ؛ وبعض المرشحين لديهم الكثير من الدعايات الأخرى؛ مثل الأقلام والمفكرات وميداليات وهناك الصرفيات الخاصة بالأمسيات والحفلات والتبرعات ومن شاكلتها ؛ ووعود لا يمكن تنفيذها ألا أذا صار رئيساً للوزراء ؛وليس عضو مجلس محافظة مستجد لا يفقه الكثير لكونه جديد على الساحة ؛نعم الجميع يسعى نحو الهدف المنشود وهو الكرسي والسلطة ؛محاولين أقناع الناس أنهم جاءوا لخدمة المواطنين لسذاجة المرشح ورهانه على إن الناس ؛ مازالوا لا يعرفون الحقيقة التي صارت مثل شمس تموز المحرقة .إنا أقول وبكل بساطة وصراحة وبدون فلسفه ؛ وفي لغة المواطن البسيط إلى المرشحين الذين دخلوا معترك الانتخابات ؛ وهم يعلمون جيدا ليس لديهم أي فرصة للفوز ؛ وقد صرفوا ملايين من الدنانير كانت عائلاتهم أولا فيها أو أنهم تصدقوا على أرواح موتاهم ؛ لكان لهم أجرا وفوزاً مضمون إمام الله الذي لا يضيع اجر المحسنين .الكثير من المرشحين دخلوا إلى هذا المعترك الانتخابي من اجل السمعة ؛وان يتباهوا إمام أقاربهم والناس على أنهم سياسيين ؛ولديهم علاقات واسعة وإنهم رجال المرحلة ويعلم الله بمستواهم العلمي والسياسي ؛ والذي هو دون المتوسط في كل شيء إلا التملق ؛وهو على علم انه رجل مرحلة ما قبل 204 ؛وبعد ذلك يقولون عنه وبكل صراحة انه من نوع الذي (إن حضر لا يعد وان ذهب لا يفتقد) وهو يعلم إن الفوز الحقيقي من كل المنافسات والتحديات هي الخروج برضا الله (عز وجل )انه الفوز الأكبر الذي يسعى له كل الناس ومن جميع الديانات لأننا نعلم زوال هذه الدنيا ولم يبقى لنا سوى العمل الطيب كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم(مات ابن ادم الا من ثلاث صدقةٍ جاريةٍ وعلمٍ ينتفع منهِ او ولد صالح يدعو له) صدق رسول الله من هناك اقول هو هذا الفوز الحقيقي والكبير ..
https://telegram.me/buratha