المقالات

لايشرفنا البقاء في حكومة يرتع فيها البعث

532 06:04:00 2013-04-12

مصطفى مهدي الطاهر

ان ماتقوم به حكومة المالكي في العراق من اجراءات وتصرفات تدمي قلوب الشرفاء والمخلصين الوطنيين, لهي اعلان صريح عن استخفافها واستهتارها بالدماء التي سالت انهارا في العراق من اجل التخلص من صدام وجلاوزته ومن اجل ان ينعم الشعب بالحرية التي لم يتذوق طعمها لعقود من السنين عجاف,فاذا بها اليوم وبلا ادنى وخز من ضميراو شيء من الحياء تعيد هؤلاء الجلاوزة الى كل مرافق الدولة ليتحكموا ثانية برقاب الشعب وكانهم نسوا العبارات الشهيرة التي اعدمت الزعيم قاسم واعدمت الشعب وتطلعاته معه الا وهي عفا الله عما سلف والرحمة فوق القانون التي عادت اليه بعد سنوات رصاصات غادرة تلقيه جثة هامدة بلا ابسط محاكمة.ان مايقوم به المالكي هو بمثابة خيانة عظمى للشهداء والارامل والايتام وفي مقدمتهم شهداء وضحايا حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي التي خلفها حكم البعث الدموي ومخالفة صريحة ومؤلمة للشهيد الصدر الاول الذي قال قولته الشهيرة لو كان اصبعي بعثيا لقطعته., وصك استسلام لفلول صدام في يوم تاسيس حزبهم المشؤوم الذي اختاروه بعناية ليكون يوم اعلان الاستسلام والخنوع من قبل الحكومة تحت مسمى الانسانية للتغطية فقط على خنوع المالكي وانبطاحه لقوى الارهاب التي لم تتوقف يوما عن البطش بالعراقيين واستباحة دماءهم لانها وجدت في هذه الحكومة البائسة من يتستر عليهم ويسهل لهم تنفيذ عملياتهم الاجرامية.

ان قرار اعادة ازلام صدام القتلة الى العمل السياسي والامني والعفو عن امثالهم من الارهابيين العرب الذين سفكوا الدم العراقي البريء وتسليمهم الى دولهم انما هو تعد صارخ وانتهاك خطير لحقوق الشهداء وذويهم في وجوب الاقتصاص من قاتليهم فهم لم يمنحوا المالكي الولاية على دماء ابناءهم لكي يتخذ هكذا قرارات منافية للشرع والقانون لان التنازل عن حق انزال العقوبة بالقاتل هو حق شخصي لولي الامر لاينازعنه فيه احد قط ولا اظن ان هنالك من ذوي الشهداء من هو مستعد للتنازل عن دم شهداءه تحت اي عنوان او توصيف.

ربما سيبرر المالكي واتباعه فعلتهم هذه بانها مناورة ذكية لسحب البساط من تحت اقدام النجيفي وغيره من رؤوس المتظاهرين في المنطقة الغربية والتي جعلوا منها مناسبة للتعبئة لهم في الانتخابات القادمة, وان هذه المناورة هي لحشد اصوات البعثيين لصالح المطلق ومن ثم خلق تيار معارض للافي والعيساوي والهاشمي والنجيفي وغيرهم..وانا اقول بل أُؤكد ان نتائج هذه اللعبة لن تاتي باي فائدة للغالبية الساحقة من الشعب العراقي سواء فاز المطلق وجماعته او اللافي وجماعته لانهم ببساطة اعداء لعملية التغيير التي حصلت في العراق بعد 2003 ولن يرتاحوا ولن يهدأ لهم بال مالم يعيدوا العراق الى المربع قبل هذا التاريخ او ان غالبية الشعب تنتفض انتفاضة عارمة وتقبر الارهاب ومموليه وحاضينه مرة والى الابد من خلال تنظيف دوائر الدولة كافة من العناصر التي لازالت تحن الى زمن الدكتاتورية واستبدالهم بالعناصر التي قارعت النظام المخلوع وان التحجج بعدم وجود الخبرات والكفاءات بينهم هو بحد ذاته اهانة لملايين من الكفاءات وذوي النزاهة والتاريخ المجيد في مقاومة الاستبداد, فان قيل أما ترى اداءهم البائس الان في دوائر الدولة ,اقول هؤلاء تم تعيينهم على اسس حزبية ومحسوبية ومحاباة فضاعت الكفاءات وهمش النزيهون.

ان اعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بان التيار لايشرفه البقاء في حكومة يرتع فيها البعث وفدائيي الهدام لهو جدير بالاحترام والتقدير واحساس بمشاعر الثكالى والارامل والايتام وتلمس لجراحاتهم الغائرة التي سببها نظام صدام الدموي والتي نكأها المالكي بعنف وزاد من ألمها لان الطعنات هذه المرة تاتي ممن كان يفترض ان يعمل على بلسمة تلك الجروح من خلال فرض العدالة وتطبيق شرع الله في اقامة القصاص الذي فيه حياة للامة والوطن وبدونه سيستمر مسلسل القتل الجماعي والفردي من قبل فلول صدام خصوصا وانها اصبحت اكثر من ذي قبل الخصم والحكم وليس في قاموس حكمهم سوى القتل واستباحة الحرمات وسيكون المالكي احد ضحايا هذه السياسة الرعناء اجلا او عاجلا ولن تشفع له مواقفه المتوائمة معهم.تحية اكبار وتقدير لزعيم التيار الصدري على وقفته الشجاعة هذه, واتمنى على هذا التيارالشعبي ان يتخذ خطوات عملية فورية لايقاف هذه المهزلة المدمرة وان يقود الجماهير نحو انقاذ الشعب والوطن من هذه السياسة المتخبطة الخانعة قبل فوات الاوان وسنكون كلنا مع التيار ايدينا بيده وقلوبنا معه لاحقاق الحق ونصب موازين العدل والانصاف.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2013-04-13
أخي البصراوي المحترم أن ما تتمناه هو نفس ما أتمناه ولكن ( وهذه تحمل آهات) كنت أتمنى أن أسمع هذا الصوت يصدح بها علياً ومدوياً ..... بكل أسى وأسف لم أسمع الآ همسات (على أستحياء) أرجو من من تتشرف الحكومه بمساندته لها أن لا يجعل هذه الحكومه تلوث أذيال ثوبه .... وأتمنى أن لا أتمنى ... وما كل ما يتمنى المرء يدركه..........
البصراوي
2013-04-12
كذلك نطالب السيد عمار الحكيم بالوقوف الى جنب اخية السيد مقتدى الصدر ويلن البراءة من المالكي وفريقة الذي يفجر كل يوم وهناك نقطة مهمة جدا جدا وهي يجب ان يتم اغتيال السمسار الشابندر لان المالكي حشاكم (زززز)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك