الحاج هادي العكيلي
نعم لقد أنتصرنا يارفيقي صدام حسين بأستشهادك أنت وكل رفاقك الشهداء البعثيين لكي نفوز بالكرسي ، فالتوقيع على أعدامك كان أجبارياً ودعاية أنتخابية ، فانظر الى أفعالي بعدك في خدمة الرفاق ، فهم محترمون ومكرمون عادوا الى وظائفهم ونالوا التعويض المناسب . فلا تعتب على قانون المساءلة والعدالة ( أجتثاث البعث ) فهو حبر على ورق ، نغش به أصحاب الدرب ، ونتظاهر به أمام عوائل الضحايا ، ونرفعه أمام المتضررين سياسياً . فقد عدناهم ولكن أجبرناهم الى تغيير أنتمائهم من حزب البعث العربي الاشتراكي الى حزب الدعوة العربي الاشتراكي .فالالاف من الرفاق البعثيين يتمتعون بحقوقهم وأمتيازاتهم القيادية وعوائل الضحايا ينتظرون . الرفاق وأبناء الرفاق احتضناهم ورشحناهم ويتصدرون قوائم الانتخابية . لقد أصبحنا في دولة يطبق القانون على الضحايا وليس على المجرمين .فأين المتهمون في أحداث الانتفاضة الشعبانية المباركة ، وأين المتهمون في أشاعة المقابر الجماعية ،وأين المتهمون بالتعذيب في زنزانات البعث ،وأين المتهمون بقتل الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية ،وأين المتهمون بقتل الشهيد السعيد محمد صادق الصدر ونجليه ،وأين المتهمون بقتل عائلة أل الحكيم ،وأين المتهمون بقتل أبناء الشعب العراقي على مختلف طوائفه ،وأين .. وأين ..وأين ..فقرار عودة البعثيين وفدائي صدام هو قرار جائر بحق الشعب العراقي ويمثل أستهتاراً بدمائه التي فقدها على يد القتلة من البعثيين وهو بمثابة شكر للبعثيين وفدائي صدام على قتل الشعب العراقي .أن أجراء التعديلات على قانون المساءلة والعدالة هو أعطاء شرعية لوجود الالاف من البعثيين الذين تمت أعادتهم الى العمل في الاجهزة الامنية وعدد كبير من دوائر الدولة ويمثلون حلقات أساسية في أدارة هذه المؤسسات والهدف من ذلك هو الحصول على أصواتهم أولا وان يكونوا في خدمة تنفيذ برنامج رئيس الوزراء ثانياً وتلبية لوصية الرفيق الشهيد صدام حسين . لقد وافق رئيس الوزراء على مطالب المتظاهرين في المناطق الغربية وخصوصاً بما يتعلق بحزب البعث المنحل والمتعلقة على ترويج المعاملات التقاعدية لكافة المشمولين بقانون المساءلة والعدالة ومن ضمنهم فدائي صدام ،وان يسمح لاعضاء الفرق في حزب البعث المنحل بتولي أي منصب حكومي وحتى منصب رئيس الوزراء لكي لا يعتب علينا الرفيق الشهيد صدام حسين بأننا قد خذلنا وصيته (( أوصيكم بالرفاق )) . فقد أعتبر بعض نواب دولة القانون هذا القرار هو أنساني بحت لم يأت لارضاء أي جهة معينة ، فأين أنسانيتكهم اتجاه عوائل الشهداء وضحايا البعث ؟!!! الم يكن هذا القرار هو الخوف من التظاهرات في كل من الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك بتنفيذ بعض المطالب غير الدستورية التي رفضتها الجماهير في المحافظات الجنوبية والوسطى والتي عانت من ظلم النظام البعثي المنحل بسبب روح التشبث بالكرسي يدفع باتجاه تنفيذ هكذا قرار .ان هذا القرار لم يكن عفوياً بل جاء متزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس حزب البعث المنحل لرعاية البعثيين رعاية خاصة .فنم يارفيقي الشهيد صدام حسين رغداً في قبرك ، وانتظر في الايام القادمة مزيداً من المنجزات لخدمة الرفاق البعثيين ، ونأسف لهذا الوقت الذي مر دون ان نسلمهم الحكومة .
https://telegram.me/buratha