الحاج هادي العكيلي
من على شاشة القناة العراقية المالكية اشرق السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في مقابلة خاصة تزامناً مع قرب أنتخابات التصويت الخاص لكل من الجيش والشرطة والاجهزة الامنية الاخرى بأشراف المروج الاعلامي عبدالكريم السوداني مستغلين تلك القناة الحكومية لترويج الى أئتلاف رئيس الوزراء . وقال المالكي في تلك المقابلة التي بثت مساء يوم الجمعة الموافق 12/ 4 / 2013 أن " التحالف الوطني طلب مني عدم الذهاب الى البرلمان خوفاً من أنتهاء العملية السياسية وخرابها " علماً ان كتلة الاحرار وهي جزء من التحالف الوطني قد قدمت طلباً بتاريخ 26/ 3 / 2013 الى رئاسة مجلس النواب العراقي لاستضافة رئيس الوزراء نوري المالكي خلال جلسة البرلمان لمناقشة تدهور الاوضاع الامنية في البلاد . فكيف يكون طلب التحالف الوطني عدم الذهاب ؟!!!! وما يثير الاستغراب هو الرد حين قال "أنا لو ذهبت سأعري الجميع وسيكون هناك مشاكل قد تصل الى البوكسات (( اللكمات )) في البرلمان " فما هي الاسباب التي تحول حلبة البرلمان السياسية الى حلبة للملاكمة ؟!!! الظاهر ان اللقاء هو نزال للملاكمة وليس للتباحث في الامور الامنية التي تعصف بحياة المواطنين العراقيين ، وقد تكون ضربة قاضية له والى أئتلافه ، الذي أعتبر الاستضافة ( الجولة ) غير قانونية ويمثل أعتداء على النظام الداخلي لمجلس النواب .وشدد المالكي أنه يمتلك ملفات تدين أسماء موجودة في البرلمان وفي الوزرات لكنه يسكت عليها " خوفاً على العملية السياسية " لان ذهابه يعني نهاية كل شيء .وان السبب الرئيسي بعدم الذهاب لكي لا تصبح دعاية أنتخابية . مؤكداً أنه " لو ذهبت ساحمل قوائم بالاسماء وأقول فلان تعال هذا أنت وهذا عملك وهذه التفجيرات التي قمت بها وغيرها "وأمتلك ملفات على الكثيرين . فلماذا ساكت ؟!!! هل تريد الشعب ان ينقضي عليه نهائياً ؟!! بالتاكيد ستقول أنا ساكت خوفاً على العملية السياسية . نقول لا بل انت ساكت خوفاً على الكرسي . فالشعب العراقي يومياً ينزف دماً لا يعرف من الذي يقتله ومن الذي مسبب لسفك دمه . فالى متى ياسيادة رئيس الوزراء أنت ساكت ... الى المساء فحن نحملك المسؤولية الكاملة امام الله سبحانه وتعالى اولا وامام الشعب العراقي ثانياً اتجاه الدماء التي تسيل ، فعليك ان تتجرأ وتذهب الى البرلمان وتفتح جميع الملفات امام الشعب العراقي حتى يعرف الشعب من الذي يقتله ويساهم في تدمير بلده ومن الذي يعرقل العملية السياسية . فلا عذر لك أمام الشعب العراقي الذي منحك ثقته لتتولى المسؤولية الكبرى ، وانت اليوم تسكت من ان تفضح القتله لتتأسى بالائمة المعصومين وتقول أنا مسالم ما سلم المسلمون ، وخوفاً على الاسلام . واقول الاسلام في العراق في خير ولا خوف عليه ، بل الخوف على أرواح المسلمين من القتله والارهابين . والشعب يريد ان ينكشف كل شىء وامام الاعلام وليس الحديث في الغرف المظلمة لان صبر الشعب قد نفذ . فالى متى الشعب تريق دمائه ؟!!! فالشعب يريد ان يعرف صديقه من عدوه ، ونضع حداً لتلك المؤمرات على الشعب العراقي . فلا تتمسك بالمثل القائل (( االسكوت من ذهب والكلام من فضة )) ، فأذهب الى البرلمان واعلن وليكن ما يكن ليعرف الشعب حقيقة الامر .
https://telegram.me/buratha