سلام محمد جعاز العامري
الإنسانية وحقوق الإنسان كلمات لها وقع في قلب البشر ولكن أن لا ننسى أن من له حق عليه واجب إنساني أيضا ومن سيتخلف عن أداء الواجب لا يستحق حقوقا, وتبعا لهذا الاستطراد المبسط نجد ان من استباح الحرمات وطغى وتجبر ليس بإنسان وبالتالي فهو لا يستحق حقا كإنسان ومن هذه الحقوق العفو عند المقدرة فهذا أللذي بصورة إنسان لم يكن في يوم من الأيام حين كان قادرا على العفو كونه لا يحمل ذرة من عقل أو ضمير ووجدان فهي صفات لا تتوفر إلا لدى الإنسان ولو عفي عنه فإنه سيرجع كما كان أو أسوأ من ذي قبل كونه يعتقد إنه من أهل الحق وإلا لما عفي عنه وإنه مظلوم محروم مهمش , وقد يقول البعض أن لا ظير من عفوه لكي لا يموت أهله وأبناءه ولا نخسر الجميع لكن أن يعود لمنصبه وفي أي توقيت ؟في يوم قتل الضحية , هذه هي المهزلة بل أن هناك احتفالات اجتماعيه أو سياسيه أو دينيه متعارف عليه في كافة مجتمعات العالم الإنساني ولكن أن يعمل على احتفال لإطلاق سراح المجرمين ويتفاخر البعض بالعفو عن الآخرين ويترك أصحاب الحقوق تحت قانون العقوق فمن مات قد مات ومن سجن قد سجن وأتى تكريم الجلاد لكي يرجع وينتقم وتحت أي شعار (الاستفادة من الخبرات) أي حيث لا ينطبق إلا على خبراء القتل والتعذيب وتفجير أجساد البشر خبرة في حمل السياط وإلجام الأفـواه فيا صدر العراق لو رجعت حيا لتبرأت من الدعوة يا حكيم القوم هل أنصف الأخوة آباءنا أمهاتنا أخوتنا؟ أم إنهم ليسوا هم من حملوا شعار الانتقام من المجرمين ؟ عذرا سادتي فقد أختلط الأمر علينا ولم نعرف من الظالم ومن المظلوم قد أكون أنا الجلاد ولا أعلم وقد يكون والدي هو القاتل وقد كون أختي هي أللتي اغتصبت الرفاق ,إن كان الأمر كذلك ومن باب" الاعتراف بالخطأ فيضله "و"من أعترف بذبه كمن لا ذنب له "فللقاضي هللم بللم .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
https://telegram.me/buratha