المقالات

10 اعوام على التغيير.. 33 عاماً على اعدام الصدر

446 09:43:00 2013-04-12

بقلم / نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

لابد من وقفة تقويم مع تغيير 2003.. وحسناً فعل السيد رئيس مجلس الوزراء بمقالته في الواشنطن بوست (8 نيسان) بعنوان "للولايات المتحدة شريك في العراق في علاقاتها الخارجية" في تحليل، لهجته تصالحية مع شركاء الوطن والجوار، ناهيك عن امريكا.

فالكتابة ايجابية كحملة اعلامية او كمبادىء حقيقية يؤمن بها السيد المالكي،ويسعى لتطبيقها. فهي حجة وشهادة ان سياسة الشراكة والانفتاح ان كانت ضرورة مع الشريك الامريكي، فهي ضرورة اكثر –كما يرد في المقالة- مع تركيا والسعودية والاردن والكويت وايران وسوريا.. وستبدو ضرورتها اهم وملازمة ببناء شراكات الوطن.. ففي مقالة الاستاذ المالكي دفاع عن الحقوق الديمقراطية قائلاً "ان الاحتجاجات في عدة مدن في العراق تعكس حقيقة ان اغلبية العراقيين يريدون التعبير عن مطالبهم عبر الوسائل الديمقراطية، رغم بعض الدعوات الطائفية للعنف".التغييرات السياسية والاجتماعية في التاريخ تفرض نفسها، كما تفرضها الحقائق الطبيعية والعلمية.. ولقد ظلم النظام السابق، واحتكروارتكب حماقات عدة جعلت تغييره امراً ضرورياً.. فعندما يصل لاعدام الشهيد الصدر.. والبدري ومئات الالاف غيرهما،ويقتل جماعياً عائلتي الحكيم والبرزاني، والمثقفين والوطنيين من كل الاتجاهات.. ويسجن ويهجر الملايين.. وعندما يضرب شعبه بالاسلحة الكيمياوية ويجفف المياه.. وعندما تعم الانتفاضة الشعبانية والاحتجاجات ارجاء العراق، فان النظام يكون قد حكم على نفسه، قبل ان يحكم على ضحاياه. وسيفرض التغيير نفسه، وهذه سنة كانت وستبقى، وعلى الجميع تعلم الدروس.يتعلم من كان جزءاً من ذلك الوضع،بان التاريخ قد اعطى حكمه..وعليه اما التقدم نحو المستقبل او البكاء على اطلال الماضي.. ويتعلم من عارض وانفصل وضحى،بان التغيير سيرتد ان لم يقدم الجديد بدائله في المؤسسات والممارسات والنظم.. فالفراغ ان لم يسد سريعاً، فستملؤه تركيبات الماضي المتهرئة والفوضى،ولو بمسميات جديدة. وهذا ما نشهده اليوم في الكثير من القضايا للاسف.. فالتغيير مسيرة، فان تعطل تقدمها، فالتراجع بديلها. وقد اشارت المقالة اعلاه"بان جميع الدول التي تمر بمرحلة التغييرهذه (الربيع العربي)تواجه هذه الارهاصات".فهل سنعود للوراء لاوضاع تمزق البلاد، وتجعلنا اسرى الارهاب والعسكرة والازمات والطائفية، ام سنعزز وحدتنا.. ونبني الدولة الدستورية الديمقراطية على اسس عصرية ومدنية.. تنهي التفرد، وتبدأ بنهضة حقيقية توفر الامن والرفاه والانتقال لبر الامان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك