المقالات

الأجهزة الأمنية... والأمانة الوطنية!!

571 09:17:00 2013-04-13

حسين الركابي

امر مريب للتصويت الخاص، بدأت الاجتماعات والندوات بين كبار قادة الأجهزة الأمنية، من كبار الضباط في وزارتي الداخلية والدفاع ( وكالة ) وباقي الأجهزة الأمنية الأخرى، وهذا الأمر يحمل في طياته عدة شبهات ويثير عدة تساؤلات في الأوساط السياسية والأوساط العامة. قبل عدة أيام أعلن مجلس الوزراء عن اجتماعات طارئة ومهمة لكافة قادة الأجهزة الأمنية، وهذه الاجتماعات بدأت من الواحد من نيسان وقبل الانتخابات بثلاثة عشر يوما. لم نشاهد تكثيف مثل هذه الاجتماعات والندوات الا ما قبل الانتخابات المحلية او النيابية، وتكريم وترفيع رتب وبالإضافة الى الامتيازات المعلنة والغير معلنه. أن تكرار مثل هكذا أمور ومن نفس الجهة او الحزب ونفس الوقت يكون الأمر ليس عفويا بال معد له في هذا الوقت من اجل امر ما. مرت عشر سنوات على إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية العراقية بعد انهيار الأجهزة الأمنية السابقة، وكان الأجدر به ان تكون هذا الاجتماعات والمكافئات والامتيازات لقادة الأجهزة الأمنية، من اجل استتباب الأمن او إمساك خلايا والانتصار على الإرهاب الذي عاث بالأرض فسادا، واهلك الحرث والنسل حتى وصل بنا الأمر الا ان نسمي أشهرنا وأيامنا بالدامية. لم نسمع يوما أقالت مسؤول امني او معاقبته بسبب الخروق الأمنية المتكررة، لم نرى هذا التفاعل مع القادة الآمنين الا بمثل هكذا أيام انتخابية. قبل عدة أيام ونقل عن احد وكالات الإنباء المحلية، أقالة احد كبار الضباط من قيادة قوات الحدود الرابعة، أقيل من منصبه ليس غير مهني او مقصر في واجبه بال كانت زوجته رشحت في احد القوائم التي لم تشارك بالهدم والأزمات والتخندق الحزبي والمذهبي. لا يقتصر هذا الأمر على هذا القائد وحدة، هناك الكثير من الضباط والمراتب يتعرضون الى ضغوطات وتهديد مستمر، وعقوبات تمارس ضدهم من اجل انتخاب قائمه معينه. هل يمكن ان نسلم أنفسنا الى من يعتمد لغة السلام ومنطق القوة والهيمنة من اجل مصلحته او مصلحة حزبه؟؟الأجهزة الأمنية العراقية اليوم بحاجة الى عقل وأسلوب ومنطق في واجبها، الأجهزة الأمنية العراقية الضعيفة التي نشاهدها في الشارع العراقي يوميأ وأسلوبها اتجاه ما يحدث، اليوم امام الأجهزة الأمنية مسؤولية كبرى بحماية كل الشعب بدون استثنى. ما نشاهده في الدول المتقدمة تكون الأجهزة الأمنية محايدة، لأتمثل جهة معينه وتكون حياديتها كالقضاء، لان الأمن مسؤولية شرعية ووطنيه وعلى الجميع ان يحافظ على حيادية الأجهزة الأمنية، وإلا خلاف هذا سيكون الأمر خطير...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك